رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر

موقع أيام نيوز

مطولة على جبينها يستمد قوته منها ثم رفع ذقنها ملمسا خديها 
يمكن طمعان في ليلة حلوة لجوزك حبيبك
توسعت عيناها من حديثه ثم ضحكت بخفوت 

أكيد بتهزر ياحبيبي مش كدا... حاول الخروج من حالته... أو يتناسي مابه
جذبها من خصرها فجأة يداعب أنفه بأنفها 
كتير على جوزك حبيبك ياروحي يعيش ليلة من بتوع زمان 

قهقهت غزل بصوتها الناعم وهي تعدل رابطة عنقه وهي تتحدث 
عيوني لحبيبي يخلص بس الفرح.. وهيعشك ليلة من ليالي الساحل
وضع يديه على صدره وتصنع 
اه ياقلبي... لا كدا كتير على قلب جوزك وممكن ېموت بين أيدك
وضعت يديها على فمه ووضعت رأسها بأحضانه
بعد الشړ عليك ياحبيبي متقولش كدا.. ربنا يجعل يومي قبل يومك ولا أحس بعذاب فراقك ياجود
جذبها بأحضانه بقوة كأنها يدخلها داخل صدره 
ھموت ياغزل لو بعدتي عني ساعة.. قوتي باخدها منك ياقلبي في عز ضعفي
أوعي تقولي كدا تاني سمعاني
ربتت على ظهره واردفت
احنا مالنا قلبناها غم كدا... دا حتى النهاردة فرح بنتنا النهاردة
أومأ برأسه وأستدار للخروج 
طيب ياله حبيبي.. توقف ونظر إليها
عز هيكتب كتابه النهاردة على ربى.. 

ابتسمت له وتحدثت 
أيوة عز وصهيب قالولي
ضمھا وخرج أثناء هبوط جاسر وهو يطوق ذراع أخته متجها للأسفل 

تقابلت نظراتها بوالدها الذي استدار بالجهة الأخرى... وكأن التي أمامه ليست أبنته 
حاول تهدئة نفسه من نظراتها الملامة التي أشعرته وكأن احدهم يقبض على صدره بقوة
اوقفتها غزل وهي تقبلها بدموع الفرحة
تعرفي أنا أسعد أم النهاردة.. بنتي الحلوة هتتجوز وتكون أسرة... رغم كان نفسي تقعدي معانا فترة أكبر لكن اللي مصبرني إنك هتقعدي معانا
رفعت نظرها الى جواد ورغم حزنها وتخبط مشاعرها إلا أنها تمنت أن يرفع نظره إليها... ولكن خاب ظنها عندما ترك يدي غزل واتجه للأسفل
حاول جاسر التخفيف فأردف
مامي حبيبتي... هنتأخر وبعدين ماهي قاعدة معانا كلها أسبوع وترجع تخنقني تاني
ظلت غزل تنظر الى صمتها وبدأ الخۏف يدق قلبها كناقوس خطړ بعدما أحست أن هناك مايخفيه زوجها وأبنتها من صمتهم وبعدهم عن بعضهم البعض ورغم ذلك مسحت دموعها وهي تربت على ظهرها وتنظر لدرجات السلم
ياله ياقلبي علشان منتأخرش أكتر من كدا
بالأسفل كان ينتظرها وكأن هناك صراع عڼيف يؤذي قلبه وعقله 
أيتركها ويحرقها... أم يستمع لنيران قلبه التي تشتعل من فكرة ابتعاده عنها... أخيرا ظهرت بفستان زفافها الذي جعلها كملكة الكون مثلما أصبحت ملكة قلبه
اتجهت إليه وكأن كل خطوة تخطيها على جراح دامية لقلبها بعدما تذكرت حديثه القاسې لها ومعاملته التي تغيرت وأصبح جلادها دون رحمة 

تحركت إلى أن توقف جاسر هنا دقت الطبول وصدحت الموسيقى على انغام ملكية للعروسين... فكانت طلتهم رائعة وفاتنة
صفق جميع الحاضرين وارتفعت الموسيقى
رفعت نظرها إلى بيجاد وكأنها اصبحت مسلوبة الحديث أو التعبير.. كان يقف منتظر عروسه الفاتنة الجمال والسارقة لقلبه... ورغم عشقه البادي عليه إلا أنها طعنته بخنجر بارد اليوم... ولولا تدخله في الوقت المناسب لأصبح هذا العرس مقپرة أحزان لجميع الأسرة
بسط يديه إليها... تمنى لو يضمها ويخفيها عن العالم بأكمله
انحبست أنفاسها انبهارا لتلك اللحظة التي لم تكن تعلم إنها ستكون بكم هذا الضجيج
رفعت نظرها إليه وتبسمت بسخرية
هبل مفكرينا ھنموت على بعض... 
ضغط على رسغها وأردف
أي غلطة منك الليلة ياغنى صدقيني هتشوفي وش عمرك ماتمنيتي تقابليه... ولو كان عندك ذرة إحترام للعيلة دي مكنتيش تفكري تدبحيهم بغبائك..
نظر لمقلتيها وتحدث مستطردا 
لولا حبي للراجل اللي كان ھيموت بسبب واحدة غبية ذيك وحياة قلبي لكنت دوست عليه ومبصتش ورايا... بس تقولي إيه ياست غنى... راجل جاي للحياة دي بس علشان يتعذب وبس حتى من الناس اللي كان مستعد يضحي بعمره علشانهم
هتقول ايه ماهو إنت واحد كداب ومخادع زيه
حك ذقنه وهما يتحركان وينظر مبتسما للحضور
انا مخادع.. بعد الحب دا كله.. 
شبك أصابعه بيديها 
ماإن لامست يديه يداها حتى ارتجف جسدها كليا.. ولم يكفيه ذاك عندما نظر إليها وتحدث بصدق العيون
الحب اختصرته فيكي ياغنى وبغبائك کرهت الحب... ملعۏن ابو الحب اللي يذل الأنسان ويجعله ضعيف كدا
ضغطت على أصابعه ولا تعلم لماذا آلامها قلبها من حديثه رفعت نظرها وتحدثت
وليه ماتقولش أنا کرهت الحب بسبب خېانتك ليا
توقف فجأة... ونظر إليها بذهول مردد
خۏنتك خېانة مرة واحدة ياغنى... أنا أخونك وأنا مش شايف غيرك
كذاب يابيجاد ومتقنعنيش
هز رأسه وهو يتحرك بسرعة مردفا
خلاص بتكلمي ليه بدل ماانت مقتنعة... الكلام مالوش لازمة... كفاية غباءك اللي خلاكي تمشي ورا واحد حقېر... بس وحياتك عندي قبل اليوم دا.. لأخليه يتمنى المۏت
اتجه للطاولة التي تعد بالحديقة المزينة والمعدة لعقد القران
تراجعت خطوة وتوقفت تناظره باستفهام
هو مش انت قولت اننا متجوزين... ايه فايدته المأذون دا
ارتفع حاجبه وهو ينظر إليها 
أنا متجوز غنى طارق.. اه نسيت أقولك الاتنين شخص واحد بس المأذون هيوثق الإسم الجديد وجاي علشان عز وربى كمان فبلاش تخيلاتك المړيضة تخيلك إننا مش متجوزين وتعملي فيها قاسم امين
اخرجت زفرة حادة من جوفها علها تهدأ من ذاك الضجيج بداخلها... تنظر حولها تبحث عنه بعيناه ولكن خيب ظنها عندما اتجه ريان إليهما يضمهما بحب 
مبروك ياحبيبي.. عقبال لما أشوف عيالكم 
اتجه لغنى وأردف 
مبروك ياغنى نورتي عيلة المنشاوي وزادها جمالا ياحبيبتي
هزت رأسهادون حديث متجهة لمكانهما المخصص لهما
توقفت الموسيقى عندما بدأ المسؤل باعادة عقد قرانهما مرة آخرى على سمع جميع الحاضرين
وقف بيجاد ممسكا بيديها عندما أنتهى بمراسم عقد القران واتجه لوالده الذي قام بضمھ 
مبروك ياحبيبي.. بالرفاء والبنين إن شاء الله 
قبل بيجاد جبين والده مبتسما له
ربنا يباركلي في عمرك ياحبيبي 
جذب غنى واتجه لوالدته مقبلا رأسها 
وقفت نغم تضم غنى وهي تشعر پألما ينخر قلبها عندما وجدت دموع غنى على خديها.. لا تعلم بما أصابها... أزالت دموعها
فيه عروسة بټعيط يوم فرحها حتى دا فال مش كويس.. كانت نظراتها له وحده عندما توقف وخرج متجها لباسم حتى لا يتعانقا معا
ضمھا بيجاد متجها لغزل وصهيب بعدما وجد ابتعاد جواد... هنا أيقن معرفة جواد بما صار منها
اتجهت غزل تضمها پبكاء وهي تضمها لأحضانها... أخرجتها وهي تمسك وجهها بين راحتيها 
ربنا يسعدك ياحبيبتي... دايما السعادة لقلبك وروحك... أذرفت غنى الكثير من عبراتها 
ابتسمت غزل وهي تنظر إليها
طيب ينفع كدا نعيط ونخرب مكياجنا.. وصلت ربى التي ضمتها بحب
الف مبروك ياحبي... يارب السعادة لحياتك دايما
كان يقف بجوار صهيب وسيف... خطى بهدوء وعيناه على ملامح جوهها بالكامل 
أقترب حتى أصبح بمقابلتها وفجأة حملها ودار بها 
الف مبروووووك ياحبيبة أخوكي وعقبال لم أخد ولادك في حضني... هنا أنهارت وخارت قوها بالكامل وبدأت تبكي بنشيج بأحضانه وهي تتمتم 
أنا بحبكم أوي.. لكن... لكن قالتها بشهقات مرتفعة.. أنا تعبانة أوي ياجاسر
ضيق
تم نسخ الرابط