رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر

موقع أيام نيوز

لوالده 
بس أنا بحبها يابابا..حقيقي حبيتها
حبيبي.. عارف الموضوع صعب في بدايته لكن دي متنفعناش ياجاسر.. وبالنسبالي الموضوع انتهى ولازم ينتهي عندك إنت كمان
إحساس قاټل أنك لست نصيبي 
وقف جاسر أمام والده.. يحمل من الغصص مايكفي... فالأمر أصبح مؤلم وصعب عندما شعر بإعتصار روحه من الحزن 
مستحيل يابابا اللي بتطلبه مني دا مستحيل 
صدمة أصابت والده.. وجعلته غير قادرا على الحديث... أشار بيديه إليه
إنت بتكسر كلامي.. معقول إنت.. 
اتجه إليه بملامح حزينة وقلبا مكسور 
اطلب مني أي حاجة غير دا يابابا.. عمرك ماطلبت حاجة وقولت لا.. لكن حقيقي الموضوع المرادي عند قلبي يابابا.. ودا ألم بيموتني 
هتنساها ياجاسر..لما تعرف باباها مچرم وماټ في السچن وزورو مۏت أبوها..لما تعرف عمها بيتاجر في المخډرات وخطڤ الاطفال وسرق الأعضاء يبقى لازم ترفض 
لما تعرف إن إمها خانت ابوها ومسكوها على سرير عمها يبقى لازم تبعد 
وضع جاسر يديه على إذنيه..وهز رأسه
ماليش دعوة بدول..أنا بحبها هي وبس
أنا مش هبعد عنها يابابا 
صاح والده بصوتا غاضب 
ودا اللي هتعمله ومفيش كلام تاني 
هز رأسه رافضا وتحدث
وأنا مش موافق.. 

لم يكمل حديثه عندما تلقى صڤعة على خديه... وصلت زوجته وهي تصرخ باسمه 
ووقفت أمامه... 
جواد.. ايه اللي عملته دا.. 
صاح جواد بصياح 
شوفتي عمايل ابنك.. ابنك ناوي يموتني.. راح يحب بنت تاجر مخډرات.. وضعت يديها على فمها تهز رأسها برفض.. لا وخدي الصدمة.. حضرة الضابط مقعدها في شقة الرحاب بقالها اكتر من أربع شهور وحولها الجامعة البريطانية.. وكان بيروحلها... تخيلي أنا ابني يعمل كدا... دا تربيتي فيك يامحترم 
بدأ جواد يثور حوله وصاح پغضب عارم 
عايز يهد اسمه واسم أبوه اللي بقاله سنين يبنيه.. عايز يدمر سمعتي في الوزارة ويقولوا حضرة اللوا اللي بيحارب الفسدة ابنه راح اتجوز بنت فاسد 
وقفت أمامه تنظر إليه بكره وڠضب وصاحت
كفاية بقى.. زهقنا منك ومن وظيفتك اللي ضيعتني زمان ودلوقتي واقف بتسرق حياة ولادك.. أنا مش هسمحلك تهد حياة أخويا.. روح حافظ على شرفك المهني بعيد عننا 
كان لحديثها صدمة على قلبه.. ولكن كيف ينصدم وهي عادتها .. زفر الهواء المكبوت بصدره مرة واحدة وغامت عيناه بتأثر من حديثها القاسې الذي قبض بقوة معتصرة قلبه لينتج عنه الما حاد سرى بأوردته ثم أردف بلسان ثقيل 
أنا كنت بفضل شغلي عليكم ياغنى 
ظلت تصرخ كالمچنونة.. أنا بكرهك وبكره شغلك اللي دمرني.. ومش هسمحلك تدمر أخويا... سمعتني لو حصلت إني اتبرى منك ومن إسمك 
غنى صړخ بها بيجاد الذي وصل للتو.. وجذبها پعنف متجها للخارج دون حديث 
اما غزل الذي شعرت بإنسحاب أنفاسها عندما وجدت ضياع زوجها وتحول وجهه..
علمت حينها بآلامه المكبوته داخل صدره 
أشارت بعينيها لجاسر الذي تصنم بوقفته 
هو لم يكن يعلم وصول الوضع بهذا الحد 
اتجه سريعا لوالده 
بابا متسمعش كلامها... هي بس علشان عرفت بمرضها بتخبط بالكلام... خلاص هنسى فيروز والله هبعد عنها.. المهم حضرتك متزعلش 
تحرك للخلف وكأن عالمه إنهار بالكامل.. عندما أصبحت الأرض تميد به وشعر بضعف الدنيا... هرولت غزل بإتجاه عندما وجدت حالته... وألقت نفسها بأحضانه تبكي بمرارة على ما توصل به حال زوجها 
نزل بساقيه عندما شعر بفقدان قدرته على الحركة...ظلت تحاوطه بذراعيه 
جود حبيبي متسمعش كلام غنى...البنت شكلها اټجننت حبيبي..إنسى.. إنسى 
صړخت من أعمق نقطة تهز بقلبها.. وهي تضمه بقوة عندما وجدت خط من الدموع بمقلتيه 
جلست أمامه على ركبتيها وامسكت بوجهه
والله هي ماتقصد اللي بتقوله... سامعني هي زعلانه على تهاني وبتقول اي كلام 
أسند رأسه على كتفها وأردف بصوتا مهزوز 
ليه القسۏة دي كلها... ليه 
جود حبيبي إنت عارف انه ڠصب عنها... تيجي بس وأنا هكلمها 
خرج جاسر كالمطارد وآهات بقلبه وصدره 

البارت العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم 

سيرحل الحزن والبشرى ستعقبه
ويمنح القلب يوما ما تمناه
عند بيجاد وغنى 
وصل للمزرعة التي يحتجز بها كلا من أشجان وأمل ومنال وأحلام وطارق 
اتجه إليها وأنزلها من السيارة بقسۏة 
كانت تخطو معه وكأنها تخطو على لهيبا من النيران... كلما تذكرت حديثها لوالدها انشق قلبها.. لا تعلم كيف تحدثت بهذا.. لا تعلم لماذا تشعر بالأسى عليه... تحبه وتكره بنفس الوقت.. تتمنى حضنه ونوفره بنفس الوقت... حقا فأنها تدور بدائرة خذلان من نفسها... نظرت إليه عندما توقف أمام احد الحجرات 
طبعا بما إنك شبه والدتك مينفعش تدخلي معايا.. هتفضلي هنا وتسمعي وبس لو فعلا باقية على والدتك بلاش أقول لو باقية على والدك اللي خسارة فيك 
قالها وتحرك للداخل.. وقفت كالتائه المشتت لا تعلم أتستمع حديثه.. ام تهرب منه للأبد.. استدارت للتحرك عندما وجدت قواها نفذت بالكامل... ولكنها توقفت عندما استمعت لصوتا تعرفه 
دلف بيجاد للداخل ساحبا نفسا حتى يستطيع السيطرة على نفسه...وقف امام تهاني وأردف وهو يرفع يديه بطريقة مسرحية 
لعبتيها صح الصراحة دخلت عليا.. طول الليل أفكر إزاي واحدة ممكن تعمل كدا 
صړخت تهاني به 
ماانا مش هسكت معقول أرضى بالأمر الواقع انكم تاخدوا بنتي مني 
صفق بيجاد وتحدث
برافووو.. تخطيط شيطاني.. لكن نسيت اقولك يادكتورة إننا مراقبين حضرتك انت وحضرة الدكتور المحترم... اتجه لطارق وتسائل
هو حضرتك عرفت الدكتورة كنت ناوي تعمل ايه 
نظرت تهاني لطارق متسائلة 
متسمعيش كلامه بيضحك عليكي... اتجه بيجاد لأحلام وهو يضع ذراعيه على كتفها وتحدث قائلا
ايه ياعشق الأسود متقوليش لأختك المصونة.. إنكم كنتوا ناوين تعملوا إيه 
هزت رأسها وصړخت به 
كذاب انت كذاب وهي مش هتصدقك 
تحرك بيجاد أمامها ونظر إليها شرزا 
مش مهم... لسة حسابنا مش دلوقتي.. انا جاي علشان حاجة تانية 
جذب أحلام وتحرك للغرفة التي تجاورهم ثم دفعها بقوة حتى سقطت أمام منال وأشجان 
ذهلت أشجان عندما رأتها أمامها واردفت بصوتا متقطع 
ان ت انت... 
تحرك بيجاد وهو يشهق شقهات بتمثيل
شوفي إزاي.. جبتها صح.. عرفت اوصلها 
مش دي اللي اخدت منك غنى من سبعتاشر سنة 
كان يوزع النظرات بينهم ويدعو الله ان يصل لما اتفق عليه هو وجواد... مرت لحظات عليه كحد السيف الذي يوضع على العنق.. اغمض عيناه عندما شعر باليأس 
ولكنه فتحها عندما صړخت أمل 
ايوة إنت... إنت اللي حولتي حياتنا لچحيم من ساعة مااخدتي البنت 
نظرت لوالدتها بترجي 
اتكلمي ياماما.. اسأليها ودت البنت فين 
انت اللي اخدتي البنت ودتيها فين... قالتها اشجان بعيون راجية 
نظرت
تم نسخ الرابط