رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
المحتويات
استمعت لباسم
حياة تعالي عايزك
تحركت حياة وهي تبتسم إليها ودلفت خلفه الغرفة... أوصد الباب خلفها.. ثم حجزها بين ذراعيه وهو يوزع نظراته بين وجهها البري
بقولك النهارده هنتمم جوازنا ياقطتي... عايز اخلف عيال وطبعا دا لازم يكون من مراتي
دفعته بقوة وصړخت بوجهه
يبقى بتحلم ياحضرة الضابط... مستحيل..
حملها متوجها لغرفته حتى اصبحت زوجته قولا وفعلا... ظل لساعات وكلا منهما هاربا من عقله والقلب الوحيد المتحكم... غفى الأثنين بأحضان بعضهما متناسين كل ماصار
بعد فترة ليست بالقليلة استيقظت حياة تحاول فتح عيناه... فجسدها منهكا للغاية... اتجهت ببصرها تنظر حولها
خرجت من الغرفة وعبراتها تتساقط بشدة كلما تذكرت كلماته المعسولة بعشقها.. ظلت تصفع نفسها.. عندما وجدت نهايتها معه... نعم هو يريد كسرها فاليوم كسرها بكل جبروت... اتخذت قرارها النهائي... المغادرة من حصاره حتى لو امكن پقتل قلبها بالتوقف عن النبض.. خرجت من المزرعة
ظلت تهرول حتى تهرب من ذاك المكان الذي يطبق على عنقها ويشعرها بانسحاب أنفاسها... كلما تذكرت بعده عنها بعد تلك الليلة...قررت الحفاظ على المتبقى من كرامتها لأنها أصبحت ضعيفة القلب بحضوره.. اتخذت قرارا لا رجعة عنه تعلم أن ذاك القرار سيؤلم قلبها ولكن حتى لا يأتي يوما تكرهه أكثر من ذلك... توقفت تأخذ نفسا بسبب تلك المسافات التي قاطعتها بالهروب.. رفعت نظرها اذ تنصدم مما تراه أمامها
وقف امامها بالسيارة وهو يطلق نيران من عينيه لو خرجت لأحړقتها بالكامل... جذبها بقوة يدفعها بداخل السيارة دون حديث
على مركب بالنيل
كانت تغفو بأحضانه بعد قضاء ليلة شاعرية بينهما..اعترف كلا منهما كم يعشق الآخر.... اسيقظ عندما أستمع لأصوات تلك الطيور كشقشقة العصافير
نظر إليها يمسد على خديها.. ثم انحنى يطبع قبلة مطولة على خديها.. مما جعلها تفتح عيناها لتقابل نظراته الحنون عندما أردف
صباح الحب على زهرة قلبي
نظرت حولها وابتسمت
صباح الخير يااا.. رفع حاجبه وأردف
ياااا... ايه
رفعت يديها على خديه وأردفت
أمسك يديها وقبل باطنها وهو ينظر إليها نظراته العاشقة
فداكي حبيبك ياروح حبيبك
أغمضت عيناها تستمتع بهمساته إليها
ونهضت تنظر لهاتفها
ياخبر.. بابا متصل بيا عشر مرات... دا هيدبحني.. جذبها لأحضانه
دلوقتي إنت مع جوزك.. بلاش تضايقني بكلامك دا وإن كان على كلام عمو مټخافيش معاكي أسد
قهقهت عليه ثم قامت بإعتدال ثيابها وحجابها بسبب نومها
لا ياعم الأسد بلاش نضايق بابا... مبتحملش زعله
شبك أصابعه بيديها وتحرك للشاطئ
تعالي نفطر وبعدين نروح... محدش له حاجة عندنا
بفيلا الألفي
جلس صهيب بجواره ينظر إليه
جواد مالك.. ساكت ليه وبعدين هي غنى سافرت مع بيجاد ولا لا
اغمض عيناه عله يتناسى ماصار.. ثم توجه لأخيه
خرجت مع بيجاد... معرفش ممكن يكونوا راحو يفطرو.. مينفعش يسافروا ياصهيب في وضعها دا لازم غزل تكون جنبها على طول
تنهد بحزن ورفع نظره لأخيه
هي كملت جوازها علشان تغظني مش أكتر
ضيق صهيب عيناه وتسائل
تغيظك إزاي ياجواد مش فاهم
ربت جواد على ساقيه وتحدث
متشغلش بالك... هو سيف ومليكة سافروا
هز رأسه برفض ومازال ينظر إليه
سيف بيقول عايز يرجع يستقر هنا.. بناته تربيتهم مش كويسة.. بيقلدوا الاتراك في كل حاجة ودا تاعبه جدا.. وانت شوفت امبارح بنته في الفرح عملت إيه مبطلتش رقص غير هزارها مع الشباب
أومأ جواد وزفر بضيق متحدثا
للأسف لاحظت دا... ربنا يكون في عونه.. حاولت افهمه كتير لكن كعادته كبر عليا ومرديش يسمع مني
ربت صهيب على ذراعيه
ايه اللي بتقوله دا... انت أبونا ياجواد قبل ماتكون اخونا.. هو ممكن شاف السفر احسنله مع انه مكنش محتاج... علشان كدا كنت رافض سفر عز بكل الطرق
هنا ابتسم جواد وضحك بصوتا بعدما هرب الفرح من عيناه واردف قائلا
آه واخد بالي والحكاية العبيطة اللي عملتها انت وروبي بنتي..
قهقه صهيب وتذكر ذاك اليوم
وطبعا كعادتك شغلت الحس البوليسي
هنا ذهب جواد بذاكرته لذاك اليوم
فلاش باك
احكي ياعز لعمك...عمك سامع
نزل عز بنظره للأسفل وهو يقبض على جفنيه وتحدث
مفيش حاجة تتحكي ياعمو خلاص...اللي حصل.. حصل أنا غلطت وحضرتك عاقب واستاهل العقاپ
قوس جواد فمه بسخرية مردفا
وياترى شايف المعصية الكبيرة دي ايه عقابها ياعز
رجع عز بجسده يستند على الجدار واغمض عيناه
مش هتفرق.. عايز ترجمني موافق.. أنا أستاهل المۏت الراجل اللي ميتحكمش في غضبه يستاهل ياعمو
نهض جواد عندما وجد سلبيته التي لأول مرة يراها وغادر الغرفة دون حديث
ظل فترة بغرفة ابنته ولكن بحث عن ربى ولم يجدها... اتجه يبحث عنها بالخارج.. تسمرت قدميه عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث... آلمه قلبه ووقف ينظر إليها
ولكن جحظت عيناه عندما رآها تحتضنه وهو واقفا كالصنم وتنظر إليه وتتحدث بصوتا باكي قائلة
لا يابن عمي النهاية أنا بس اللي أكتبها..وطول مادا بينبض هيكون ليا..إلا في حالتين..ياأنا أموت..ياإنت ټموت
صاعقة صفعت جواد بقوة عندما استمع لبكاء ابنته الذي شق قلبه...وحبها الواضح له..ورغم عشقه لها إلا أنه رفض الأقتراب او الحديث...فقط ضحى بنفسه..ضحى بقلبه بسبب غبائه
استدارت ربى للمغادرة ولكن جحظت عيناها عندما وجدت أباها يقف يستمع إليهما
هزت رأسها برفض وحاولت الحديث ورغم ذلك لم تقو على النطق
ضمھا جواد لأحضانه فكفى ماصار إليها بكت بنشيج عندما ضمھا والدها همس إليها
إشش إهدي ياقلبي... طول ماأبوكي عايش مش عايز اشوف دموعك اللي بتكويني دي ياروبي... ازال دموعها بحنان أبوي ثم رفع نظره لعز الذي تحرك جالسا يضع رأسه بين يديه ودموعه تغرقه على ماتوصل الحال بهما
رفع يديه لعز وصاح بصوته
قوم يلا تعالى هنا... إيه الضعف اللي إنت فيه دا... اللي بيحب حد بېموت نفسه علشان يكسب ثقة حبيبه
توجه عز يلقي نفسه بأحضان عمه وهو يبكي بصوتا مرتفع
والله ماكان قصدي ياعمو.. لحظة شيطان سيطرت عليا.. لكن لو لسة بتعاملني عز ابنك اللي ربيته أنا بقولك ھموت لو بعدتها عني.. اعمل اللي شايفه بس متبعدناش عن بعض..
ضمهما هما الأثنين ونظر لأبنته
عايزة الواد دا ولا احاسبه على اللي عمله
متابعة القراءة