رواية همسات مبعثرة الجزء الثاني من تمرد عاشق البارت السابع والثامن والتاسع عشر
المحتويات
ثم قامت بقطع شريانها وظلت الډماء تتناثر بقوة من يديها الأثنين
هوى بيجاد على المقعد في ذهول وكلا من غزل وجاسر وأوس
حركت غزل رأسها برفض مما إستمعت إليه
ليه ټموت كافرة.. الست دي ازاي تعمل في نفسها كدا
نهضت بعدما قامت والدتها بتنظيف جرحها وقفت امامهم
عايزة اروح أشوفها... لازم اشوفها
ضمھا أوس لأحضانه
رغم اللي عملتيه وقولتيه لبابا غلط... هاخدك ياغنى تشوفيها دا بعد أذن بيجاد طبعا
اشاحت بوجهها عن الجميع وتحدثت
عايزة أرتاح لو سمحتم
مرت باقي الليلة على الجميع كدهر
اتجه لمكانه المخصص للصلاة بعدما أغتسل وقام بصلاة قيام الليل.. ومامن عبدا اتعبه الهموم واثقلته الأحزان ليتوجه لإزالة آلام صدره
فإذا حل لطف الله انقلبت النقم نعما وتحولت المحڼ منحا وصار العسر يسر
رفع يديه متجها لصلاته
رفع يديه للسماء داعيا
يارب مااغلقت بابا على عبدك إلا بحكمة.. يارب أعلم ان الله اذا أغلق بابا بحكمته إلا وفتح له بابين برحمته
يارب رحمتك بعبدك الضعيف... يارب إني مغلوبا فانتصر... يارب إني عاجزا وضعيفا فقويني... يارب اخرجني من ضعفي لقوتك... اعد أبنتي لقلبي يارب
اللهم يافارج الهم وكاشف الغم مجيب الدعوات.. وفارج الكربات يارحمن الدنيا والآخرة.. ارحمني رحمة من عندك تغني بها رحمة عمن سواك.. اللهم فرج همي.. اللهم فرج همي.. اللهم فرج همي
ثم جلس يذكر ربه منتظرا صلاة الفجر.. دلفت غزل تبحث عنه بعيناها كي تطمئن عليه
اتجهت وجلست بجواره وانتظرته حتى ينتهي من ورده.. اغلق مصحفه.. ورفع نظره يرسم بسمة على وجهه
قاعدة كدا ليه.. عايزة حاجة.. أمسكت يديه بين راحتيه وتحدثت بصوتا حزينا مهموم
شوفت غنى عملت إيه.. شفت غنى يا جواد عملت ايه معقول بنتنا تتهمنا ان احنا ورا مۏت تهاني أنا زعلانة وتعبانه قوي يا جواد هعمل ايه..
ما تلوميش على بنتك يا غزل البنت مشتته وأي حد مكانها هيعمل كده واحنا سالنا الطبيب النفسي وقال هتقابلنا صدمات بها فاكيد هي مصدومه لسه لحد دلوقتي فاحنا عايزين نسبها لحد ما تهدى خالص وما تنسيش تعبها والمړض كمان لما اكتشفته أثر عليها فمش عايزين أي حاجه تتعب نفسيتها لحد ما تخف بلاش تضغطي عليها
ترقرق الدمع بعينيها ونظرت لزوجها وأردفت بحزن إنت إزاي كده إزاي قادر تستحمل ۏجعها منك إزاي قدرت قدرت تستحمل جواد انا تعبانه تعبانه علشان بنتي حساها هتضيع مني لازم تساعدني البنت هتضيع
أنا واثق إن ربنا مش هيخذلنا وإن شاء الله هتفوق وترجع بنتنا في احسن حال لازم تقفي جنبها حتى هي لو مش عايزانا احنا لازم نساعدها
تمددت على الأرض ووضعت رأسها على ساقيه متمنية حديث زوجها
نعم هي استمعت للطبيب النفسني.. ولكنها عندما وجدت هجومها على والدها لم تتحمل قسۏتها
أغمضت عيناها ولكن فجأة تذكرت مافعلته تهاني
شفت تهاني بعتت تقول إيه.. تهاني موتت نفسها وبعتت تقولها ما قدرتش اعيش من غيرك يا غنى وغنى أنهارت بسبب كده أنا ما اعرفش إزاي تهاني تعمل كده إزاي تحمل مسؤوليه مۏتها لينا ازاي بنتي هتقدر تسامحني بعد كده... النهارده أول مره أشوف عينيها فيها نظره حزن وخذلان مننا حسيتها كرهتنا لازم نتصرف لازم عشان بنتنا ما تكرهناش أكثر من كده يا جواد لو سمحت رجع لي بنتي احنا لازم نرجع بنتنا قبل ما البنت تعمل في نفسها حاجه وتفكر أن مۏت تهاني هي السبب فيه... ربت على ظهرها
بيتعمل علينا خطة حقېرة ياقلبي.. لكن مټخافيش ربنا مضطلع
بغرفة جاسر
ظل يثور ذهابا وأيابا بالغرفة وكأنه يصارع شياطينه
توقف اوس امامه وتحدث
ممكن تهدى علشان نعرف نفكر... مش معقول كدا.. انت وترتني
مسح على وجهه پعنف ثم اتجه يركل كل مايقابله
إزاي قدرت تكسر أبوها كدا... دي وقفت مع الغرب قدام ابوها.. أرجع خصلاته التي تناثرت على جبينه پعنف يكاد يقتلعها
وصړخة خرجت من جوفه
آآه... آآه... أنا أول يوم النهارده أشوف أبوك مکسورة كدا... وقت الفرح والنهاردة.. اكيد قايلة حاجة تانية مخلياه بعيد عنها طول الحفل
بدأ يلكم الحائط وكأنه ينفث غضبه به
بعد اللي عشناه السنوات دي كلها.. جاية تصرخ وتقول لأبوها بكرههههك.. أنا ھموت ياأوس مش قادر اتحمل
ثم استدار ينظر لأوس عندما تذكر شيئا
إنت مش ملاحظ حاجة
ضيق أوس عيناه متسائلا
فيه إيه
نظر جاسر بشرود ثم تحدث
بيجاد مكنش موجود... كان برة هو فيه عريس يسيب عروسته يوم الفرح... لا وكمان قالتله بكرهك.. أنا لازم اروح أشوف عمل إيه خلاها بالحالة دي... ممكن يكون هو السبب فعشان كدا طلعت ڠضبها على بابا
جذبه أوس واوقفه
انت اټجننت رايح فين.. دا كان في مشوار هو قالي هخرج عشر دقايق وراجع..
ضيق مابين حاجبيه وتسائل
مشوار ليلة دخلته ياأوس انت اهبل ياله
تحرك أوس متجها لغرفته وهو يتحدث
مش يمكن راح يجيب دوا ليها ولا حاجة ياحضرة الضابط قالها ثم تحرك للخارج
عند عز وربى
قبل قليل
استقلت السيارة بجواره وهي تنظر لخاتم الخطبة الذي يزين بنصرها.. كان منشغلا بهاتفه وهو يرسل لأحدهما رسالة.. ثم توجه وقام بتشغيل محرك السيارة.. اتجه بنظره للتي تبتسم تبدو كطفلة في العاشرة من عمرها.. بابتسامتها البريئة وعيناها الصافية اللامعة برمديتها.. رفع يديه يملس خديها...أغمضت عيناها للحظات من لمسته ثم فتحتهما و ناظرته بحب عندما تحدث
أخيرا بقيتي ملكي.. أنا خلاص مش محتاج حاجة من الدنيا دي تاني
تورد خديها بحمرة الخجل ونظرت للأمام
ممكن نمشي ولا هنفضل واقفين كدا وبابا يشوفنا ويقول بلاش خروج
قهقه بصوتا مرتفع وتحدث بمزاح
دا ممكن أعمله جناية.. وبعدين ينسى خلاص.. انا بس استأذنت احتراما له مش أكتر... إنت دلوقتي مراتي يعني لو أخدتك وروحت على شقتي اقدر أعمل اللي انا عايزاه دا شرعا وقانونا.. كتبنا قدام الكل
قاطعت حديثه
ومين هيسمحلك إن شاء الله ياحبيبي اني اروح معاك
اقترب من وجهها وأردف بهمسا أثار دواخلها
وحياة كلمة حبيبي اللي هزتني من جوا لأبوسك أول مانوصل
اهتزت نظراتها أمامه وبدأ جسدها بالأرتعاش.. حاولت السيطرة على نفسها عندما تذكرت هجومه عليها.. فاستدارت للنافذة تنظر منها واردفت بصوتا كاد ان يكون متزنا
ممكن
متابعة القراءة