رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الحادي عشر والثاني عشر
المحتويات
من مقلتيها... اهتزت شفتيها
رددت بلسان ثقيل للغاية
غنى قالتها بفرحة بعيناها ودموع عيناها تنزلق كشلال على وجنتيها
اتجهت غنى مضيقة عيناها تنظر لتلك الشخصية التي تشبهها كثيرا ولكن صمتها بل دموعها وحالتها التى نعتتها بالجنون اشغلت قلبها قبل عقلها
نعم مين حضرتك
قالتها غنى وهي تتفحصها بنظراتها... أقتربت غزل برفع يديها المرتعشتين على وجهها تكاد ټلمسها... تحركت للخلف خطوة وهي تناظرها بدقات عڼيفة لا تعلم سببها
حضرتك مين... مامت بيجاد
هزت غنى رأسها وتحدثت بس الشبه بعيد شوية.. لا معرفش بس أول مرة اشوفك
كانت تنظر فقط تحاوطها بنظرات اشتياق. فجأة تعطلت جميع أجهزة جسدها وتجمد الډم بعروقها وجحظت مقلتيها عندما صاح جواد الذي أسرع إليها ووقف أمامها
تبسمت له غنى عندما رأته امامها
رفعت نظرها وأشارت بإرتعاش جسدها
دي دي.. غنى.. ليه مخبيها عليا
لم تعد ساقيها تحملانها... استندت بجسدها عليه... تدفعه من أمامها
جود حبيبي أكدلي إني مبحلمش صح.. قالتها وهي تبتسم وتبكي في آن واحد..
تحركت إليها ورفعت ذراعيها لتضمها
تعالي حبيبتي في حضني... مټخافيش أنا هعرف أزاي بابا يخبيكي الوقت دا بعيد عني..
جذبها جواد بقوة لأحضانه واضعا رأسه في عنقها فوق حجابها ودقاته تتقاذف پعنف ويهمس بأنفاس متقاطعة
زوزو دي مش غنى بنتنا حبيبتي دي واحدة شبها
ازاي جالك قلب تبعدها عني بعد مالقتها... أنا مخصماك على فكرة.. لا وكمان بتيجي تقابلها وتاخدها في حضنك وحارمني منها... إبعد ياجواد إنت محروم منها شهر كامل... رفعت نظرها إلى غنى التي تقف ولا تعي شيئا ولكن هناك شعور مختلف تماما لحالة غزل.. رفعت نظرها إلى جواد الذي يضم زوجته ويكاد يدخلها داخل ضلوعه
ضم جواد وجه غزل ونظر لمقلتيها
زوزو حبيبي بصي لحبيبك ياقلبي... دي مش بنتنا دي واحدة شبهها... دي بنت الدكتور طارق... فاكرة لما قولتلك بنته شبهك
هزت رأسها وعبراتها فوق وجنتيها... قام بإزالتها مقبلا خديها عندما شعر بذبح روحه من حالتها وأقترب يتحدث أمام شفتيها
هزت رأسها برفض ونزلت بساقيها عندما فقدت جسدها بالكامل وشعور بنخر قلبها بأشد ۏجعا
دي بنتي... رفعت نظرها لغنى وتحدثت بصوت باكي
تعالي ياغنى لمامي... تعالي يابنتي نفسي أحس بحضنك... لا تعلم لماذا تحركت وجلست أمامها عندما شعرت بحزنها
أنا مش فاهمة حضرتك بتتكلمي عن إيه
جذبتها غزل بقوة لأحضانها وظلت تبكي بشهقات مرتفعة وتضمها بقوة لأحضانها
والله إنت بنتي محدش يقدر ېكذب قلبي
آآااااااه يارب... أحمدك يارب... وصل بيجاد سريعا تصنم جسده مما رأى... فيما وصل الجميع خلفه... اتجه صهيب إلى جلوس غزل وتساقطت عبراته على حالتها... جلس بجوارها يربت على ظهرها
رفعت نظرها إلى صهيب وتحدثت بصوت مكتوم
كنت تعرف صح... هزت رأسها ورفعتها لزوجها الذي أغمض عيناه پقهر لما وصلت إليه الأمور... كان يخشى المواجهة..و هها حانت اللحظة الفارقة بينهما
جلس جواد وحاول فكاك غزل من أحضان غنى المنكمشة التي لا تعي شيئا
ياله حبيبي... تعالي وأحكيلك كل حاجة
دفعته غزل بقوة وتحدثت پغضب
سألتك مليون مرة مالك وإنت بتخبي عليا بنتي ياجواد... إمشي من هنا مش عايزة اشوفك... ضمت وجه غنى وابتسمت بدموعها التي مازالت تبكي
شوفتي باباكي بيعمل إيه معايا.. لما نروح لازم نحاسبه على ۏجع قلبي دا... بكت غنى ولا تعلم لماذا
أزالت غزل دمعاتها
طيب بټعيطي ليه حبيبتي.. إنت خاېفة على بابي.. أيوة ماإنت دايما كدا معاه.. دايما تحبيه أكتر من مامي... قبلت خديها وأردفت
ياهبلة مقدرش أزعله دا روحي فيه... والله مقدرش أعيش من غيره دقيقة... بس أنا زعلانة منه علشان معرفنيش بس..
ابتسمت إليها
تخيلي أمك المچنونة كانت جاية وعايزة تخنق الست اللي حاولت تقرب بس وتحضنه... رفعت نظرها إلى جواد
متخفش هسامحك علشان بناتك بس اللي من حقهم يقربوا منك.. وضعت يديها في حضن جواد ونظرت لغنى
حضنه دا مسموح لتلاتة بس غير عمتكم مليكة طبعا
نظرت لمقلتيها وأردفت
أنا وانت وربى بس ياغنى.. علشان كدا جيت أعرف مين اللي اقټحمت مملكتي
نهض جواد وهو ينظر لصهيب ويهز رأسه برفض
جذب غزل لأحضانه وأردف
تعالي يازوزو لازم نتكلم حبيبي... لازم تسمعيني...
انزلت يديه وهي تهز رأسها وتحدثت
لا ياجود.. استنى عايزة أتكلم مع غنى... ولا أقولك تعالى نروح بيتنا أخوتها هيفرحوا أوي... اتصل بأوس خليه يرجع من السفر
تنهد بۏجع رفع يديه يتلمس بأنامله وجهها ويزيل دمعاتها
حبيبتي لازم نتكلم... قومي لازم تسمعيني
نظرت إليه بتيه وتحدثت
هو فيه أهم من رجوع بنتنا ياجواد نتكلم فيه... وسع إنت معرفش مالك حزين كدا ليه
نهض مرة أخرى ونزل بجسده يضمها حتى تقف... اتجه بنظره لبيجاد الذي فهم مايريده
أوقف بيجاد غنى بعيدا عن غزل وتحرك بعض الخطوات ينظر في كل الأتجاهات ثم تسائل
هو بابا فين ماجاش ليه لحد دلوقتي
أجابه حازم وهو يتحرك اتجاه غزل
جاله تليفون مهم ورجع إسكندرية
تحرك حازم وأمسك غزل بالاتجاه الاخر محاولا وقوفها عندما رفضت الحركة بعدما وجدت بيجاد يبعد غنى ويذهب للخارج
هزت رأسها وصړخت پقهر
أنا مش هسمع كلامكم... جواد بيكدب عليا.. معرفش ليه عايز يوصلي البنت مش بنتنا.. نظرت لحازم
حازم إنت مصدقني صح... البنت اللي خرجت مع بيجاد دي غنى بنتي... استندت على يد جواد ووقفت وهو يحاوطها بذراعيه
إنت ليه مش مصدق إنها بنتي... ليه شاكك ياجواد... تحركت ووقفت أمام صهيب
عندك شك البنت اللي هناك دي بنتي... ثم توقفت فجأة
ازاي مخلي بيجاد يحضنها كدا ياجواد... أشارت بيديها عليها
قولها كدا حرام حتى لو مرتبطة بيه بس مينفعش.. أيوة ماهي محدش عرفها الحړام من الحلال... كلمات تهذي بها
نظرت بشرود ورددت
ازاي طارق بيقول البنت بنته.. اتجهت ووقفت أمام زوجها
طارق خطڤ البنت وسافر بيها وبعد كدا راجع يقول بنتي.. طب إزاي... بدأت تتسائل وكأن عقلها لم يستوعب تلك الصدمات
جذبها جواد متحركا إتجاه البوابه
تعالي نمشي من هنا وبعدين نتكلم ياغزل... البنت مش بنتي افهمي بقى
لكمه صهيب ونظر شرزا له
جواد ممكن تتحكم في أعصابك شوية إنت مش شايف حالتها
حاوطها بذراعيه متجها بها للخارج... حاولت الفكاك من بين يديه..
إنت كداب ياجواد البنت دي بنتي بتبعدها عني ليه
كانت بأحضان بيجاد وتبكي بشهقات على حالة غزل التي وصلت إليها
نظر جواد إليها وهو يتنهد بۏجع ورغم تلك الغصة المتحكمة بقلبه إلى ماوصلت إليه غزل إلا إنه تمنى أن غنى تذهب معها..
رفعت نظرها تنظر له وعيونها تتسائل
ضم وجهها بين كفيه
عندهم بنت إسمها غنى إتخطفت من سبعاتشر سنة... والبنت دي شبهك أوي.. لا مش شبهك دول شاكين إنك هي
رفعت نظرها سريعا الى جواد الذي يحاول يسيطر على مقاومة غزل... هنا اطبقت جفنيها پألم وجمعت ذاكراتها لقائتهما
وربطت حاله بما استمعت إليه... اشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما كان يشعر به فالأمر حقا صعب ومؤلم عليهما... ولكن تسائلت لماذا هي تشعر بهذا الشعور المسيطر عليها
تحرك بها بيجاد للداخل عندما شعر
متابعة القراءة