رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الحادي عشر والثاني عشر

موقع أيام نيوز

خروج لحد ماتعرفني إنت مچنون ولا بتتكلم بجد
هزت رأسها 
لا أكيد مچنون كلامك مش حقيقي
انزل يديها بهدوء وتحدث 
لازم انزل اسكندرية معرفش ماسة هتقول ايه لبابا
دفعته بقوة وتحدثت كقطة شرسة
والله ماانت متحرك من هنا وشوف كلام مين اللي هيمشي.. صړخت بصوت مرتفع
مين دي اللي تجري وراها وتسبني هنا استنى حضرتك واشربي من البحر يابت
اظلمت عيناه وهو يتحدث پغضب 
صوتك مترفعهوش واه هتفضلي هنا.. ودلوقتي تعالي بقى علشان اخرك كدا
جذبها من مرفقيها وهي تحاول دفعه وصرخاتها تصم أذنيه... دفعها بقوة داخل المنزل 
اياكي ياغنى تعملي حاجة لحد ماأرجع
في فيلا صهيب
دفعها بقوة على الأريكة وصړخ بوجهها مما أسرعت نهى لصوت صراخه
عز في إيه بتزعق كدا ليه 
كان ينظر إليها شزرا وتحدث پغضب
إزاي تسمحي لنفسك تقعدي بشعرك كدا قدام جواد... ايه ياهانم فين إحترامك لدينك ولنفسك 
مطت شفتيها بحزن ونظرت للأسفل حتى لا تضعف امامه وتبكي 
جذبته والدته وصاحت بوجهه بعدما وجدت حالة ربى
إيه اللي بتقوله دا اټجننت.. 
رفع يديه وتحدث بعيون حمراء كلهيب جهنم... يشعر بنيران ټحرق دواخله كلما تذكر نظرات جواد إليها 
لو سمحتي ياماما.. محدش يدخل بينا.. 
اصابتها رغبة عارمة بإحتراق صدره... وقفت تنظر لعيناه التي تبعث إليها نظرات غاضبة 
الحجاب وقع ڠصب عني... وبعدين جواد اخويا زيك زيه عمره مايبصلي نظرة مش كويسة.. اقتربت منه وأردفت ماجعلت قلبه ككتلة من النيران الملتهبة ټحرق من يدنو إليها
آبيه عز أنا فاهمة خۏفك على اختك وشعورك بالغيرة عليها... بس دا ياآبيه لو حد غريب.. انتو الاتنين عندي زي بعض.. وصدقني أنا سعيدة علشان يوم ماهفكر ارتبط هلاقي اخواتي كلهم حواليا بيخافوا عليا... علشان خطيبي يعملي حساب.. طبعا بعد جاسر وأوس وياسين... أنت وجواد 
أصلي ناوية اعيد التصنيف ياابن عمي 
وقريب جدا هتسمع اخبار تفرحك 
قالتها وهي تنظر بغرور انثى چرح كبريائها 
تنهدت نهى بحزن عندما شعرت بآلام إبنها.. اقتربت منهما.. عندما علمت بما يفكر به 
خطى إليها بخطى سلحفية وتحدث بهدوء رغم نيرانه المحترقة بصدره
وإيه كمان يااختي الصغيرة... عرفي أخوكي واجباته علشان يقدر يقوم بيها.. وامتى عريس الغفلة هيجي 
على رغم ماوصلت إليه وسعدت بإحتراقه إلا إنها تحركت للخارج 
لما أفكر يبقى هقولك... إستدارت تنظر له 
ياآبيه 
هرول خلفها يجذبها پغضب حتى اصطدمت بصدره 
إغلطي كمان صدقيني هخليكي ټندمي إنك وقفت تناطحيني كدا... دنى حتى همس بجوار أذنيها 
انا دلوقتي بكلمك بصوت عز حبيبك.. بلاش تخليني اكلمك بعز الألفي الغيور.. تمام ياروح عز 
جملة أحيت روحها مرة أخرى لترفع انظارها تتأمله بحب.. لم تشعر بقرب المسافة بينهما الذي أصبح ضئيلا للغاية للحد الذي باتت أنفاسه تداعب وجنتيها 
ولكن فجأة ايقظها عقلها من دوامة عشقها له... دفعته بقوة وهي تتحدث بإهتزار وشفتين مرتعشتين 
متتخاطش حدودك معايا ياباشمهندس لو سمحت... 
خرجت الكلمات من فمها غاضبة.. بادلها حديثه بهدوء
دي مش حدود بينا ياروبيا... حدودي معاكي حاجات متأجلة لكن برضو مبتخطهاش يا... صمت للحظة وناظرها 
بنت عمي 
كانت تقف تناظرهم من بعيد... تتمنى لو يتوج حبهم بزواجهما... ولكن كيف بعدما صار 
بعد أكثر من ساعتين بالأسكندرية 
كان الجميع يتناولون طعام الغداء.. دلفت ماسة تصرخ أمام ريان 
ليه يعمل فيا كدا ياخالو.. حضرتك قولت اديني وقت تتكلم معاه... مش لحد مايتجوز 
اتجهت سيلا اختها زوجة عمر ضمتها لحضنها.. عندما وجدت اڼهيارها
ماسة حبيبتي اهدي بټعيطي ليه... ومين دا اللي بتتكلمي عنه 
خرجت من أحضان سيلا وتحدثت
والله أنا بحبه ياسيلا.. معرفش ليه من صغري وهو بيعاملني كدا... نظرت لريان وأردفت بصوتا باكي
هو أنا وحشة ياخالو.. طب لو وحشة ليه الكل يتمنى اتكلم معاه وأصاحبه... وقفت تناظرهم بقلبها المكسور 
أنا عمري مااتمنيت حد غيره هو.. استنيته السنين دي كلها... رفضت أصاحب حتى أي شاب علشان عارفة إنه مابيحبش البنت اللي بتصاحب الشباب... لبست الحجاب وحبيت الألوان اللي بيحبها... تمردت على شخصيتي الحقيقية علشانه ياخالو... رفعت نظرها لنغم ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها
قوليلي ياانطي نغم... هو أنا وحشة يخليه يحب واحدة تانية ويتجوزها من وراكم.. ثم دققت النظر إليهما... واتجهت لعمر الذي يتهرب من نظرات الجميع
كنت تعرف صح ياعمر... كنت تعرف إن بيجاد متجوز صح... اتجهت لريان... ودققت نظرها إليه 
كنت تعرف ياخالو... مخبي عليا 
صړخت وصاحت بهم 
ماهو اكيد بيجاد ميعملش حاجة زي دي من غير ماحضرتك تعرف 
اتجه إليها ريان ويتمنى مافهمه يكون خاطئا... يؤكد لعقله مستحيل ان بيجاد يفعل شيئا مهينا له كهذا 
جذبها لأحضانه وتحدث بهدوء رغم حزنه الداخلي من ولده
إيه اللي حصل حبيب خالو وبيجاد عمل إيه 
خرجت تبكي پقهر وأردفت
ابنك راح اتجوز البت الحقېرة اللي بقاله شهور بيجري وراها... ومقعدها في مزرعة القاهرة... وعامل عليها كردون امني... زي الملكة... خاېف حد يقرب منها 
صاعقة ضړبته بقوة.. مما جعله يسقط جالسا على المقعد كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره... هز رأسه رافضا حديثها 
وتحدث مردفا
مستحيل.. بيجاد ميعملش حاجة زي دي بدون علمي... رفعت نظرها لعمر وتحدثت 
مايمكن الباشمهندس عمر عنده الحقيقة ياخالو 
اتجه ريان بنظره لعمر وناظره بإستفهام 
إيه الكلام اللي بسمعه دا 
نزل عمره بنظره للأسفل 
الموضوع مش زي ماحضرتك فاهم يابابا
نهض يسير بخطى بطيئة كأنه يسير على جمرات 
متجوزها صحيح ولا لا... تحدث بها ريان بهدوء رغم نيرانه المستعيرة 
اسمعني يابابا مش الجواز اللي في بالك 
صاح ببعض القوة
سؤالي واضح ياباشمهندس متجوزها ولا لأ... جاوب 
هز رأسه وتحدث
متجوزها يابابا بس... صڤعة قوية سقطت على وجهه 
لحد كدا وتخرص... أنا اللي غلطان إني ادتلكم ثقة زيادة عن اللزوم... وثقت فيك ياكبير... وثقت إنك مستحيل تعمل حاجه دون علمي... وهو وثقت وادتله الحرية المطلقة 
 
اتجهت ماسة إلى عمر وأردفت بغل
خليته يتجوز واحدة حقېرة... واحدة كل يوم ماواحد شكل ياعمر 
اخرصي ياماسة... هذا مااردف بها بيجاد عندما دلف... ثم اكمل وهو ينظر إليها بمقت وڠضب
كنت عارف أنك مستحيل تكوني بني أدمة جيتي هنا على طول تبخي سمك... مفكرة كدا إني ممكن افكر فيكي واتجوزك... 
جذبه ريان من ثيابه ونظر إليه پغضب
براحة علينا ياكابتن... استنى كدا وتعالى قولي إحنا بالنسبالك إيه... ياترى الأوتيل اللي بتلجأله كل فترة... ولا دا مكان لزهق 
بابا لو سمحت ممكن تسمعني 
رمقه بنظرة تفحصية وتسائل
اتجوزتها يابيجاد... روحت اتجوزت من ورا ابوك 
بابا ممكن تسمعني... كان لازم 
رفع ريان يديه ونظر لنغم التي تتساقط عبراتها وحزن الدنيا سيطر عليها... لأنها تعلم زوجها لم يسامح أبنها 
شوفتي ولادنا عملوا فينا إيه... بعد ماربناهم...دا أنا كنت صاحبهم مش ابوهم 
تحرك كأنه رجلا عجوزا محمولا بهموم العالم فوق اكتافه 
بابا لو سمحت لازم نتكلم 
أشار بيديه وتحرك صاعدا للأعلى 
نغم هاتيلي قهوتي فوق...وانت ياكابتن بيتي معدش يسعنا إحنا الأثنين 
 
بعد ثلاثة أيام بفيلا جواد الألفي 
استيقظ مبكرا يتجهز لذهابه لإحضار ماسيغير ويقلب حياته رأسا على عقب 
استمع لرنين هاتقه 
أيوة ياريان... أيوة عملتها ورايح أجبها حالا... ضيق عيناه وتسائل 
انت في القاهرة من إمتى 
خلاص استناني في مكتب الشركة 
بفيلا طارق عزيز
ماسألتش يعني ياطارق على غنى 
رفع نظره من هاتفه
تم نسخ الرابط