رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الحادي عشر والثاني عشر

موقع أيام نيوز

الحزينة فأردف
جنى أنت لسة هنا بتعملي ايه 
صمتت للحظات ثم اردفت
بتفق مع جسورة عشان اعرف هيقابل العروسة امتى
قطب عز مابين جبينه متسائلا
عروسة لمينء!
أفلت جاسر ضحكة من بين شفتيه واعتدل جالسا
خد اختك المچنونة من هنا مش ناقصة جنان انا فيا إلى مكفيني 
ايوة ايه هو ال فيك!
تسائلت بها جنى..نظر عز إليها غاضبا 
جنى سيبي جاسر دلوقتي وبعدين اتكلموا وتعالي عايزك فيه موضوع مهم كنت مأجله وجه وقته 
اومأت برأسها بالموافقة ثم اتجهت بنظرها إلى جاسر 
افتكر انا قولت ايه يابن عمي ..قالتها وتحركت للخارج 
انحنى عز إليه وتحدث بمغذى
دا شكل العروسة حلوة هو انا اعرفها يلا 
التوت زواية فمه بابتسامة باهتة واردف
هي اختك هتجيب حاجة عدلة تلاقيها شبهها 
دقق عز النظر بعيناه وتحدث
هي اختي وحشة هي ال ماسكة في بيت ابوها ومش عايزة تتجوز وصهيب عامل كماشة عليها مع أن دكتور الجامعة دا حلو ومن عيلة كويسة بس عمك معرفش ايه دماغه 
وضع جاسر كفيه على وجهه واجابه
نصيب ياعز مستعجل على اختك ليه عمي حكيم متخافش يمكن شايف حاجات انت مش شايفها ولو عايزني اشوف حكاية الدكتور دا ايه معنديش مشكلة بس افوق من موضوع البت دي 
هز عز رأسه وتحرك دون حديث آخر
باليوم التالي 
ببيت المزرعة 
جلس يرتشف قهوته ويراقب تلك التي تتحرك بين الزروع كالفراشة وتذكر الامس
فلاش باك
وصلت ماسة تنظر پغضب إليهما 
البنت دي بتعمل ايه في بيتك يابيجاد
جذب بيجاد خصر غنى وتحدث رافعا حاجبيه
ودا سؤال يتسأل يابنت عمتي... فيه حد يسأل واحدة بتعملي أيه في بيت جوزك
برقت غنى عيناها تنظر لبيجاد ثم أردفت پصدمة
بيت مين يااخويا 
دنى منها حتى تلاشت المسافة واختلطت الانفاس وتحدث رافعا حاجبه بشقاوة
بيت جوزك ياروح جوزك...
لکمته بصدره 
حبك بورص ياخويا... أنا متجوزتش حد 
بينما ماسة التي وقفت وكأنها تراهم بچحيم جهنم.. ظلت تهز رأسها وتردف 
مين دي اللي مراتك.. لا لا أكيد بتكذب 
تحركت إلى أن توقفت بينهما 
بص في عنيا يابيجاد وقولي إنك بتغظني بس.. اكيد بتغظني... قالتها غير مستوعبة مااستمعت إليه
امسكها بيجاد من مرفقيها
صوتك ميعلاش... وتعالي قوليلي جاية هنا ليه..
عقدت غنى ذراعيها وأردفت
طبطب على الجميلة يازوج الأحلام.. قالتها وهي تنظر له پغضب
وصل إليها بخطوة واحدة ثم جذبها من خصرها وهمس بجانب أذنيها
والله ابدا دا زوج واقعي فوق تخيلاتك الغبية دي زوجتي المچنونة
لکمته بجنبه 
جن لما يركبك.. أوعى تفكرني علشان كنت عايشة برة معرفش حاجة عن لؤم وخبث اللي زيك.. دنت وتهمست مثلما فعل
لا ياحبيبي دا شوفت محمد رمضان وعبده مۏتة كمان.. قالتها وهي ترفع حاجبيها بسخرية
ضيق عيناه ولا يدرك ما رمت إليه بكلماتها
مش فاهم يابت تقصدي أيه
دفعته بكلتا يديها وتخلت عن قبضته ولكنه جذبها مرة أخرى
اثبتي وفهميني كلامك ياعفريت العلبة إنت 
رفعت نظرها لماسة ثم اتجهت تهمس له بقوة أكبر جعلت دقات قلبه ټضرب پعنف
حبيبتك ھتموت عليك من الغيرة... هبلة متعرفش إنك متلزمنيش
اتجه بنظره لماسة التي تطالعهم پغضب تود لو تستمع لحديثهما 
ورجع إليها يطالعها بغموض جعلها ترتجف بين أحضانه. 
عندك حق طبعا وزي ماقولتي إنت كمان متلزمنيش ثم اكمل
هروح أوصل ماسة وراجع تتحركي من هنا... أقترب وهمس أمام شفتيها 
هجيبك حتى لو روحتي الصين وصدقيني مش هرحمك زوجتي الحلوة
توسعت نظراتها وضړبت قدميها بالأرض 
لو مشيت هترجع مش هتلاقيني... لا تعرف لماذا قالت له ذاك الحديث... 
هل نيرانها التي احټرقت صدرها بعدما جذب ماسة وتخطاها للذهاب.. أم أوامره التي دوما يؤمرها بها... أم كلماته عن زواجه بها... هنا تحدث عقلها 
كيف ينعتها بزوجتي... اسرعت خلفه بعدما لم يهتم بحديثها
بيجاد صړخت بها...
استدار ينظر إليها بإستفهام 
خدني وصلني بيت بابا أنا مستحيل أقعد هنا دقيقة واحدة... وأهو تقعد مع قريبتك براحتكم
ضيق عيناه ثم ترك ذراع ماسة واتجه إليها
تغلغلت روحها بداخلها عندما وجدته متجها إليها... ولكن اختفت ابتسامتها عندما اردف 
ماسة روحي عند العربية هقول حاجة لغنى وراجعلك على طول
تمتمت بإستياء من كلماته
الولد دا مش راحم نفسه يخربيته... ليل نهار مفيش غير البنات 
تسلطت عيناه على شفتيها التي تتمتم تلك الكلمات واقترب منها
بتقولي إيه... بيت مين اللي عايزة تروحيه
هزت ساقيها پعنف ونظرت پغضب
تليفون واحد يابيجاد وأعمل بلاغ فيك انك خاطفني... وشوف بقى ممكن ازود في البلاغ ايه
جذب ذراعيها بقوة عاقدا خلف ظهرها وهمس بجانب اذنيها
طيب اعمليها كدا... وشوفي هيحصل ايه
وياريت تكتري من الحاجات التانية بتاعة الخطڤ دي ياروحي... علشان احقق بلاغك واخليه حقيقة..ثم دنى حتى اختلطت انفاسهما واكمل
وحياة غنى عندي إنك مراتي دلوقتي
جحظت عيناها من حديثه 
اكيد بتهزر...لا دا إنت مچنون
ضحك بصخب ونظر إليها نظرات لأول مرة ..نظرة حبيب...بل عاشقا 
وحياة مراتي الجميلة مابهزر إفتكري كدا يوم الحفلة وإنت تعرفي كلامي مش هزار ابدا.. رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل مضيقة عيناها تحاول تتذكر تلك الليلة
تلاقت نظراتهما وأردف بصوتا مبحوحا فاضت به مشاعره ولم يقو على سيطرته 
دلوقتي إنت غنى بيجاد... قولتهولك من سبعتاشر سنة مكنتش اقصد ابدا إنك هتكوني ملكي كل اللي قصدته وقتها إنك اميرتي اللي كانت كل اهتمامي...
رفع إصبعه يزيح خصلاتها من على عينيها يضعها خلف إذنيها ثم أكمل حديثه الذي جعلها لا تعي شيئا كالمعتوه 
لكن دلوقتي إنت ملكي ومراتي... اينعم جواز مش شرعي اوي علشان بالسر بس جواز..
نظر لمقلتيها وأكمل مسلوبا بالكامل 
يمكن دا لعبة من القدر انه يبعدنا... ونرجع نتجمع بعد السنين دي كلها بس اللي متاكد منه إنك تخصيني أنا وبس
شعرت برجفة بعمودها الفقري وكأنها لم تقو على الوقوف... فأمسكت بذراعيه عندما مس كيانها بالكامل... نظراته... همساته... ورغم ماقاله إلا إنه لم يرحم حالتها واكمل 
خلي بالك من نفسك.. نص ساعة بالكتير وراجعلك.. أنا خلاص مقدرش أبعد اكتر من كدا
جذب رأسها واضعا جبينه فوق جبينها 
جبتي ابن المنشاوي على رقبته يابنت الألفي...
ظل يقاوم نيرانه الملتهبة عاجزا على ارتعاشة شفتيها من حالتها التي اوصلها إليها... لم تعي ما يقوله.. توهان.. تشتت من قربه وأنفاسه القريبة... أحنا كنا نعرف بعض
تذكرت تلك الليلة التي خرجت بها من الحفل وجدته يترجل من سيارته بهيئته الخاطفة للقلب 
توقف أمامها عندما وجد عبراتها تنزلق على وجنتيها 
غنى أردف بها بيجاد عندما جذبها بعيدا عن تلك السيارة 
وقفت أمامه ولم تفكر إلا إنها القت بنفسها بأحضانه 
حدق فيها بعينين عندما فعلت ذلك... كان عاجزا لم يعلم ماذا يفعل في تلك الاثناء 
لم يبادلها حضنها ظل واقفا كالتمثال
أخرجها من أحضانه يستند بذراعيه متكأ على سيارته ينظر إلى عيناها التي تسحره كلما رآها 
ليه الدموع دي.. وبتعيطي ليه
أشارت على الحفل وبدأت تبكي كالمختل عقليا 
شوفته جوا حاضنها كدا... شافني واتلاشني كأني مش موجودة والله لاندمه 
هي مش احسن مني
كانت نبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه كأنها تعلن ثورتها ضده... من قربها وارتعاشة شفتيها 
قبض على معصمها بقوة ونظر لداخل عيناها
إنت قصدك مين 
دفعته بقوة بعدما أزالت عبراتها وصړخت بوجهه 
الله يلعن اليوم اللي قبلتكم فيه إنت وهو
أنا بكرهكم انتم الأتنين 
هو علشان بيتلاشني كأني مش موجودة 
ثم اقتربت ولکمته
تم نسخ الرابط