رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الحادي عشر والثاني عشر
المحتويات
هنا
زفر جواد وحاول أن يملأ رئتيه ببعض الأكسجين بعدما شعر بالأختناق
آسف ياجنى كنت مشغول... إيه وصلتي لحاجة... ثم نظر لخاله الذي قاد سيارته متحركا بالمكان واكمل
جنى هستناكي في الكافيه اللي اتقابلنا فيه المرة اللي فاتت بس عرفي مامتك تمام
هزت رأسها بالموافقة
تمام ياجواد صوتك... ماله إنت تعبان
أغمض عيناه وأردف
لما تيجي هقولك على كل حاجة.. ياله انزلي بسرعة ولو مامتك رفضت عرفيني
بالاسكندرية
وصل سريعا للمستشفى بعدما أتصل بعمر وعرف ماأصاب حبيبته
جف حلقه وأرتعدت مفاصله عندما وجد حالة ريان التي تدل على ماأصابها
يارب تكون ارتحت كدا ياعمو ريان.. يارب يكون منطقك وعقلك فهمك اللي وصلتله هو الصح... إحنا مش عرايس ماريوت تحركوها زي ماانتوا عايزين..
اختنق من طيف احلامه الذي حاول البعض سرقته ونظر لريان
دنبي إيه... وذنبها إيه... عز كمان ذنبه إيه وربى ذنبها إيه.. اللي بتحاولوا تفهمونا انكم الصح وإحنا الغلط
اقترب ريان وضم وجهه ضاغطا عليه بهدوء وتحدث
ذنبكوا إنكم رجالة أوي ولازم تحافظوا على معنى العيلة... العيلة دي مش مجرد كلمة وخلاص... أنا كان نفسي يبقى عندي أخوات كتيرة بس ربنا ماأردش.. لكن لما قربت منكم يابني وشوفت حبكم وتماسكم محبتش حاجة تافهة زي دي تفرقكم
وبناءا على كدا حضرتك فكرت وقولت لا حرام افرق شمل العيلة مش كدا يادكتور قالها أوس پقهر
تحرك ينظر إليه
معرفش إزاي حضرتك تفكر كدا... ياريت جت من واحد جاهل.. هز أوس رأسه برفض واكمل
مش قصدي طبعا الجاهل في التعليم.. أنا أقصد هنا الجاهل بالمشاعر يادكتور... قالها ثم توجه يطرق على الباب وينظر لريان
بعد إذن حضرتك طبعا اعتبرها صديقة وجاية اطمن عليها قالها ثم دلف للداخل بعدما سمحت نغم إليها
دلف ينظر لتلك الغافية على الفراش لا حول لها ولا قوة.. خنجر بطعڼة أصابت قلبه فانسكبت دمعة غائرة عل. وجنتيها
ليه سايبة شعرها كدا... فين حجابها
ابتسمت نغم له واردفت
تنفسها ضعيف.. رفع البونيه الخاص بالمشفى ووضعه على خصلاتها
دا ممنوش حاجة ياطنط لو سمحتي... مينفعش حد غريب يشوفها
فتحت عيناها تنظر إليه بعدما انسدلت دمعاتها ورددت اسمه بشفتيه
أوس حبس أنفاسه داخل صدره ونظر لنغم
حمدالله على سلامتك ياياسو.. ياله فوقي إيه الضعف اللي وصلك لكدا... ثم نزل لمستواها
إنت مفكرة هوافق على كلامك الأهبل دا.. فوقي بس لسة حسابنا قدامنا
بالسيارة ضمھا لأحضانه محاوطها بذراع وقاد بذراعه الأخر
إيه رأيك حبيبي ننزل يومين الغردقة ولا نروح إسكندرية عند ريان
سكنت ثواني واضعة راسها بكتفها ودموعها مازالت تتساقط رغما عنها
إزاي مش بنتي... قولي حاجة تطمن قلبي ياجواد لو سمحت..
اتجه إليها بأعين دامية وتائها... عاجزا.. ضم جسدها إليه
إنسي ياغزل... كل اللي شوفتيه انسيه كانه محصلش..
وضعت يديها على صدرها تدلكه مردفة
وتفتكر قلب الأم ممكن ينسى ياجواد
توقف بجانب الطريق ضامما وجهها بين راحتيه
وحياة جواد عندك لازم تنسى... انا بمۏت لما بشوفك كدا يازوزو
تحرك بالسيارة بعد ماوجد سكونها
هنروح اسكندرية
هزت رأسها بالرفض وتحدثت
لا عايزة اروح لربى وديني عند ولادي... البنت مش عجباني الأيام دي
أومأ براسه بالموافقة وتحرك دون حديث آخر
بسيارة بيجاد... التزم صمته... فبعدما تحدث مع والده وعرف ماأصاب اخته قرر ان يأخذها لمنزل والدها
غنى زي مااتفقنا بلاش تحكي حاجة لمامتك وباباكي.. انا يومين وهرجع
رفع نظر إليها
انا ماكذبتش عليكي من أول ماشفتك وقولتلك كل حاجة... اينعم مش بالتفصيل لكن قولتلك... غنى ياريت تصدقي.. واهم من دا كله إنك مراتي ومستحيل اتخلى عنك..
تنهد بهدوء وأردف
المرادي هيكون رسمي ياغنى بابا هيجي معايا
التزمت الصمت فحالتها وتشوش عقلها كفي ماصار لها اليوم... جلست تتذكر لحظاتها مع جواد وجاسر ناهيك عن غزل التي ذهبت بعقلها
نظر اليها وراق له صمتها والجلوس بقربها.. والتلذذ بملامحها.. نظر ليديها التي تشابكت بذراعيه.. ابتسم بهدوء
بعد مرور شهرا
كانت تغفو بفراشها... استيقظت على رنين هاتفها قامت بفتح الخط واجابت بصوتا متأثر بالنوم
حبيبي انا تحت.. عشر دقايق وتكوني تحت... وياريت بشنطة هدومك
افاقت واعتدلت جالسة وتحدثت بسخرية
ومين إن شاء الله اللي هيوافق
قهقه بمرح
مراتي حبيبتي... عندك مانع
مطت شفتها بحزن وأردفت
يادي مراتك اللي كل شوية قارفني بيها
لا والله.. طيب يامراتي عدى خمس دقايق.. هشوف هتنزلي إمتى
قفزت سريعا من فراشها وهي تقهقه عليه فقد وصلت لمبتاغها
فكان مايؤرق روحها اكثر إشتياقها له.. فمنذ أن قام بخطبتها.. بدأت تشتاقه حد الجنون.. تذكرت ذاك اليوم الذي اتى ريان وجواد لخطوبتها... فكان من أسعد أيامها عندما توطدت العلاقة بينها وبين غزل وجواد
ارتدت ثيابها سريعا ثم هبطت للاسفل.. قابلتها والدتها على درجات السلم
رايحة فين ياغنى
قبلتها وأردفت
بيجاد تحت يامامي
هزت رأسها دون حديث وأمسكت هاتفها
ايوة ياأحلام.. ايوة الولد جه برضو وأخدها.. أنا خاېفة يجي ويقولي عايز اتجوز.. انا لازم اعمل اي حاجة وابعدهم عن بعض
أجابتها أحلام
مټخافيش ياتهاني زي ماشوفنا صرفة للتحليل هنشوف صرفة لبيجاد دا كمان معرفش طلعلنا منين مكنتيش حوزتها ليحيى ابن سهير وخلصنا
هزت رأسها برفض
البنت رفضت خالص والصراحة انا شايفة يحيى مينفعهاش دا شمام كمان
زفرت احلام پغضب وفين طارق من دا كله
نظرت بشرود وتذكرت حالة جوزها في الأيام الاخيرة
أهو طارق دا اللي بقى غريب خالص.. تخيلي رافض جوازها خالص... مكنتش اعرف دا هيكون رده
بقسم الشرطة
جلس ينظر لهاتفه وتلك الصورة التي تزينه... ابتسم عندما تذكر ضحكاتها وحديثها
فلاش باك
شكرا ياحضرة الضابط انقذتنا
ابتسم لها ثم نظر للتي تجاوره تنفخ پغضب
ياله يابنتي هنفضل طول الليل واقفين ثم رفعت نظرها لجاسر وتحدثت
عرف أبو ډم خفيف إن غنى مابتسبش حقها...وهولعله في بيته لو عمل كدا تاني قالتها ثم تحركت
بسطت يمني يديها
شكرا لحضرتك... بادلها سلامها
جاسر... أسمي جاسر
استقل سيارته وهو يدندن قابلته جنى وربى على بوابة منزلهما
ضيقت جنى عيناها
مين دا! اومال الحلوف اللي كان من يومين راح فين
جذبها من أكتافها وتحرك سريعا أمام ربى قائلا
بقيت عروسة احسن من عروستك ياصغيرة
تصنمت بوقفتها تلكمه بصدره
امشي من هنا والله لاخاصمك
بكلية الحړبية
بعد خروجه من كلية الحړبية
ركب سيارته واذ فجأة ينصدم بإحداهما
نزل سريعا يعتزر
إنت كويسة
أغمضت عيناها وتمنت أن تزهق روحها... مازالت تجلس مكانها ولم تجيبه
نزل ياسين بجسده ليطمئن عليها
ياآنسة إنت كويسة
نظرت بدموعها
ياريت موتني وريحتني.. تجمع بعض الناس حولهما... امسكها ياسين وأوقفها
متجها لسيارته
تعالي نروح المستشفى لازم نطمن عليكي
هزت رأسها رافضة ونظرت حولها بهلع
انا كويسة... لو سمحت سبني أمشي قبل مايلحقوني
نظرت وجدت احدهما يبحث بين الموجودين عنها... أسرعت تدلف داخل سيارة ياسين وهي تشير بيديها أن يتحرك
بفيلا المصري
تتحدث بهاتفها مع إحداهما
عرفت هتعمل إيه...
إياك تغلط... بعد يومين بالضبط لما بيجاد يرجع هبعتلك رقم تليفون اللتنين وتعمل زي ماقولتلك بالضبط... ومتنساش حضرة اللوا بياخد باله من الصغيرة قبل الكبيرة
وصلا أمام المزرعة... ترجل من سيارته وتحدث
عازمك النهاردة على ركوب الحصان.. إيه رايك
ارجعت خصلاتها المتمردة ورفعت حاجبها بسخرية
متابعة القراءة