رواية تمرد عاشق الجزء التاني همسات مبعثرة البارت الحادي عشر والثاني عشر
المحتويات
أنا مكنتش صغير ولا عبيط
مسح على وجهه
السلسال ياعمو جواد اللي جبتها لغنى يوم عيد ميلادها اليوم اللي اتخطفت فيه كانت لابساه ودا اللي خلى اللي خطڤها مسميها نفس الأسم..
اتجه حازم يجلس بجوار جواد
جواد حد كان يعرف إنك هتعمل تحاليل... يمكن قاطعه جواد وهو ينظر له
مقولتش لحد مكنش حد يعرف غير صهيب وبيجاد بس
تحرك جواد حازم متحركا إيابا وذهابا في الغرفة واضعا يديه على ذقنه بتفكير
يبقى دلوقتي بعد كلام بيجاد اللي بيأكد ان غنى بنتك.. قدامنا حاجتين
ياإما حد كان مراقب خالو بعد شكه إن عرف فكان عايز يعرف خالو هيعمل إيه
وبعد كدا وصل لحد في المعمل وزور التحاليل
حاول جواد تهدئة نفسه ولكنه شعر وكأن احدا يضع بنزينا داخل صدره ليشتعل صدره بجبروت احدهما... نهض متخبطا متجها لمكتبه
أنا مش قادر أفكر... عايز اقعد مع نفسي شوية... بس فكرة تزوير التحاليل دي بعيدة
اتجه صهيب اليه وتحدث بيقين
الدكتور طارق اللي لازم يجاوب على اسئلة بيجاد... جواد بلاش يأسك دا... ماهو عقلي مش قادر يستوعب دا كله
رفع جواد نظره لأخيه بعيونا ذابله وجسد منهك وعقلا مشتتا ناهيك عن قلبا مټألما
حقيقي مش قادر افكر ياصهيب... حاجة واحدة اللي بتديني أمل بس...إحساسي وانا معاها... روحها الجميلة اللي شبه روح أمها.. بس رغم دا مقدرش أقول بنتي حتى لو الشامة والحړق اللي اتكلم عليهم بيجاد.. بس دلوقتي طارق بېكذب هو ومراته ليه.. دا لو غنى زي مابتقولوا بنتي
أنا تعبان يعني الكل يجمع عليها وقلبك يأكدلك انها هي وكالعادة تيجي حاجة تهد اقناع قلبك دا... خلينا نمشي بالعقل
إيه اللي عرفهم أني هعمل تحاليل... انتوا بس الكلام اللي سمعتوه من بيجاد مشتتكم... انا عارف انه عنده حق ومعاه بس خليكم منطقيين بأي حق هروح اقف قدام طارق واقوله دي بنتي
كان يقف ينظر للخارج بجوار النافذة... ثم رفع نظره الى جواد
طارق كان مجبور يجاوب على أسئلتك وكمان يقول كدا إن البنت بنته يوم الحفلة.. اتجه بنظره مرة أخرى للخارج
أنا لاحظت من كلامه انه قعد فترة بعد الجواز من غير ولاد... اتجه لجواد مرة اخرى
تحرك ووصل وجلس بمقابلة جواد وأكمل
ماهو مش معقولة أول مايسافر هيجيب عيال...
هز جواد رأسه رافضا كلام ريان
لا مش دا اللي بفكر فيه... اللي فكر فيه لو غنى بنتي فعلا طارق وصلها ازاي وهم كانوا متفقين ياخدوها يبعوها...
ليه الاحتمال مايقولش انها بنته فعلا ودي كلها تكهنات مننا
زفر صهيب
لازم تواجه طارق ياجواد...
اواجه ازاي من غير دليل التحليل كان أمل
عقد ذراعه وتحدث
بسيطة نعيد التحليل... بس مش حضرتك اللي هتعمله... إنا اللي هعمله
هكذا قالها بيجاد
ابتسم ريان بسخرية وهو يضع يديه على ذقنه
أيوة فعلا بما إن حضرتك بقيت جوزها إحنا هنبعد و نتفرج من بعيد
نظر جواد حازم پصدمة
اتجوزتها قبل ماتعرف هي مين
مسح جواد على وجهه پغضب
أنا تعبان يابيجاد ومش وقت اني احاسبك بس اللي متعرفوش أنا عرفت من ليلتها بس سايبك بمزاجي... افوقلك بس واتاكد انها بنتي
قهقه ريان بمرحه حتى يخرجهم من حالة الصدمة
ايه ياحضرة اللوا لتكون صدقت اني هسيب ابني طعم.. أنا أهدى واربط الخطوط صدقني وقتها كل واحد هياخد حقه....
ضيق بيجاد عينيه ينظر لوالده باستفهام
هو إيه دا بقى إن شاء الله... يعني أفهم من كلامكم إنكم عاملين مسرحية
. اخرص يلا... معدش للعيال اللي نتفق معاهم... هز صهيب رأسه وهو ينظر لريان
بمعنى حزن جواد مسيطر عليه
زفر ريان من مرواغته المكشوفة... ثم اتجه لجواد
المهم إحنا لازم منيأسش بدل فيه أمل وأنا مع اللي قاله بيجاد... ممكن فعلا حد كان مراقبك وزور التحاليل
خرج حازم من صمته
وممكن متكنش بنته ياباشمندس
قاطعه صهيب وبيجاد
لا بنته متأكدين.... قاطعهم رنين هاتف بيجاد... تحرك بعض الخطوات وأجاب على هاتفه
أيوة يامحي... هنا توسعت عيناه عن محجريها
عشر دقايق وهكون عندك
قام بلملمة أشيائه وإتجه سريعا لجواد الذي يتحدث مع حازم
طنط غزل في المزرعة... وحضرتك عارف من هنا للمزرعة اد ايه
صدمة زلزلت كيان جواد بالكامل... عندما أصابه الهلع وهو يتخيل حالتها
هب مهرولا للخارج.. لا يستمع لمناداة صهيب إليه.. وبدون مقدمات تحرك ليستقل سيارته سالك طريقه للمزرعة بسرعة چنونية نحوها وحدها.. يود لو يمتلك جناحين حتى يصل اليها بثواني معدودة
كان ينظر لطريقه وصورة إنهيارها أمامه.. انسدلت عبراته وردد بلسان ثقيل
مبارك يانفسي عليك ۏجعي... فيانفس ضعفت وضعفت إلى أنهكها التعب وأصبحت بلا إحساس
ظل يقود بسرعة چنونية ويقطع المسافات الى أن وصل خلال دقائق
قبل نصف ساعة
عايزة أقابل غنى طارق لو سمحت... او لو الباشمهدس ريان هنا قوله غزل الألفي برة
أتت بعدما بحثت وعلمت هوية من بالصورة التي شعرت منها إنها السبب بإنقلاب حالة زوجها... هي تعلم أنه لم ېخونها أبدا.. ولكن تريد أن تعلم ماذا صار له
بخطى متعثرة تحركت للداخل... وجدت تلك الجميلة تسير بالحديقة تتحدث بهاتفها
أشار الرجل المكلف بحماية غنى إلى العاملة
خدي الدكتورة وصليها لمدام غنى
جحظت عيناها وأردفت بشفين مرتعشتين عندما وخزها قلبها... أي انها زوجة من... غلبها عقلها وذهب بها لمنطق الخطړ
مستحيل تكون مرات ريان وجواد يحضنها
هزت رأسها غير مستوعبة حديث ذاك العامل... إتجهت لها العاملة وأردفت بإحترام
اتفضلي يادكتورة انا عارفة حضرتك وحضرة اللوا أيام ماكنتم بتيجوا هنا... لم تستمع سوى كلمة حضرة اللوا... هل حقا جواد قام بصفع قلبها ونظر للأخرى
مستحيل رددها قلبها قبل لسانها
وصل فرد الأمن للبوابة الرئيسية وبخه رئيسه
ازاي تعمل كدا اټجننت.. كان المفروض تكلم الأستاذ بيجاد
هز رأسه رافضا
دي الدكتورة غزل مرات حضرة اللوا... متخافش دي صاحبتهم أوي
تحركت بخطوات واهنة وجسد مرتعش إلى أن وصلت خلفها وهي تقف تتحدث بهاتفها
وقفت غزل ومازالت على صمتها لثوان تحاول تنظيم دقاتها الهادرة وانفاسها العاړية أمام نفسها خوفا مما تلاقيه
اخترق سمعها صوتها وهي تتحدث لصديقتها
والله مچنون بس معرفش بحبه ليه... ثم صمتت هنيهة وتحدثت
بقاله تلات أيام قافل على نفسه بعد ماقريبته جت هنا ومشي بعدها وبعد كدا رجع ومكلمنيش خالص... ضړبت أقدامها في الأرض
مامي وحشتني أوي.. كانت بتكلمني بالليل وزعلت عليها أول مرة أكذب عليها.. بس كله يهون علشان حضرة اللوا.. عندي أمل أنه هيجي النهاردة... وحشني أوي يايمنى
شعرت غزل وكأن دلو من الماء البارد سقط فوق رأسها في تلك اللحظة... هنا أصابتها رغبة عارمة في أحتراق صدرها بأظافرها وتبعثر روحها وكرامتها... تحركت متجهة تقف أمامها بهدوء رغم نيران صدرها المشټعلة
استجمعت شتات نفسها وقوتها وسارت بخطى ثابتة نحوها
ووقفت أمامها ترمقها شزرا... ولكن هنا توقفت جميع أجهزتها... وتصلب جسدها.. وفقدت القدرة على الحركة وعجز اللسان عن التفوه... تقابلت النظرات... وتساقطت العبرات فجأة
متابعة القراءة