شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
بالسيارة للخلف واجابه
طنط فريدة بلغت عن اختفاء ميرال
اممم..قولت لي ..طيب مالراجل خاېف
ماقولتش حاجة وكمان نضيف جدا يعني مش بتاع اشخاص بتاع حقوق
فعلا سمعت عنه ..وصل إلى الشركة وأشار إليه
حلوة فكرتك ياحضرة الظابط بس الواد المهندس دا ضامنه
جدا متخفش على ضمانتي اومال طلبت منك أوصله ليه ..هكذا قالها ارسلان وهو يترجل من سيارته
خرج الثلاثة بعد انتهاء مدة عملهم..تركهم يزن وقاد دراجته البخارية بينما تحرك أرسلان إلى المشفى مع إلياس لبعض الفحوصات الطبية..جلس أمام الطبيب الذي قام بالكشف عليه بتوقف إلياس أمام النافذة ينظر للخارج قائلا
كتم أرسلان ضحكاته ينظر للطبيب يشير إلى بطنه
هو نسي إن بطني كمان ۏجعاني..استدار يرمقه بنظرات ڼارية حتى ارتفعت ضحكاته يهز رأسه يرفع يديه إلى إلياس
قلبي كمان وجعني..اقترب منه يلكزه بصدره
هتفضحنا يامتخلف أنا اللي أستاهل اعتمدت عليك..
الله أعمل إيه دخلت المستشفى جسمي كله وجعني مستخسر فيا أكشف..
عايزك تديله حقنة شرجية علشان يحرم يدلع..نهض من مكانه يضع يده على بطنه من كثرة ضحكاته حتى وصل إلى إلياس
عمي هينفخني والله لو موجود لأمر ذاك الطبيب بتلك الرشوتة..
لكزه بقوة حتى سقط على المقعد خلفه بعدما أخرجه من بروده
اسكت ياحبيبي اسكت يابابا خلينا نخلص..استمع إلى رنين هاتفه فأشار إليه وضحكاته مازالت مرتفعة
بتعمل إيه في المستشفى وفين مراتك..
حاول أن يتماسك ابتعد إلياس عنه يزفر بسخط على أفعاله الطفولية ثم ردد
مخابرات إيه دا دا أخره عسكري نحطه على مدفع رمضان..
أيوة إسحاقو..كان يقود سيارته متجها إليه
حبيبي بتعمل إيه في المستشفى إنت تعبان..
أومأ مبتسما وعينيه على إلياس الذي يرمقه شزرا وأجابه
لا مش براقبك بس اتصلت بيك لقيت تليفونك مقفول عرفت إنك في مكان مش عايز حد يعرف ولما التليفون اتفتح عرفت إنك في المستشفى..توقف أرسلان بعدما انتهى قائلا
لا ياحبيبي تلاقي شبكة سقطت ولا حاجة وأنا خارح أهو وهعدي أجيب غرام وأرجع على البيت..
زفر بارتياح واتجه إلى إلياس
إسحاق عرف كنا فين على فكرة..
ضيق عينيه متسائلا
بس إحنا أخدنا احتياطاتنا كويس إزاي عرف وليه شكيت..قالها إلياس..
تحرك بجواره بعدما نزع من الطبيب
المدون إليه..
خرج من شروده متوقفا واتجه إلى جهازه المحمول وبدأ يتفحص مابه لبعض الدقائق مع عدة مكالمات مرتبطة بعمله..
عند أرسلان قبل قليل
وصل إلى منزل والده فاليوم الخميس الذي وعد به والدته أن يقضيانه مع بعضهما دلف للداخل قابلته ملك تصفق بيديها واتجهت تهرول إليه
حبيبي أخيرا جيت وحشتني ضمھا بحنان أخوي ثم طبع قبلة فوق جبينها
وحشتيني حبيبتي نزعت يديه من أيدي غرام وتحركت به إلى غرفة الموسيقى
تعال معايا علشان أسمعك اتعلمت إيه أختك هتسبقك وتكون أشطر Pianist في الدنيا ..أشار إلى غرام
هتلاقي ماما جوا حبيبتي شوية وراجعلك..قالها وتحرك مع ملك التي لم تهتم بوجود غرام..
دلفت للداخل تبحث عن صفية أشارت إليها الخادمة
المدام في ركنها المخصص للعبادة..أومأت لها وتحركت طرقت الباب ثم دلفت حتى لا تفصلها عن قراءة القرآن ..رفعت صفية رأسها وجدتها تقف تفرك أناملها أغلقت المصحف ووضعته بمكانه الخاص به تفتح ذراعيها الى غرام التي وصلت إليها وانحنت ټحتضنها
عاملة إيه ياماما..أخرجتها تحتضن وجهها وأردفت
أنا كويسة ياست البنات تعالي جنبي هنا ..نزعت حذاءها وخطت إلى جلوسها توزع عينيها على المكان الذي به الكثير من كتب الفقه والمصاحف..
.ربتت صفية على كتفها بعدما وجدت نظراتها على الكتب
فيه حاجة عايزة تقرأيها..
هزت رأسها بالنفي ثم احتضنت كفيها
واقتربت بجسدها قائلة
ماما فيه موضوع عايزة أقوله لحضرتك أرسلان ميعرفش بس حبيت أعرفك الأول..طالعتها منتظرة حديثها
وضعت كفيها على أحشائها ولمعت عينيها بالسعادة مرددة
ماما أنا حامل
شهقة خرجت من فمها تضمها إلى صدرها وارتفعت ضحكاتها
ماشاء الله يابنتي ربنا يتمملك على خير يارب اللهم لك الحمد ولك الشكر يارب..قالتها وهي تسجد لله شكرا على نعمه..احتضنت وجهها وقربتها إليها تطبع قبلة حنونة على جبينها قائلة
ربنا يبارك فيكي وفي مولودك يابنتي يارب..
انسابت عبراتها من شدة حبورها بخبر حمل زوجة ابنها قاطعهم دلوف فاروق قائلا
مصدقتش لما قالوا أرسلان جه..ابتسمت بدموعها تشير إليه
تعال يافاروق فيه خبر هينططك ويخليك ترجع شباب..
نظرت للأسفل بخجل من حديث والدة زوجها وبدأت تفرك بأناملها فتوقفت صفية عن الحديث قائلة
لا بلاش تعرف قبل أبوه لازم أبوه يعرف الأول مش كدا ياغرام ..رفعت ذقنها وأشارت إليها
ياله حبيبتي قومي علشان نتعشى وخبري جوزك..أومأت ونهضت متجهة للخارج..
عند أرسلان جلس بجوار أخته وهي تعزف مقطوعتها التي تدربت عليها إلى أن انتهت..صفق يقبل وجنتيها
أحلى Pianist ياروحي..استدارت إليه
بجد ياأبيه عجبتك..ضمھا بحنان يمسد على خصلاتها
بجد ياروح أبيه بس نهتم بمذاكرتنا شوية علشان نتخرج مش كدا ولا إيه..
يااااه لسة بدري دا أنا لسة في أولى..
قرص وجنتيها وتوقف
ماهو علشان عايز تقدير كل سنة يالمضة سحبها من كفها واتجه بها للخارج
تعالي نشوف صفية عملت إيه في مراتي شكلها استفردت بيها..توقف بعدما وجدها أمامه تنظر إليه بحب ترك كف ملك وخطا إليها يدقق النظر بملامحها رفع ذقنها وأشار برأسه مردفا
إيه الورد الأحمر اللي عايز يتاكل على الخدود دي..دفنت رأسها بكتفه
بس بقى عيب أختك ورانا لف ذراعيه حول جسدها وهمس بأذنها
لكزته قائلة
أرسلان بس إيه اللي بتقوله دا..أطلق ضحكة رجولية جذابة مما جعلها ترفع رأسها إليه وتهمس بصوت خاڤت
هتكون أب يجنن..توقف عن الضحك بعدما استمع إلى رنين هاتفه أخرجه ولم يسمع بما تفوهت به
أيوة يابني فيه إيه..مش قولت مش عايز ازعاج ..
آسف ياباشا بس بكلم إسحاق باشا وتليفونه مقفول الست هانم الكبيرة عند دينا هانم لسة طالعة من شوية حاولت أخبر الباشا معرفتش أوصله
أنا جاي ...قالها وتحرك مغادرا المكان سريعا دون حديث...هرولت غرام خلفه
أرسلان رايح فين..استقل سيارته وتحرك سريعا يقطع المسافة بدقائق معدودة..
عند دينا
حاوطت جسدها تبكي بعدما اشتدت آلامها وصاحت بأحلام
ابنك عارف كل حاجة أنا قولتله وهو أصلا كان شاكك فيا من الأول بحكم إني كنت شغالة معاكي..ازداد الألم تبكي تحتضن بطنها بقوة بعدما وجدت نظراتها الچحيمية فانحنت تجذبها من خصلاتها تسبها
أه وقعتي بيني وبين ابني وأنا اللي استأمنتك على سري والله لأدفعك التمن غالي..سيطرت على آلامها وزحفت للخلف تنظر إليها باحتقار
اسحاق مش هيسكت وأكيد عنده خبر دلوقتي هيجي ينقذني منك..قالتها پبكاء مرتفع..
قهقهت أحلام ثم جلست تضع ساقا فوق الأخرى
هو أنا معرفتكيش إني مخططة علشان أوصلك تفتكري أنا معرفش ابني حويط قد إيه وكنت متأكدة أنه مراقبك ياواطية ارتاحي إسحاق زمانه في سابع نومة بس ممكن تكلميه ينقذك..نزعت الهاتف من يديها سريعا وحاولت الوصول إليه..
توقفت أحلام تضحك بصوت مرتفع ثم انحنت تغرز عينيها بمقلتيها
الخاېن لازم ېموت..ودلوقتي ھقتلك إنتي واللي في بطنك ولو على الحراسة اللي برة مټخافيش هظبطهم كويس مش حتة شحاتة تملك إمبراطورية الچارحي يابت...قالتها وركلتها للمرة الثانية بقوة ليخرج صوتها كالرعد مع فتح أرسلان الباب على مصراعيه ووصل إليها بخطوة واحدة..توقف جاحظ العينين على ذاك المشهد..جدته تحاول قتل دينا اتجه إليها سريعا ولم يفعل شيئا سوى أنه انحنى يحملها ويغادر بها المكان دون أن يكترث لوجود أحلام..
بكت دينا بين ذراعيه تهتف بتقطع
أرسلان وديني للدكتور ھموت قالتها وأغمضت عيناها فاقدة الوعي.
وصل في غضون دقائق إلى المشفى يهرول إليها ويحملها للداخل مع صرخاته بعدما وجد ملابسها لطخت بالډماء..حملها المسعفون سريعا واتجهوا بها إلى غرفة الكشف..
ظل يجوب المكان ذهابا وإيابا وعقله يكاد أن ينفجر مما رآه..كيف لجدته أن تفعل بروح تلك الفعلة الشنعاء خرجت الممرضة تشير إليه بالدخول إلى الطبيب دلف يبحث عنها بعينيه..
جلس بمقابلة الطبيب منتظرا حديثه
المدام تعرضت للهجوم ودا واضح.
أشار أرسلان إليه بالصمت
عايز أعرف حالتها إيه والجنين دا اللي منتظره مش منتظر تقولي عندها إيه..
بس دي جناية ولازم ..توقف بعدما فقد صبره وانحنى على مكتبه
أنا مبحبش أعيد كلامي المدام والجنين كويسين ولا لأ.
طالعه الطبيب بتدقيق ثم أردف
أخدت أدوية تثبيت ولسة الحالة مش واضحة يعني لسة فيه خطۏرة على وضع الجنين..اعتدل ناصبا جسده ثم أشار إليه
مش عايز اللي حصل يخرج برة الأوضة دي تمام يادوك ولا نقول مع السلامة وشكر الله سعيكم.
هز الطبيب رأسه بالموافقة فتحرك للخارج يسأل الممرضة
فين المړيضة اللي كانت هنا..
أجابته برقم الغرفة فتحرك متجها إليها دلف بهدوء وجدها تغفو بسبب الأدوية أشار للممرضة
عينك عليها إياكي تتحركي من جنبها ومش عايز مخلوق يدخل لعندها أدويتها محدش يدهالها غيرك أي غلط هنسفك..نص ساعة وأكون هنا تراقبيها ممنوع تتحرك من مكانها.
قالها وتحرك مغادرا
المشفى بأكمله وصل إلى منزل إسحاق دلف للداخل يبحث عنه
الباشا فين..ارتبكت وابتلعت ريقها بصعوبة
نايم يابيه..
نايم!..تمتم بها مستغربا ثم صعد إلى غرفته دلف للداخل إلى أن وصل فراشه ينظر إلى نومه الساكن..كور قبضته يسب جدته
وصلت ياأحلام هانم تستخدمي الخدامة علشان مؤمراتك طيب دا لما يعرف هيعمل إيه غير حاجتين طلقة في راس أمه وطلقة في راس الخدامة.
استدار واتجه للأسفل ينادي عليها.. توقفت بجسد مرتعش
استغنينا عن خدامتك كلمي يحيى تاخدي مستحقاتك وتسيبي البلد دا لو عايزة تعيشي..
ليه يابيه هو أنا عملت حاجة..اقترب يحدجها بنظرات كالأسد المفترس
أنا هراعي خدمتك لإسحاق السنين دي كلها علشان كدا هخليكي تمشي سليمة أما بقى لو زهقتي من الدنيا وعايزة ټموتي خليكي لحد مايصحى ويقرر يعمل فيكي إيه..قالها وتحرك مرة أخرى متسائلا وهو يصعد الدرج
المنوم مهمته قد إيه هيفوق إمتى..
انسابت عبراتها متمتمة
هددوني بابني والله يابيه قالوا ھيموتوه لو معملتش كدا وأنا قولت دا منوم بس يعني مش مضر على الباشا..
أشار بيديه وهو يواليها ظهره
برة مش عايز أشوف وشك..استدار برأسه ومازال على وضعه
دي خېانة بلاش أكملك..
عند يزن عاد إلى منزله ودلف بهدوء حتى لايوقظ أخوته اتجه إلى غرفته يضع أشيائه استمع الى طرقات على باب غرفته علم باستيقاظ إيمان
ادخلي حبيبتي..دلفت مقتربة منه
اتأخرت ليه كدا قلقت عليك..
وضع الأشياء بداخل درج مكتبه وأغلقه قائلا
كان عندي شغل كتير دققت النظر بعينيه ثم تسائلت
مها كانت عايزة منك إيه وقفت معاها شوية وبعدين مشيت ومتكلمناش.
رفع رأسه وطالعها للحظات بصمت ثم أردف
عايز أنام حبيبتي وبكرة نتكلم تمام..
أومأت واستدارت للمغادرة ولكنه أوقفها متسائلا
فيه حاجة واقفة معاكي في أي مادة لو محتاجة حاجة..
هزت رأسها بالنفي وتحركت للخارج..
زفرة
متابعة القراءة