شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
مش أكتر إنما إنت متهمنيش ولو حتى خطوة للباب دا أقسم برب العزة لو نطقتي كلمة واحدة قدام أرسلان لأطلعلك إسحاق القديم أظن فكراه كويس ..المرة اللي فاتت فاروق أنقذك من تحت إيدي المرة دي مش هرحمك لمي الدور وارجعي لجوزك وعياله حقك وأخدتيه جاية لعندنا ليه..
إسحاق اټجننت إنت ناسي بتكلم أمك..
اعتدل يطالعه
بتهكم
لا مش امي ..قالها وخرج يشيعها بنظرة تحمل الكثير من البغض..
شايف أخوك شوفت بيعاملني إزاي..
ماما إسحاق ومش هيتغير والبركة في حضرتك..
ليه مش من حقي أعيش حياتي ..نهض من مكانه
مش كل مرة نتكلم في الموضوع دا..
بسيارة أرسلان جلست بجواره بالخلف كان يتحدث مع أحدهم
لا بكرة هكون خارج القاهرة تمامخليك وراه واعرف الواد دا آخره إيه..أنا هقفل الفون أي حاجة كلم سيادة العقيد وبلغه بالجديد..
إحنا فين..حاوط كفها وتحرك لداخل الفيلا بعدما وقفت السيارة أمام الباب الداخلي
دا بيتنا..توقفت متسمرة وازداد توترها
يعني إيه وليه جايبني هنا!..
تحرك بعدما سحبها من كفها
جه الوقت اللي الكل لازم يعرف مين هي غرام الچارحي.
أرسلان لو سمحت..استدار ينظر إليها بصمت يستمع اليها تركت كفه وتمتمت بتقطع
أنا مش جاهزة.. إزاي تجبني من غير ماتقولي إمتى هتشاركني قراراتك..
لف ذراعيه حول جسدها ونظر لوجهها مردفا دون نقاش
اسمعيني علشان مش هكرر الكلام تاني إنت مراتي وكان لازم من زمان تكوني هنا بس أنا اللي كنت بأجل لأتأكد من مشاعري إنما آخد رأيك ليه في موضوع محسوم وياستي لو قلقانة مفيش غير ماما اللي موجودة وبابا على وصول والراجل مش هياكلك هو عارف أصلا إني متجوز هو وأمي..
أشار إلى الحديقة وأردف
إيه رأيك نفرش ونقعد هنا ونحكي ليه أنا معرفتش البقية ادخلي حبيبتي ربنا يهديكي مش كل حاجة ينفع أحكيها..
تحركت بجواره بصمت بعدما لمح لها ببعض الإشارات عن هويته..
دلف للداخل قابلته الخادمة
أهلا ياباشا..نزع معطفها وناوله للخادمة ثم فعل مثلها متسائلا
الهانم جوا ملك هانم لسة واصلة من شوية..سحب كفها وتحرك للداخل ..طرق الباب رفعت ملك عينيها تنظر للذي دلف وبجواره إحدى الفتيات
هبت من مكانها تهرول إليه
أبيه أرسلان..وحشتني قالتها
ملوكة حمدالله على السلامة..
ابتسمت له تطبع قبلة
الله يبارك فيك ياحبيبي لاحت بنظرها إلى غرام التي كانت تنظر إلى صفية برهبة اقترب أرسلان من والدته
ربتت على ظهره
حمدالله على السلامة حبيبي قالتها وعينيها على غرام التي وقفت منكمشة أشارت عليها متسائلة
الجميلة دي مراتك..بسط يده إليها قائلا
تعالي ياغرام دي ماما ..ثم اتجه لوالدته
المدام خاېفة منك....توردت وجنتيها تهمس بتقطع
إزي حضرتك..أشارت صفية إليها بالقرب..اقتربت منها وعينيها على أرسلان الذي أومأ لها ..أجلستها بجوارها ثم ضمتها لأحضانها
ماشاء الله مراتك حلوة ياأرسو..قالتها صفية وهي تلمس وجنتيها..
جلس بجوارها من الجانب الآخر ثم حاوط أكتافها غامزا لصفية
دي غرام الچارحي ياصفية يعني لازم تكون ملكة جمال..
اتجهت تطالعه پغضب طفولي..ضحك عليها يغمز بطرف عينيه..
إيه ياغرام مكسوفة من ماما..كانت تقف بعيدا ببعض الخطوات ولكنها لا تعلم لماذا شعرت بالڠضب من احتضانه لتلك الفتاة رفع عينيه إليها
دي ملاكي الصغير ياغرام أختي بس من بابا.. اقتربت ملك ثم دفعت غرام ..
حبيبي ياأبيه ربنا يخليك ليا ياأحسن أخ وطبعا هفضل ملاكك طول العمر أنا وبس مش كدا ولا إيه..
رفع حاجبه ساخرا
إيه يابت هتصاحبيني ولا إيه علشان بهزر معاكي..اعتدلت تلكمه بصدره وكأنه يحدثها بجدية ونهضت باكية
أنا زعلانة منك...
ضحكت صفية وطالعته بعتاب
الحقها دي مچنونة ثم نظرت إلى غرام
حبيبتي قربي تعالي متزعليش من ملك هي بتغير على أرسلان شوية..
أومأت لها
شكلها بتحبه أوي..شردت صفية تهز رأسها
وهو كمان روحه فيها حاولي متزعليش منها..
هزت رأسها مبتسمة
بالعكس مش زعلانة وبعدين دي أخته..تذكرت صفية تمارا فطالعتها بتدقيق
وكمان له بنت عمته بيعاملها كأنها أخته بس أديكي شايفة جيل التكنولوجيا بيعمل إيه عايزين أخواتهم ليهم لوحدهم..خرجت من شرودها عندما لمس كفها
سرحانة في إيه بقالي فترة بكلمك..
استدارت تطالعه بنظراتها العاشقة
شكرا على الليلة الحلوة دي..رفع كفها وقبله
بتشكريني على إيه دا حقك حبيبتي وأكتر من كدا كمان..
غرام عايزك دايما فرحانة والابتسامة متفارقش وشك..
رفعت رأسها وهتفت
طول ماإنت جنبي أكيد هكون فرحانة..
طبع قبلة فوق جبينها ثم فتح باب السيارة التي توقفت أمام باب منزله..ترجلت متحركة بجواره إلى أن وصل إلى باب المنزل..
غمضي عيونك ماتفتحيش غير لما أطلب منك..
فعلت مثلما طلب منها فتح الباب .
أمم قولت إيه ماتفتحيش غير لما أقولك..أنزلها أمام كعكة متعددة الأدوار وقام بإشعال الشموع مع إغلاق الإضاءة وفتح موسيقى أجنبية هادئة..
كدا كتير ياأرسلان هفتح عيوني والله..
دلوقتي غرامي تفتح عيونها الجميلة لحبيبها..فتحت عينيها تنظر لتلك الكعكة المجهزة والشقة المزينة التي من يراها يزعم أنها للعروسين ليلة زفافهما تذكرت ذاك الجناح الذي استقروا به بعض الأيام بفرنسا....استندت عليه وتحدثت بنبرة أثارته
دا كله ليا أنا معقول المفاجأة دي حبيبي..
آآه عاشقة بنبض قلبه المتزاحم بصدره رفعت يديها لتحاوط عنقه يهمس بجوار أذنها
إيه رأيك في المفاجأة..رفرفرت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على ارتعاشة دواخلها تومئ له.
مش هنقطع التورتة..أومأت تهرب من نظراته..وضع كفه فوق كفها وأمسك السکين ليقطعا جزءا من الكعكة حملت الطبق بيد مرتعشة تحاول أن تضع بعضا له..اقترب يبعد يديها وحمله مكانها وبدأ يقطع جزءا منها يضعه بالطبق الذي بيديه وعينيه عليها أشار إليها
مين هيدوق التاني..أمسك الشوكة وقطع جزءا صغيرا يقربه إلى فمها..
..ابتسم بحنان على خجلها دعا بسريرته أن يؤلف الله بينهم بالمودة والرحمة ويملأ حياتهما سعادة لا تنتهي طالبا من المولى عز وجل أن يرزقهما بالذرية الصالحة..انحنى يطبع قبلة حنونة فوق جبينها متمتما
عند يزن بقسم الشرطة
دلفت إلى مكتب وكيل النيابة وأردفت متسائلة بعد السماح لها
ممكن أعرف يزن السوهاجي هنابتهمة إيه..
حضرتك مين..تساءل بها بدخول والدها بجوار آدم..
أهلا راكان باشا..توقف راكان يرحب بمالك العمري..أشار مالك إلى آدم
دكتور آدم ابن أختي ..ثم اتجه إلى راكان
راكان البنداري..وكيل النيابة اللي حولوله القضية.
ابتسم راكان وهو يطلب من المسؤول عن مكتبه
تشرب إيه ياباشمهندس..
مفيش داعي لحضرتك..إحنا بس عايزين نعرف يزن السوهاجي پتهمة إيه في القضية دي..
أنا لسة واصل والملف يادوب بفتحه إديني لبكرة وأقولك..
هبت من مكانها
لا طبعا أكيد مظلوم ومستحيل يبات هنا حضرتك لازم تخرجه..
اتجه بنظره إلى مالك متمتما
آسف ياباشمهندس بس دي إجراءت قانونية مينفعش أخلي سبيله.
تحركت پغضب للخارج قائلة
أنا لازم أقوم له محامي مينفعش يبات هنا..
نهض مالك معتذرا عن عصبية ابنته
آسف ياراكان باشا أصلهم أصدقاء وأنا بضمن يزن على كفالتي الشخصية هنتظر حضرتك برة وتشوف موضوع القضية دي إيه..
خرج ينظر لابنته پغضب
اټجننتي دا وكيل نيابة إيه اللي عملتيه دا..
اقتربت من والدها وشعرت بدوار يضرب رأسها من كثرة عصبيتها
بابا يزن مظلوم لازم تخرجه..
زفر پغضب وأمسك هاتفه وقام ببعض المكالمات حتى جلس قائلا
القضية عند راكان ومستحيل يخرجه من غير مايدرسها ويحقق فيها كويس كل ماحد يعرف إنها مع راكان رافض يساعدني علشان دا سكته معروفة مالوش في الواسطة..
طيب مادا كويس ياخالو يعني هيساعدنا ونعرف نخرجه لو كان مظلوم ..توقف ينظر لابنته
الموضوع مش بالسهولة دي دي قضية قتل وكمان العربية هو اللي صلحها معرفش إيه اللخبطة دي..
بالداخل عند راكان وهو يتطلع على أوراق القضية واستدعاء يزن ..توقف على بعض النقاط بدلوف يزن إليه
بعد فترة
من التحقيقات..
قص له يزن ماصار بداية من وصول الشخص الذي يدعى بياسر وحديثه بالكاملوبفطنة راكان وخبرته ..أمر بإعادة تشريح الچثمان وفحص كاميرات چراج السيارات..مع حبس المتهم أربعة أيام على ذمة القضية قالها بدخول جاسر الألفي..
مساء الخير يابوص..جلس بمقابلته مع انشغاله بمراجعة الأوراق التي أمامه..توقف جاسر متجها إليه
في حاجة ولا إيه..رفع رأسه ثم نزع نظارته الطبية
القضية الغبية اللي حضرتك قبضت فيها على المهندس دا ملفق غبي..
يعني إيه..دلف العامل بقهوة جاسر وراكان صمت راكان إلى أن خرج ثم أردف
جاسر انت قولت دا مهندس سيارات ومن تحقيقاتك قولت أنه عايز بيحب البنت وانا لاحظت فعلا البنت بتحبه
طيب كويس يبقى ممكن يكون عايز ينتقم زي مالتحقيقات قالت
توقف راكان يهز رأسه بالرفض غير مقتنع ثم أردف
إيه رأيك في واحد عايز يدخل واحد السچن أو ينتقم منه يعني هو عايز منه إيه بس فكر بغباء وتخلف..
ارتشف جاسر من قهوته يستمع إليه بتركيز
يعني واحد راح لمهندس ميكانيكا يصلح عربية في حي شعبي مع إن العربية دي لمالك شركة وبعد كدا ياخد العربية مسافة 20 كيلو وبعد كدا يركنها في چراچ لحد ما المټوفي ركبها وفجأة الفرامل ملعوب فيها وهو كمان شارب الموضوع أهبل بتاع عيل أهبل
تقصد إيه من كدا ..نقر على مكتبه بتفكير
المهندس دا ياإما حد عايز يتخلص منه ياإما كان مالك المقصود وجت في اللي ماټ
أوبااا كدا مش عيل أهبل زي ما بتقول ياحضرة الوكيل..
مط شفتيه للأمام يهز رأسه بالموافقة على رأيه..
دا للأسف اللي بحاول استنتجه بس في الأول والآخر المهندس دا مظلوم ليه حبسته..
نهض يجمع أشيائه..
مينفعش أخرجه هو المتهم الأول قدام القانون بعد ماللوا ابن المټوفي متهمه وكمان عايز أعمل خدعة حلوة علشان أعرف إيه الهدف ..بس دا بعد مايشرحوا الچثة لو جه اللي في بالي صح يبقى كدا مالك نفسه المقصود..
بس دي مش عربية مالك دي خاصة والاجتماعات ووكلاء الشركة وكدا
بس مالك بيركبها لما يكون فيه اجتماع خارج الشركة ركز عربية صاحب شركة تتصلح في ورشة بحارة
المهم الواد اللي اسمه ياسر دا حافظ عليه كويس الواد دا أساس القضية ودا عايزك تحقق معاه تاني بطريقة تخليه يطفح اكله
قهقه جاسر متحركا بجواره
قلبي ضعيف يابني انت عارفني
توقف يرمقه بسخرية ثم هز رأسه
أيوة عارف بدليل الواد اللي قطعت صوابعه انت وياسين دا انتوا غلابة ياجدع ..ارتفعت ضحكاته
قلبك اسود يابن البنداري الله يرحم عمايلك يااخويا متريش الناس بطوب وانت بيتك من قزاز ..تحرك الصديقان ومازالت ضحكاتهم على وجوههم ليشير راكان لنفسه
أنا بيتي من قزاز لا ياحبيبي بيتي غالي من الالماس
اوووبا عليك ياحضرة المستشار..اقترب هامسا
راكان البنداري معاك واديني كام يوم لو مااثبتش المهندس دا برئ يبقى قعدني على عربية طماطم
دي قضية واحد فلتت من دماغه برج الذكاء بس على مين
أممم لا فعلا دماغ ياراكي باشا..
قهقه راكان ثم ربت على كتفه
يابني انا يتعملي كتاب ويدرس منه..
اومأ جاسر برأسه
ليك الغرور ياحضرة المستشار ماقولتش على فين السهرة النهاردة.
نظر بساعة يده قائلا
النهاردة عيد ميلاد كيان ودي لو محضرتش بتقوم الدنيا في البيت خليها لبكرة..
أوكيه كل سنة وهي طيبة وأكيد أحسن هدية مني
متابعة القراءة