شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
من الألم
اغتيال عڼيف هز داخله كيف تتهمه بتلك التهم وهو الذي ېموت بها عشقا..
احتضن وجهها وأزال عبراتها فلقد وصلت إلى مرحلة الجنون بما ألقته
إشش اهدي وبطلي كلامك الأهبل دا إيه اللي بتقوليه دا !
رفعت رأسها بدموع عينيها
بس أنا فعلا موجوعة ومش قادرة أتحمل طريقتك معايا.
رفع ذقنها ينظر لعينيها الجميلة
تقوم تسمع كلامي وكمان تقهرني ترجع تكمل في جوازة الحيوانة اللي اسمها رؤى مصر إنك تدبحني علشان طلبت الطلاق ولا عايز توجعني وخلاص..
حاول إخفاء ابتسامته ولكنه فشل
بتضحك فرحان فيا صح
فيه حد يفرح وروحه مچروحة نطق اسمها بنبرة غلبت عشقه لها
ميرال انا مش عايز اخسرك افهمي بقى بلاش نضيع حياتنا في الخناقات والعند
وأنا والله نفسي اعيش حياة طبيعة معاك إلياس لو هنفضل كدا يبقى ننفصل انا تعبت بجد مبقاش فيا حيل كل شوية اوجع قلبي
مفيش طلاق ياميرال لو بتحبيني زي ما بتقولي اثبتي
تآذر نبض قلبها تهمس بخفوت
بحبك والله بس مش قادرة الحب مش كل حاجة ..
حاوط جسدها وتحرك بها إلى الأريكة
لا حبيبي الحب كل حاجة مش عايز أخرج عن شعوري صدقيني بحاول اتلاشى كلماتك دي جلس وأشار إليها أن تجلس بجواره ولكنها دفعت ذراعيه وجلست بأحضانه تتمتم
ميرال والله أنا كدا هتجنن منك انا مطلبتش تبعدي عني انت اللي طلبتي
لوحت بيديها وهي بأحضانه
اتسعت حدقتيه باندهاش وأقسم بداخله
والله البنت دي هتاخد حق السنين دي كلها تراجعت بجسدها عليه مردفة
عايزة حقي منك ومش هتنازل عن أي حق من حقوقي..
وأنا تحت أمرك أهو شوفي عايزة إيه وأنا أعملوهلك..
رفعت رأسها للأعلى تنظر لوجهه
أي حاجة أي حاجة..داعب أنفها وابتسم على طفولتها
إنت عندك كام سنة..استدارت تطالعه باستفهام وأردفت بصوت مرتفع
وليه سميتها تريقة أنا بقول عندك كام سنة علشان كلامك كلام أطفال حبيبتي إنت كبرتي مبقتيش صغيرة..
تمددت تتوسد ساقيه وأغمضت عينيها
تتمتم
معرفش مالي بقيت متهورة أوي ليه حتى في شغلي مبقاش عندي صبر أنا مضايقة أوي من نفسي ياإلياس حاسة بتعامل مع شخصية مش شخصيتي..
خلل أنامله بخصلاتها يستمع إليها باهتمام ثم تحدث
احكي لي إيه اللي حصل معاكي يمكن فيه حاجة وصلتك لكدا..
اعتدلت وسكنت هنيهة تستجمع رباطة جأشها واستطردت بهدوء
إنت إنت اللي وصلتني لكدا فقدت الثقة في نفسي حتى من قبل العملية دايما بتحسسني إني فاشلة وماليش شخصية..قالتها بمرارة والدمع يتساقط من محجريها وتابعت بصوت بكائها
كنت مفكرة بعد جوازنا هستقوى بيك لكن للأسف ضعفت وانهرت بحاول أراضيك حتى على حساب نفسي قولت دا حبيبك ولازم أتأقلم مع شخصيته رفعت عينيها التي أصبحت كالشلال وهمست بضعف مسترسلة من ثنايا قلبها الذي ېحترق ألما
حاولت والله بس فشلت حاولت صدقني..كان يستمع إليها بذهول وملامح تحطمت كالبلور من فظاعة حديثها واتهاماتها الشعواء التي مازالت تلقيها بها دون وجه حق كما ظن دنا بجسده وانحنى يحتضن وجهها بين راحتيه
أنا عملت دا كله فيكي أنا!..بالعكس دا من يوم مااتخرجتي وبحاول أوفرلك كل اللي يسعدك بس محاولتش أظهرلك دا لما طلبتي من بابا تشتغلي في الجريدة وبابا كان رافض..أنا اللي أصريت عليه بس بشروط إني أختار المكان اللي يقدر يأهلك ويعملك إنسانة ناجحة ودا وصلتي له ليه بتقولي كدا لو قصدك
حبك ليا اللي عمل فيكي كدا أنا كمان ضعفت مرر أنامله على وجهها ورسم ابتسامة رغم أنينه الداخلي
بس أحسن ضعف وراضي بيه بس إنت ربنا يهديكي ..توسعت عيناها تطالعه بذهول رفعت كفيها على جبينه
إنت سخن ولا حاجة ..قهقه عليها يجذبها ا
أوي أوي..وعايز أتعالج ..ارتجف جسدها أغمضت عينيها تحاوط خصره متناسية كل مامر بهما..ابتسم على حركاتها ظل الصمت يعم المكان اعتدل بعدما استمع إلى هاتفه..ابتعدت عنه وشعرت بحمرة وجنتيها من نظراته إليها توقفف قائلا
هرد وراجعلك ..أومأت مبتسمة تفرك بأناملها ..وصل إلى النافذة
أيوة فيه إيه.
مبرووك ياباشا البيوتي سنتر بقى كوم رماد ومفيش تأمين متخافش..
كمل بقى مش عايز غلطة ..قالها وأغلق الهاتف احتضن كفيها
سمعت انك اخدتي اجازة ليه قالها ومازال ينظر للخارج ..اعتدلت وتوقفت أمامه
مش عارفة ماليش مزاج..
ضمھا بحنان
لا ..لازم تنزلي شغلك وتكملي طموحك بس زي مااتفقنا عجبني لبسك وحجابك..لو سمحتي دي فريضة أنا عارف ماما فريدة حاولت معاكي بس ليه كنتي رافضة معرفش.. !!
كانت تنظر إليه والسعادة تنبثق من عينيها بعدما أردف بكلمة ماما فريدة لا تعلم أيقصدها أم أنه أخطأ في النطق ..ضيق عينيه متسائلا
مالك بتبصي لي كدا ليه!..
أول مرة تقول قدامي ماما فريدة.. معرفش إنك قولتها غلط ولا ..
أنا وعدتها لو قومتي بالسلامة مش هزعلها تاني..
شهقت تضع كفيها على فمها تنظر إليه غير مصدقة ماتفوه به..
معقولة!!..معقولة كانت حياتي مهمة كدا!..
تحرر من صدره زفرة قوية يخلل أنامله بأناملها
حاولت أفهمك بس إنت حكمتي وخلاص
أنا بحبك أوي والله بحبك وكل كلامي من ورا قلبي.
عارف ومتأكد من كدا لو مش متأكد مكنتش قربتلك ا
مچنونة بس بحبك..ارتفعت ضحكاتها بشقاوتها قائلة
لا كدا كتير إنت مش سخن بس لا شكلك ناوي لي على مصېبة..
عدي نص ساعة من غير لسانك دا..
شردت بضحكاته ووجهه الذي أنير عاتبت نفسها عن الأيام التي تسرق من حياتهما من كان يظن أن هذا الشخص إلياس ..طالعها بتدقيق بعدما وجدها شاردة .. قاطعهم دلوف غادة وهي تهتف پغضب
إنت يازفتة والله لو إلياس عرف إني اللي ساعدتك..بترت حديثها متراجعة للخلف تشعر ببرودة اقټحمت جسدها وكأن أحدهم سكب عليها دلوا من المياه الباردة..ابتلعت ريقها بصعوبة تهمهم
أنا آسفة والله ياأبيه فكرتها ..أصل مكنتش..اعتدل واستدار إليها يطالعها بتدقيق ونظراته الاختراقية وصل إلى وقوفها ومازال يطالعها ينظر لكفيها اللذان احمر لونهما من كثرة فركهما وعيناها الزائغة
يعني إنت كنتي عارفة هي فين!..
أه..لأ قصدي يعني نهضت ميرال من مكانها واتجهت إليه محاولة امتصاص غضبه
لا مكنتش تعرف بس أنا اتصلت وعرفتها بعد ماوصلت..استدار يرمقها بالصمت كانت عيناه لهيبا يريد إحراق أخته اقترب يمسكها من ذراعيها يطبق عليها پغضب جم
بتشاركيها تبعد عن أخوكي بتشاركيها الغلط ياغادة!..هزت رأسها بالنفي وتكورت الدموع بعيونها تهمس بتقطع
أبد والله أنا معرفتش غير لما مشيت..
توقفت ميرال بينهما تدفعه بعيدا عن غادة
إلياس اهدى والله هي فعلا معرفتش ووقت ماإنت كنت عندي كنت لسة بكلمها وبعرفها..
بس ياكدابة..قالها بصوت ارتجفت إليه جدران المنزل ..دفعهما سويا وتحرك يهدر
عيال شوية عيال بيلعبوا بيا..
زفرت بتنهيدة مرتفعة تنظر إلى غادة بحزن عندما وجدت دموعها ضمتها تربت على ظهرها
آسفة مكنش قصدي أسبب لك مشكلة رفعت عيناها إليها
هيعرف البيت بتاع صاحبتي ياميرال وقتها مش هيسامحني ياريتني حكيت له من وقتها إنت عارفة لما بيقلب بيكون إزاي..فركت جبهتها فهي تعرف غضبه
حاولت التفكير بشكل متزن ثم سحبت كفيها وأجلستها
اهدي واسمعي هقولك إيه..ظلت تستمع إليها..
إنت مچنونة!..دا إلياس عشر دقايق وهتلاقيه عرف كل حاجة مش لسة هنروح نتفق ونشتري البيت..
نهضت
بصي هو لو عايز يعرف كان عرف الموضوع فات عليه وقت وانت غبية اللي خلاكي تقولي كدا معرفش ماما فريدة لما عرفت قالتلي ممكن تقولي لإلياس ..ربت على كتفها وزفرت قائلة
أنا هتصرف لازم أعرف عمو مصطفى.
هرولت خلفها تتشبث بها
لا والنبي بلاش بابا يعرف كدا كدا زمان إلياس عرف
حدجتها بنظرة متجاهلة
يعني إيه..دنت قائلة
زمانه عمل اتصالاته وعرف أنا ونصيبي بقى ..
بمنزل إرسلان..توقفت تنهي زينتها لمقابلة زوجها الذي غاب عن المنزل منذ أسبوع..وضعت وشاحا خفيفا فوق أكتافها بعدما استمعت إلى صوت الباب تحركت للخارح ألقى مفاتيحه يبحث عنها..التقطها بعينيه وهي تهبط درجات السلم ابتسم يفتح ذراعيه إليها لتلاقيها بصدر رحب ه
أخيرا ..أطلق ضحكاته وهو يرفعها من خصرها يدور بها
وحشتيني..
زعلانة منك قولت يومين تلاتة مش أسبوع سحب كفها وصعد إلى غرفتهما
آسف حبيبي جالي كام سفرية داخل مصر كدا ومكنش ينفع أرجع غير لما أخلص اللي عايزه..فتح الباب ودلف للداخل ثم توقف ينظر لسحرها الخاطف لقلبه .
رجعتي إمتى من عند ماما..
طأطأت رأسها للأسفل تفرك كفيها تهمس بخفوت
أكيد عارف مش السواق قالك ولا إيه..
مش يمكن عايز أسمع مراتي وهي بتحكي..رفرفت بأهدابها
إنت هتفضل تسافر كتير كدا تمدد على الفراش يسحبها لأحضانه
حبيبتي أنا تعبان من السفر وجاي بالعربية يعني هلكان وعايز أنام ممكن نتكلم بعد ماأفوق علشان فيه مفاجأة لما أصحى..استندت متسائلة
مفاجأة إيه دي أوعى تقولي نروح الفيلا أنا مش هروح في أي حتة سمعتني مش بعد غياب أسبوع صمتت بعدما اختنق صوتها بالبكاء ليعتدل ينظر إليها بعينيه العاشقة
بشقة آدم..كانت مشغولة على جهازها استمعت إلى طرقات على باب الغرفة ثم دلف يحمل كوبا من القهوة ووضعه أمامها متسائلا
محتاجة مساعدة..
هزت رأسها بالنفي ثم أردفت
باقي حاجة بسيطة وأخلص مش محتاجة شكرا..جذب المقعد وجلس بمقابلتها يراقبها بعيونه وهي تعمل بصمت إلى أن قطع الصمت
ناوية تتخصصي إيه رفعت القهوة ترتشف بعضها ثم أجابته
أورام..ضيق عينيه مستفهما
ليه أورام ..هنا ارتعش جسدها متذكرة معاناة والدتها ثم رفعت عينيها إليه
علشان أقدر أخفف بعض الألم من المړض دا على الناس ماما اتعذبت أوي منه حبيبتي مكنتش بتنام خالص وكانت تقعد تصرخ من شدة وجعه..انسابت عبراتها ټحرق وجنتيها وتابعت بصوتها المفعم بالبكاء
كان نفسي أساعدها أوي ياآدم بس مش عارفة إزاي كنت بعيط لما أشوفها ..اقترب منه
اهدي خلاص ربنا يرحمها ادعيلها حبيبتي..مسحت دموعها وابتعدت عنه..
تجهمت ملامحه مرة أخرى فنهض من مكانه حتى لا يتعصب عليها ويخسرها للأبد..تنهدت بحزن وذهبت بذاكرتها لذاك اليوم بعدما عاد من عمله وكانت تتراقص..أغلق الباب بالمفتاح خلفه
فلاش باك
واقترب تدفعه پعنف
اټجننت إزاي تدخل عليا من غير إذن..
أه اټجننت بدل حضرتك مش مدياني فرصة إيلين أنا لسة مصر على إننا نكمل حياتنا مع بعض..
نزعت نفسها بقوة من أحضانه وهدرت مستحقرة إياه
واحد أناني مش شايف غير نفسه أنا مستحيل أكمل حياتي مع واحد غدر وخان..توقف مذهولا يقاتل بضرواة ألمها القاټل الذي يخترق روحه..
يعني مابقتيش تحبيني ياإيلين..استفهام انبثق من بين شفتيه پألم روحه الساكنة لترفع عينيها إليه بكل جبروت أنثى غدر بها وهتفت بصوت مرتفع
رميتك من زمان يابن خالي من أول يوم جواز ومبفكرش غير في حياتي وبس عايزة أبني الدكتورة إيلين بعيد عن أي
متابعة القراءة