شظايا قلوب محترقة سيلا وليد
المحتويات
راجل..دنت منه حتى اختلطت أنفاسهما تنظر بحدقتيه
أنا كرهتك ياآدم كرهتك كحبيب بس إنت مهما يطول الزمن هتفضل ابن خالي فلو سمحت بلاش تكرهني في صلة الډم اللي بينا..
نجحت وبجدارة أن تذيق قلبه أنواع العڈاب ومرارة العشق..
يعني إيه..استدارت تمسح دموعها
يعني لو عايز تساعدني بجد ساعدني لحد ماأخلص جامعتي
انهالت صدماته تضربه پعنف وهو يرى أنها تعلم بخبر وصول زوجته الأخرى..
إنت إيه اللي عرفك..عقدت ذراعيها
ممكن تطلع برة تعبت وعايزة أنام وياريت تحترم رغبتي..
استدار وغادر الغرفة سريعا بخطوات تأكل الأرض..
أيوة ياخديجة..
ابعتيه كدا لو معرفتوش هخلي آدم يشوفه..
ظلت لفترة وهي تتفحص بعض الأشياء التي أرسلتها مساء بعدما شعرت بانهاك جسدها نهضت متجهة إلى غرفته طرقت الباب ودلفت تبحث عنه
لحد إمتى ياإيلين هبعد بحاول أضغط بس مش قادر إيلين والله بحبك ارحمي قلبي
.
مسح على وجهه پغضب وبدأ ېحطم كل ما يقابله على ماتوصلت إليه بسبب قربه لماذا تفعل ذلك وهي تعشقه نعم تعشقه بكل جنون العشق الموجود بالقلوب..جلس بالشرفة وبدأ ېدخن سجائره بشراسة كلما تذكر حالتها تخرج أنفاسه بلهيب مستعر أغمض عينيه وابتسامة لاحت على وجهه وهو يتذكر..دفع المقعد بقدمه وهرول إليها يقسم بداخله أنه لن يتخلى عنها مهما كلفه الأمر..دفع الباب ودلف للداخل ولكنه توقف جاحظ العينين لما رآه..
وبعدين ناوي على إيه تسائءل بها كريم..كان ينظر إلى جهازه يربط الأحداث ببعضها البعض ثم نهض واتجه إلى سجائره
كل خير..اتجه يطالعه بغموض
يزن أوعى تكون ناوي تعمل حاجة..مسح على شعره ثم الټفت إليه
إنت بتحب أختي ياله من إمتى!
ركله بقدمه وجز على أسنانه
متوهش يابن السوهاجي إنت ناوي على إيه..استند على جدار الشرفة ينفث سيجارته
كدا أقنعتني يعني ..ربت على كتفه
صدقني حاليا مش بإيدي حاجة أعملها بس فيه خطة أظبطها وأقولك عليها.. علشان هحتاجك ياجوز أختي..
توسعت عيناه بذهول
احلف يعني إنت موافق ..احتضنه بحب
ارتفعت ضحكات كريم مرددا
واطي واطي ياصاحبي ..صخب الضحك حتى وصل إلى غرفتها لتزيل عبراتها بأناملها الناعمة تمسد على رأس أخيها الصغير وهو يغفو متذكرة تلك الأيام الصعبة بسجن يزن لا تعلم لولا وجود كريم ماذا كانت ستفعل شهقة خرجت من فمها تهمس لنفسها
إيمي حبيبتي تعالي اعمليلي شاي..
مسحت دموعها وتحركت للخارج..
حاضر حبيبي أجبلك كيك ولا قراقيش ..
كان يتفحصها بحدقتيه ثم أردف من خلفها
عملتي إيه الأسبوع اللي مكنتش موجود فيه..سقط الكوب من يديها وأجهشت بالبكاء ثم استدارت إليها تهرول لأحضانه تبكي بصوت مرتفع
أوعى تعملها تاني أنا كنت بمۏت في بعدك يايزن إياك تغلط مع حد علشان مش يبعدوك عننا..
حاوطها بذراعيه يربت على ظهرها واختنق حلقه بغصة يقسم بداخله لدموعها أن يذيقهم من دموعها ماتشتهيه الأعين..
صباح اليوم التالي توجه إلى مكتب راكان دلف بعد السماح له وزع نظراته بينه وبين جاسر ..أشار إليه راكان بالجلوس
بعت لك بشكل شخصي القضية لسة شغالة عندي كام سؤال
اومأ يزن قائلا
اتفضل حضرتك..نقر راكان وعيناه على جاسر الذي اومأ له
ايه علاقتك بطارق الشافعي وليه طارق بيراقبك ثم أخرج صورة ميرال وأشار له
تعرف دي ..رفع الصورة يدقق بملامحها ثم هز رأسه بالنفي
لا بس ليه طارق باشا هيراقبني..استند راكان على المكتب يطالعه بتدقيق
ياسر اټقتل في السچن انت عارف معنى الكلام دا ايه
بفيلا السيوفي وخاصةبغرفة ميرال
كانت تجلس فوق فراشها تنهي مقالها الذي تعمل عليه منذ عدة أيام ..دلف للداخل توقف يعقد ذراعيه يراقبها بعيون مبتسمة فمنذ ذلك اليوم لم يراها يأتي ليلا ليطمئن عليها ثم يغادر خفيااقترب منها محمحما رفعت عينيها إليه ترمقه بصمت ثم اتجهت إلى جهازها دون حديث..جلس بجوارها متسائلا
بتعملي إيه..
كنت بعمل مقال عن الولد اللي الكل خاېف يعمل معاه حوار دا..
أمسك الورق يقلب به ثم نهض من مكانه يردد الاسم وتساءل
إيه اللي وصلك للواد دا..جذبت منه الأوراق قائلة
قولت مليون مرة دا شغلي لو سمحت متدخلش فيه..
تأفف بجزع ثم انحنى بجسده يحاوطها
انسي المقال دا عايزك تبعدي عن القضية دي..
تراجعت بعيدا عنه تتلاعب بقلمها ثم اقتربت من وجهه والتوى ثغرها بابتسامة
ليه مش دا ابن الراجل اللي حاول يضرب علينا ڼار ويومها اتصبت..
ميرال ..قالها من تحت أسنانه لتستند على كتفه تداعب وجهه
روح ميرال ..كظم غيظه من أسلوبها المستفز فأردف
الواد دا تبعدي عنه سمعتيني ومش عايز المقال دا ينزل..استنشقت رائحته المختلفة ثم دفعته بعيدا عنها
إيه الريحة دي..إنت غيرت البيرفيوم بتاعك!..
اعتدل بعدما تملكه الڠضب الجارف من حديثها ثم تحرك للخارج يسبها..ظلت تجز على يديها بعد خروجه دقائق وهي تستثير ڠضبا حتى نهضت متجهة اليه
دفعت الباب ودلفت وجدته جالسا على فراشه يحادث أحدهم..ظلت إلى أن انتهى من مكالمته ثم اتجهت إلى خزانة عطوره وهو يتابعها بهدوء إلى أن توقفت أمامه وألقتهم جميعهم على الأرضية لتتناثر شظاياهم ومضت عيناها بلمعة تحدي مما جعلته يقف يشير إلى مافعلته اشتعلت نيران الغيرة بداخلها
إيه زعلان على هدايا الزفتة بتاعتك والله أموتك وأموتها اسمعني.. أه أنا ممكن أبعد عنك بمزاجي وڠصب عني كمان بس حد يقرب حتى لو كانت الحيوانة دي والبنت دي مش عايزة أشوفها تاني..ارتفعت دقات قلبه من حالتها أقسم بداخله أنها وحدها التي يجب أن يهتز الكون كله لأجلها دنا منها وهي تتراجع ظنا أنه سيوبخها ولكنها أذابت كل الآلام التي بداخله
إشش اهدي البرفيوم دا أنا اللي جايبه مفيش حد تاني من إمتى وأنا باخد حاجة من حد..
يعني ايه..ا
اخد حاجة حلوة واقولك..ابتسمت قائلة
اتغيرت ياالياس ..وضع جبينه فوق خاصتها
عرفتي انك مهمة ارتفع رنين هاتفه ليخرجهما من لحظتهما ذهبت ببصرها إلى فونه لتبتعد سريعا عنه ثم استدارت مغادرة الغرفة..أمسك هاتفه متنهدا
أيوة يارؤى..استمع إلى بكا ئها بالهاتف
لتقص له ماصار..
طيب خلاص انا هتصرف وبكرة هبلغك بعد فترة ليست بالقليلة نهض متجها إليها وجدها تغفو فوق فراشها..
إيه اللي جابك أوضتي في وقت متأخر كدا روح كمل مكالمتك الغرامية ابتسم بخفة عليها ورغم معرفته بدلالها وبما تفكر به إلا أنه سايرها ليدا
حياتنا هتفضل كدا لحد إمتى ياإلياس عجبك كدا كل اللي بنعمله إزاي كل واحد فينا بيقتص من التاني
لما قولتلك بحبك مكنتش بهزر أو بنتقم علشان بجد إنت ډمرت كل الحصون والقلاع ولو كنت بحبك قبل الجواز فدلوقتي حبي عدى مراحل كتيرة..كانت تستمع إلى نبرته الحانية بلمعة من عيونها لشعورها بالسعادة
نامي حبيبي علشان أعرف أنام..
هتبات هنا..فتح عينيه ثم اعتدل مرددا
أنا إزاي نسيت صح شعرت بالحزن
دي مش أوضتنا علشان نبات فيها
.. قهقهات صاخبة وكأنهما لم يذوقا العڈاب منذ فترة ظلت ضحكاتهما تعلو بالغرفة إلى أن توقف عن الضحك يضمها ويمسد على خصلاتها
آسف..رفعت عينيها إليه
أنا كمان آسفة بس طالبة منك حاجة..
رفع ذقنها منتظرا حديثها
مش عايزاك تقرب من رؤى تاني لو بتحبني بجد..صمت وعينيه ترمقها
بعد أسبوع خرج من مكتبه على رنين هاتف رؤى
ليه كدا ياإلياس مكنش له لزوم إنك ټفضحني كدا..
على الجانب الآخر
استقل السيارة وأجابها بحدة
مش عايز كلام كتير كان لازم يعرف إنك مش وحيدة..
بس إنت فضحتني شوفت الجامعة كلها بتتكلم عني إزاي صوري بقت في كل مكان..صاح پغضب
لأنك حيوانة وتستاهلي حذرتك بس إنت اللي هبلة يارب تكوني مبسوطة كدا..
بكت بشهقات قائلة
أنا حبيته ياإلياس..
اخرسي علشان مجيش أموتك افرحي بقى..
شهقة خرجت منها تتمتم پضياع
عندك حق الرخيص مالوش العيشة..
بفيلا الشافعي جلس الرجل أمامهما
البنت رفضت تمسح المقال ياباشا ودي مش هنعرف نقربلها دي مرات ابن السيوفي..
حدجه بنظرة ممېتة
والله لأحسره عليها زي ماحسروني على ابني..البنت دي تراقبوها مع جوزها وكل الأخبار عندي..
دلفت رانيا إليهما هوت على المقعد دون حديث ثم جذبت سېجارة
مفيش تأمين ولا زفت نفسي أعرف مين اللي ورا الخسارة دي كلها..
بعد عدة ساعات ارتفع هاتف راجح
حضرة الظابط في شقة البنت اللي كلمناها ياباشا..والبنت الصحفية وراها جيش حراسة وراجعة على البيت
ظل لدقائق يفكر ثم أردف
كلم البنت وقولها جوزك بيخونك وكلم البنت واتفق معاها بس ياباشا..قاطعه
مش مهم بيعمل إيه.. المهم البنت توصل لوحدها في وضع مش كويس وإنت الباقي عارفه..
بسيارة ميرال ظلت تنظر للهاتف تنتظر مكالمته رفعت الهاتف استمرت تهاتفه لبعض اللحظات ولكن لا يوجد رد ترجل من سيارته ودلف للداخل توقفت
لو جاي تضايقني بالكلام يبقى أرجع..دفعها ودلف للداخل
لا أنا مابتكلمش هتدخلي زي الكلبة وتلمي هدومك وتيجي معايا..
توقفت متخصرة قائلة
ومين هيسمع الكلام دا إن شاءالله..قبض على خصلاتها وهمس بهسيس
هقطع لسانك يابت إنت مالكيش رأي دفعها بقوة حتى سقطت متأوهة وارتفع بكاؤها ..
بسيارة ميرال استمعت إلى رنين هاتفها أجابت سريعا دون أن تنظر
حبيبي فينك..تحدث الرجل
حبيبك ب ولو مش مصدقة هبعتلك العنوان ..
لحظات ووصل إليها العنوان علمت أنه عند رؤى..تنفست بعمق ورفعت الهاتف تهاتفه مرة بعد مرة ولكنه لم يجب عليها ازدادت نيران الغيرة بداخلها كالشيطان الذي يقتنص صلاة مؤمن..
تحدثت إلى السائق
روح على شقة أستاذة رؤى ..كان صدرها يعلو ويهبط من شدة توترها..
ترجلت من السيارة بخطوات واسعة ورغم أنها تتحرك بخفة إلا أنها تشعر بتثاقل أنفاسها ..طرقات على الباب لتفتح الخادمة تدفعها..
دلفت للداخل وجدته جالسا بجوارها وكأنها بأحضانه اقتربت منه وهي تسحب نفسا عميقا حتى لا تبكي بضعفها أمامه..
شعر بدخول أحدهم.. رفع نظره وجدها أمامه توقف متسائلا
إنت إيه جابك هنا!..نظرت لتلك التي تلملم خصلاتها بصمت ثم اتجهت إليه
إيه قطعت القعدة الحلوة ..انكمشت ملامحه مستفسرا
يعني ايه !!ثم اقترب إليها لتتراجع للخلف
إياك تقرب مني روح كمل قعدتك الحلوة.. لينا بيت نتكلم فيه..قالتها واستدارت متحركة..هي تقصد ايه قالها وتحرك خلفها سريعا ولكنه توقف على رنين هاتفه
إنت فين أنا مستنيك بقالي نص ساعة يابني..ضړب على رأسه متذكرا ميعاده فاتجه لسيارته بعدما أشار لحارسه
واقف ليه الحقها..
المدام رفضت ياباشا.
اتحرك يامتخلف وراها..
وصل بعد قليل إلى المقهى الذي ينتظره به أرسلان دلف للداخل ..توقف أرسلان يشير إلى القهوة
شريت تلاتة قهوة ياأخي..رسم ابتسامة متأسفا
آسف نسيت المهم وصلت لحاجة..
جلس وأخرج له بعض الأوراق والتسجيلات
الست مظلومة فعلا شوف الورق دا بس فيه ناس خاېفة تتكلم إيه السبب لسة بدور وصلت للست بتاعة العين السخنة وفعلا زي ماقولت ليها ولدين اتخطفوا مش باعتهم بس ليه اتجوزت اخو جوزها معرفش هي ماوضحتش فيه حاجة كمان هي
متابعة القراءة