مسلم ورقية لتسنيم المرشدي

موقع أيام نيوز

مهران
ده من دماغك أنا خاېف عليكي وانتي اعقل من أنك تعاندي في موضوع زي دا!!
رقية اتوترت تاني وردت عليه بعد سكوت طال لوقت 
هاا اه طبعا هشيله من دماغي تصبح علي خير 
جرت من قدامه وسط نظرات علا عليها عقلها عايز يقول لوليد عن اللي هتعمله خوفا عليها وقلبها متردد عشان علاقتهم متتهزش اتنهدت بضيق لما فشلت تاخد قرار وراحت تحضر العشا 
بعد منتصف الليل 
سعيد دخل لرقية أوضتها كانت بتحضر حاجتها اللي هتحتاجها في المكان الجديد اللي هتعيش فيه سابت اللي في أيدها وبصلته بعيون بتلمع 
متخافش عليا أنا هكون كويسة 
سعيد قرب منها وعيونه فيها رفض لقرارها 
مش هقدر مخافش عليكي انتي بنتي وحتة مني وده شئ طبيعي أنا مش عارف وافقتك ازاي بس انا عايزك تتعلمي وتكبري وفي نفس الوقت خاېف عليكي اوي ورافض انك تروحي المكان ده 
رقية عيطت ومسكت أيده
وانا كمان خاېفة اوي يا بابا بس حبي لمساعدة فادية وأنها تاخد حقها من المجرمين دول مسيطر عليا وبيقويني اكتر صدقني أنا هكون كويسة بجد لما اشوفهم كلهم في السچن
سعيد مسح دموعه وحب يلطف الجو 
بمناسبة سيرة فادية من بكرة لازم أدور علي واحدة تساعد والدتك عشان لما تعرف انك مشيتي هتقلب عليا فأنا افاجئها بواحدة جديدة تقوم ترضي عني 
رقية ضحكت جامد وهو شاركها الضحك بحب تكمل تجهيز شنطها 
جهزت نفسها وسابت شعرها متحرر من أي قيود وحطت عليه حجاب من غير ما تلفه كامل ولبست عباية لونها غامق ومشت 
أخدت نفس كبير وهي واقفة علي أول ناصية المنطقة الشعبية يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطېر زي ده ليه خاېفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال 
رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها 
راحة فين 
رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد 
ها لا كنت بتعرف علي المكان 
منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول 
انتي لابسة كده ليه 
رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم 
لابسة ايه 
منال هزت راسها باستنكار 
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة 
رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية 
مش انتوا بتلبسوا كده 
منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها 
انتوا هو احنا حاجة وانتوا حاجة 
رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها 
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
منال هزت راسها وضحكت بسخرية 
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي 
رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض منال بصت
الشنط واتكملت بجمود 
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا 
سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها رقية قعدت علي السرير بتعب 
أنا ھموت وانام 
منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض 
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها 
رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج 
حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده 
سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي 
بابا 
سعيد رد عليها بقلق 
وصلتي 
رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم 
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني 
سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش قادر يرجع في كلامه بعد فترة من السكوت أتكلم 
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي 
رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك 
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا تصبح علي خير 
سعيد رد عليها باختصار 
وانتي من اهل الخير 
رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين لفت انتباها شخص خارج من المسجد استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه 
تمتمت بينها وبين نفسها 
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه 
ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي
تم نسخ الرابط