مسلم ورقية لتسنيم المرشدي
المحتويات
تيجي نتغدي برا ونسيبنا من العالم اللي هنا دي
رقية نفخت بصوت مسموع واندفعت فيه
أوف بجد مش هخلص منك أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك
فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة
انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت
سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني
قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي
تاني يوم رقية صحت علي نفس شعور الدوخة اللي مبقاش مفارقها الشهور اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها باستفسار
رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام
تعالي افطري قبل ما تنزلي
رقية اعترضت كلامها
مليش نفس
نزلت قبل ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب
نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان
بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة
رقية بصتلها بعدم فهم وقالت
وايه المشكلة يعني
نيرة بصت لها بدهشة ووضحت
مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب
انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه
رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام
رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن
لما انتي تعبانة جيتي ليه
رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية
أنا تمام
خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت
لو سمحتوا اسمعوني لحظة
الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه
حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها
اتفضل يا كريم
كريم أتكلم بعملية
النظام هيكون ازاي
بعد كده
مسلم بص لحسين وقاله
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
حسين هز راسه بموافقة ورد عليه
اه طبعا اتفضل
مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها
ايه يا يوسف
يوسف بلغه بلي شافه
المدام نزلت من الجريدة و
مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله
خلاص يا يوسف شكرا
يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار
حضرتك مين
مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه
أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا
يوسف ضحك له واتكلم بسعادة
اخيرا قابلت حضرتك
ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد
انت قولت خلاص خلاص ايه
مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك
مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة
عايزة ادخل لدكتور هبة
السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها
في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول
رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها
مسلم طلع وراها وقرأ اليافطة بصوت هادي
دكتورة هبة للإستشارات النفسية
حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها
متابعة القراءة