عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

تحمد وأهل أنت أن تعبد وأنت على كل شيء قدير اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا اللهم لك الحمد كالذين قالوا خيرا مما نقول ولك الحمد كالذي تقول ولك الحمد على كل حال
ظل متضرع يناجي ربه 
اللهم إنا نسألك من النعمة تمامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية دوامها ومن العيش أرغده ومن العمر أسعده ومن الإحسان أتمه ومن العمل أصلحه ومن العلم أنفعه ومن الرزق أوسعه 
استمع لصوت اذان الفجر ظل يردد حمده وشكر فضله على نعمة الاسلام
ثم نهض متجها لزوجته 
جنجون حبيبة قلبي الفجر أذن ياروحي قومي صلي هنزل المسجد اومأت له تجذب الغطاء جذب الغطاء ملقيه على الأرض 
ايه دا ياجاسر والله زعلانة منك
أشار إليها على المرحاض 
هخليكي تزعلي بجد ياروحي الفجر أذن صلي ونامي براحتك نهضت بعدما جذبت روبها وتحركت لمرحاضها دون حديث
صباح لاح بالأفق بنور ربه داعبت أشعة الشمس عيناها حتى وضع كفيه يهرب من اخترق الضوء لجفنيه فتح جفونه بتملل مسح على وجهه يرجع خصلاته للخلف شعر بثقل رأسها وخصلاتها تغطي وجهها بالكامل
ابتسامة مغرمة زينت ثغره حتى شعر برجفة السعادة التي تخترق كيانه اعدل من نومها ثم اعتدل متجها للنافذة ليغلق الغرفة حتى لا تيوقظها
ثم اتجه إليها مرة أخرى نظرة حنونة على جبينها يدثرها بالغطاء لبرودة الجو انحنى يهمس لها 
حبيبي عندي شغل مهم نامي وارتاحي وهحاول متأخرش
فتحت عيناها بإرهاق وأغلقت عيناها ذاهبة بسبات نومها جلس لبعض الدقائق بجوارها يتشرب
ملامحها الجميلة هامسا لنفسه 
معقول ياجنى حياتي مبقتش ليها طعم من غيرك اليوم اللي بتبعدي عني فيه مبيكونش محسوب من أيامي
هتفت من بين نومها 
وأنا كمان ياجسور ارتفعت ضحكاته يلكزها 
إنت صاحية يابت وبتضحكي عليا فتحت الجميلة عيناها مبتسمة 
اه ياحبيب جنى كنت بسمع لحبيبي عندك مانع 
وضع ذقنه 
حبيبي اللي بيضحك على جوزه
وضعت كفيها على عينيها
جسور انت مش جوزي بس انت الحياة
آسف حبيبي صحيتك نامي ياله انا عندي شغل مهم وهعدي على عمو باسم 
استدارت إليه 
هو لسة تعبان هز رأسه بالنفي وأجابها 
لا اتحسن بس للاسف طلق حياة بعد اللي حصلي عنده وقاعد لوحده هي لما عرفت ماسبتوش وبابا بيحاول يقنعه يرجعها ذهب بذاكرته لذاك اليوم
مجبتش جنى معاك ليه ياجاسر والله زعلت جلس بعدما خلع جاكتيه الشتوي واجابها 
جنى تعبانة لما تخف هجبها إن شاءالله أشارت له بالدخول 
لا لازم اروحلها انا اطمن عليها ادخل جوا الجو هنا برد باسم دقايق وينزل لسة راجع من الشغل اومأ لها وتحرك للداخل
فاق من شروده على لمسة كف جنى 
جاسر رحت فين
زفر مخټنقا على ذاك اليوم الذي اعتبره يوما مأسويا فرفع نظره إليها 
حياة فعلا مظلومة مكنتش تعرف اللي فيروز هتعمله بدليل زعلت علشان أنت مرحتيش وكمان قالت هتيجي تزورك يعني نيتها مكنتش وحشة
ج
جاسر لازم ننسى اليوم دا لو سمحت اليوم دا امسحه علشان أنا بجد بتعب جدا منه
نهض متجها للمرحاض هاربا من نظراتها الحزينة
بحي الألفي وخاصة بغرفة ربى
نهض من مكانه يوضع طفله في مهده 
نامي دلوقتي ياروبي حاولي تنامي حبيبتي علشان ماتتعبيش دثرها بالغطاء ثم انحنى يلثم جبينها هامسا 
ربنا يخليكوا ليا ڼصب عوده يغلق الإضاءة وخرج متجها لمنزله 
مرت الساعات ثقيلة عليه وهو يتقلب بفراشه فنهض متجها لشرفته يستنشق بعض الهواء حتى يهدأ من لوعة إشتياقه وعشقه
زفر الهواء المكبوت بداخله مرة واحدة وارتفاع وهبوط صدره جعل ثورته الحاړقة تتخطى ثباته ثم اتجه يحمل هاتفه متجها إلى معشوقته ولج للداخل وجد جواد جالسا بمكتبه يعمل على جهازه طرق على باب الغرفة فسمح له بالدخول 
مساء الخير ياعمو خلع نظارته الطبية وأشار له بيديه 
تعالى حبيبي تحرك متجها إليه ثم توقف أمام مكتبه 
معطل حضرتك ترك الجهاز بعدما اغلقه 
لو مش فاضي افضالك حبيبي اومأ برأسه 
حبيبي ياعمو نهض جواد متجها إليه يربت على كتفه ثم أشار إليه بالجلوس 
أكيد جاي علشان مراتك مش كدا جلس أمامه يطأطأ رأسه للأسفل بخذي
عارف حضرتك زعلان مني بس والله ياعمو أنا كنت محروق أوي على جنى وربى وقتها كسرتني رفع رأسه يطالع عمه وعيناه يرتسم بها الاسف الشديد 
عارف إني مستهلهاش زي ماانا متأكد مش هقدر أعيش من غيرها ياعمو
هز جواد رأسه ساخرا ثم رجع بجسده يضع ساقا فوق الأخرى يشبك أنامله يطالعه ثم مط شفتيه 
قولتلي إنك مش عارف تعيش من غيرها نهض عز عندما فهم ما يشير إليه فجلس على عقبيه يحتوي كفيه 
عمو جواد لو سمحت بلاش تحرمني من مراتي وابني 
انحنى جواد يدقق النظر بعينيه وأردف
ليه انا اللي قولتلك اعمل غبي ومتخلف انا اللي قولتلك اكسر قلبها بدل المرة 3مرات انا اللي قولتلك احلف على مراتك بالطلاق علشان عند وبس لكزه بإصبعه برأسه 
فين دماغك ياحضرة المهندس العبقري ماسك شركة كبيرة عريضة وتحت ايدك آلاف من الناس بيسترزقوا وانت فاشل في حياتك امتى هتقدر تسيطر على غضبك وتفرق بين حياتك الخاصة وحياتك الاجتماعية 
اعتدل بجلوسه يتكأ بجسده على المقعد ونظراته تخترقه ثم زفر پغضب وأشار بسبباته واستأنف حديثه مستاء
رغم انك دوست
تم نسخ الرابط