عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

موقع أيام نيوز

نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا
رأسها لتتوسد ذراعيه
دنى يلثم جبينها
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي 
نفث سېجاره وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه 
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيش ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة 
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه جذبت مقعد وجلست عليه 
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف 
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله 
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس 
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة 
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها 
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا 
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما 
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي 
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها 
وضعت رأسها على كتف والدتها 
طبعت قبلة على رأسها ثم نهضت قائلة
تعالى ياكريم ولج كريم بإبتسامته الجميلة 
صح النوم ياعروستنا ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل 
شكرا ياكيمو خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس 
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به 
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس توقفت أمامه 
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل 
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه 
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالص ارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل 
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد 
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها 
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها 
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة 
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها 
طمنيني على البيبي نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب فراشها 
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة أما لو عايزة قاطعها جاسر
لأ هنطلع النهاردة يادكتور 
دلف عز يوزع نظراته بينهم
فيه حاجة!!
أجابه جاسر لا بنطمن علشان نمشي خليك مع اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفا 
عمك كويس انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج 
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها 
جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام 
اومأ متفهما ثم ڼصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها
جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته 
ابتسمت متسائلة
لسة روبي فارضة حصارها عليك حاوط كتف أخته وتحرك للخارج 
والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ضحكت بصوتها الناعم 
بتحبك وپتموت فيك على فكرة بس انت طلعت واطي اوي يااخ 
ضمھا بقوة 
من بعض ماعند جوزك ياختي وصلوا للخارج بوصوله 
بسط كفيه إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان 
اومأ عز برأسه ثم اقترب من أخته يطبع قبلة على جبينها 
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه 
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبي انحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها 
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها 
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها 
الأمور ممتازة مدام 
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه 
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه 
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول
تم نسخ الرابط