رواية سلوى علييية
المحتويات
....صدقنى مش هستحمل انك انت بالزات تكون بتكذب عليا والله ما هستحمل ...انت أبويا
ايوه والله انا بحس معاك انك فعلا ابويا . فبلاش تخذلنى عشان خاطرى ......
أمسك عبد الرحمن وجهها بين يديه ودموعه هو الاخر تجرى على صدغيه حزنا عليها وعلى ولده الذى لم يضعه فى الحسبان ....قال لها .....
والله يابنتى ماعرف غير منك دلوقت ...ولو كان قالى او عرفنى كنت هقولك وأخيرك ..عمرى مكنت هسيبك تتفجئي زى ماحصل .....انتى يا أسمهان مليتى عليا حياتى وحسستينى فعلا انى ليا بنت وپتخاف عليا ...دانتى أحن عليا من ابنى نفسه اللى اكتشفت انه وصل مصر ومفكرش انه يجيلى أو يفوت عليا حتى
يعرف انى لسه مراته أرجوك ....
لم تلقى إجابه من عبد الرحمن فاستدارت فوجدته ينظر لذلك الواقف أمامه وعيناه ملئى بالدموع وهو يقول بهذيان .....
صړخ بشده وهو يقول .....مراااااااتى أسمهان لسه مرااااااتى .... !!!!!!!!
أذكروا الله .....وطبعا كالعاده رأيكم فى الخاطره وفى الفصل .....وياترى حمزه هيعمل ايه وأسمهان هتتصرف ازاى وإحسان ....ااااه يانى والله هيهبلونى ....يلا الحمد لله ..
بحبكم فى الله
الفصل السابع عشر
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه
عندما تنتظر الإهتمام من شخص ما ولا تجده ..فإنك تشعر بإنعدام قيمتك ...تشعر بأن ما قدمته من تصحيات قد ضاعت هباءا .بل إن صڤعة الخذلان لن تأتيك إلا من أقرب إنسان إليك .......
إستدارت أسمهان عندما سمعت صوته وهو يردد بعدم تصديق أنها مازالت زوجته .....فى هذه الأثناء وقف عبد الرحمن واتجه نحو ولده والذى أصبح تائها من هول ماعلم ...فهو لم يكن يتوقع تلك المفاجأه
لسه فاكر إن ليك أب جاى تسلم عليه ....
بكى عبد الرحمن من شده إشتياقه وكذلك إحسان والذى ظل هو الآخر بداخل أحضان والده عله يلتمس الأمان الذى إفتقده أثناء غربته ........
كانت أسمهان تتابع مايدور بين شفقة وحزن ...فهى تعلم أن عبد الرحمن مهما حدث من إبنه فهو سيظل فى قلبه ولن يخرج ....فالوالد دائما ما يسامح فى حقه أمام راحة أبنائه ...فكيف بعبد الرحمن والذى اختزل كل الأبناء فى إبن واحد ليس له إخوه .....وحزن على حالها وماذا ستفعل فى أيامها القادمه وكيف ستتعامل معه خاصة وأنه قد علم أنها مازالت زوجته ....
لم تستجيب لندائه ولا لسؤاله وأكملت طريقها تجاه الباب لكى تفتحه ...
هرول إليها بسرعه وقال لها بلهفه ...رايحه فين ....
نظرت إليه بإستهزاء وقالت ملكش فيه ....
ثم نظرت الى عبد الرحمن وقالت ....لو سمحت ياعمى أنا دلوقت قعدتى هنا مبقاش ليها لازمه ...انت عارف إنى كنت قاعده مع حضرتك لسبب وأظن خلاص الدكتور وصل وحتى لو مقعدش هنا فأكيد هيجى كل شويه يزورك وأنا مقدرش أمنعه من بيته فأنا بعد إذنك همشى من هنا وهشوف مكان تانى عشان ......
بصى بقه يا أسمهان وده أخر كلام هقوله .. مفيش حد هيمشى سامعانى ولو على إحسان يجى وقت مايحب ولو انتى مش عايزه تشوفيه براحتك ولو عايزانى أقابله بره كمان فأنا موافق لكن اللى فى دماغك ده مش هيحصل .......
نظرت إليه أسمهان وقالت بإستعطاف ..أرجوك ياعمى حط نفسك مكانى انا همشى ..صدقنى هرتاح لما همشى ....
ذهب إليها إحسان وقال بقوه .....مش هتمشى يا أسمهان مش هسمحلك تمشى خاصة بعد ماعرفت إنك لسه مراتى .....
أنا كنت جاى أصلا من السفر عشان أجيلك وأتكلم معاكى وأحاول أخليكى تسامحينى وترجعيلى .....يبقى لما رجعت ولقيتك لسه على زمتى أسيبك ...مستحيل ده يحصل سامعه مستحيييييل ......
سحبت أسمهان يدها بقوه وقالت ...
..وأنا مش مستنيه رأيك على فكره....انت خلاص وجودك زى عدمه ...إنت بعدت وبعت وسافرت عايز إيه تانى .....أجابها بصوت على يشوبه الألم
...وندمت ....والله ندمت واللى انتى عايزاه هعملهولك الا إنى أطلقك سامعانى ولا لا .....!!!
إبتسمت أسمهان بسخريه وقالت ....
طب والله كويس ندمت بعد سنتين ....مكنتش أعرف إن الندم بيحتاج الوقت ده كله ...
نظر إليها بإستعطاف وقال ...
كنت مفكرك مبقتيش مراتى ...خفت أرجع ....والله خفت ...
عارف إنى غبى بس أعمل إيه .طول عمرى حياتى عمليه شغلى وبس جيتى إنتى ودخلتى وغيرتيها بطيبتك وحنانك ورقتك معايا ومع بابا ...خفت ...أيوه خفت اللى تعبت فيه يضيع بسببك لأنى لقيت نفسى ضعيف قدامك .....ضعيف لدرجة إنى مكنتش ناوى أتمم جوازى منك بس لما شفتك حسيت كأنك جنيه وبتندهيلى أدخل العالم بتاعها فدخلت ....لكن بعدها خفت
متابعة القراءة