رواية لرحاب ابراهيم
المحتويات
وران صمت يضج بالذكريات المؤلمة بعينيه فتابع _ كنت أتمنى لو كانت مجرد عاصفة تعدي في حياتي وتنتهي ...حتى لو هفتكرها في بعض اللحظات ....بس تتحط في خانة الذكريات اللي مسموح ليها بالنسيان .... ليلى احساسي بيها كان أكبر من أني أنساه بسهولة.... كان أكبر أني أخد وقت عشان اكتشفه ..... لازم نعترف أني في أحساس ما بيتكررش مرتين ! تفتكر لو كنت اتجوزتها كنت هفضل أحبها بالقدر ده ! رفع الطبيب حاجبيه وهز رأسه بالنفي ببطء ثم أجاب _ ما اعتقدتش.....وده مش بالضرورة أنك محبتهاش بالعكس .... حاجة كده عاملة زي البرفيوم ....ممكن جدا يكون أصلي وجودته عالية من الآخر يعني....بس لو اتحفظ سنين بتعلى جودته أضعاف أضعاف ورحقيه بيبقى أجمل وأبقى .... وأضاف بتوضيح _ سبب أنك ما نسيتهاش مش بس أنك حبيتها .... السبب ممكن يكون أنك مش عارف هي حبتك ولا لأ .... ثقة زيادة حطتيها مع حب عاصف وعدم وجود سبب مقنع للفراق وحط عليهم شخصية زي شخصيتك مش من النوع اللي بيحب بسهولة ...كل ده خلى الاسئلة تعيش جواك وتتوالد مع الزمن بمليون سؤال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الاحساس اللي حسيته معاها تاني...لا صادفته قبل ما أعرفها ولا بعد ما افترقنا .... احساس زي حياتنا..مابيتعاش مرتين ! تساءل الطبيب _ طالما رجعت هنا تاني...يبقى هي رجعت ...مش كده أجاب وجيه مختصر إجابته بهزة رأس بالإيجاب.....فقال الطبيب شاهر _ حسيت بإيه لما شوفتها بعد السنين دي كلها... ران الصمت للحظات....شعر فيها وجيه أن الاجابة ثقيلة ...بها شيء من اعلان ضعفه ... ولكنه اعترف بصدق _ أول لقاء بينا بعد فراق عشر سنين كان عبارة عن منتهى الاڼتقام ...ومنتهى الأشتياق..! حتى شعور الاڼتقام كان عبارة عن عتاب مستني مبررات ...تقولي أنها حبتني زي ما حبيتها ...عارف لما تبقى مستني عشر سنين جملة أنا بعدت ڠصب عني لكن أنا حبيتك تطلع به الطبيب متفحصا شروده وقال _ طب وهي كان رد فعلها إيه ! ابتسم وجيه بمرارة انتشرت بعينيه _ ما اتغيرش....كل اللي جوايا ده اترفض مرتين بمنتهى الجبروت...بكلمتين مكرهتش ادهم في حياتي أبعد عني تلاشت الابتسامة وتبقت المرارة التي تسربت لصوته واستطرد _ السنين بتعيد نفسها من تاني....زمان قررت انتقم منها واتجوز وحصل فعلا ....مقدرتش اكمل أكتر من ٦شهور....كان صعب ادي كل حياتي اللي رسمتها مع انسانة لأنسانة تانية ...! دلوقتي هرجع لطليقتي بعد نفس الكلمتين.... بس المرادي هحاول أنقذ عمري اللي بيضيع وأنا مستني انسانة رفضاني حتى بعد ما انفصلت عن جوزها .... !! تساءل الطبيب مرة أخرى _ أظن أنك هتحتاج جلسات مكثفة ...الفضفضة هتريحك ....عايز المرادي أبدأ معاك من بداية طريق العلاج ... عشان تتخطى الأزمة النفسية دي .... استدار وجيه للطبيب وقال بنظرة قوية _ أنا جيتلك گ نوع من قفل الصفحة دي من حياتي ....أعتبرت زيارتي ليك النهاردة آخر صفحة في حكايتي مع ليلى .... واقفة مع نفسي ....أنا مجيتش عشان أكرر زيارتي يا دكتور....أنا جيت أقولك أني بعد السنين دي كلها أول مرة أحاول بجد وبكل قوتي وإرادتي وعقلي وقلبي أني أنساها ..... مكنتش تستاهل أبدا الحيز ده من تفكيري... كان يظهر من حديثه أنه قرر المغادرة بلا راجعة ...فتأمل الطبيب بعينيه وقال _ رغم أنك ما قولتش كل حاجة بس قرارك صحيح .... بدعمك جدا....والنسيان مش قرار لأنه مش بإيدينا ...بس في بديل للنسيان اسمه التجاوز....نتجاوز كل شيء بيوجعنا عشان نقدر نكمل .... تشاركا الأثنين بنظرة سريعة وهم وجيه بالمغادرة حتى أوقفه الطبيب بجملته الأخيرة _ بس خليك حذر وأنت بتنساها تظلم نفسك ...أو تظلم حد مالوش ذنب .... خد قرار التجاوز صح عشان مترجعش لنفس النقطة من تاني .... أتمنالك السعادة.... أهداه وجيه بنظرة امتنان وقال _ بشكرك جدا .... كانت بغرفة المشفى الذي نقلت لها بعد إغمائتها الأخيرة...ڠرقت بغفوة أخرى من فرط الإجهاد والإرهاق والوهن .... ھجم على أحلامها صوته...يردد كلمات جعلت قلبها يعتصر عصرا ....يخبرها أنها كانت نزوة لم تقبل تلك الكلمات حتى بأحلامها ...! انتفضت من نومها لتجد نفسها بغرفة غريبة ...وبجانبها صغيرتها النائمة ريميه نظرت ليلى حولها بتيهة ....وابتلعت ريقها بصعوبة حتى عندما دلفت الممرضة وبيديها وجبة طعام تكفي لشخصان _ جبتلك وجبة ولازم بقى تاكلي .... احټرقت ليلى من الشوق لمعرفة شيء عنه ...فتساءلت بلهفة _ هو دكتور وجيه هيجي أمتى توخت الحذر الممرضة منى وهي تجيب ويبدو أنها تخفي شيء _ هو.... هو سافر .... صدمت ليلى من الخبر....فقالت بحيرة وتيهة _ فجأة كده ! أنا
متابعة القراءة