رواية لرحاب ابراهيم
المحتويات
العصرية ... قالت جميلة بسخرية _ ما أنت اللي نازلة رقص وغنا ولا أكنه فرحك يا هبلة ! ردت سما بضحكة وهي تهمس لهم _ قال وأنا اللي عمالة أقول كتري يابت الشطة ...ده العريس شايل اللوز وعنده اشتباه ديدان ....بس طيب توالت ضحكات الفتيات عاليا لتضيف سما بضحكتها ذات الصوت الرفيع _ ولا شوفتي مرات أبوها وليه عقربة ....عايزة تبوظ الجوازة قالت رضوى بشهقة وذهول _ يا مصېبتي ...عملت إيه ! أجابت سما بغيظ _ الولية أقولها جوعت يا خالة أنا والبنات تروح تجيبلي طبق نابت وشقتين عيش ومخلل ! ... فوتت عليا المحشي بنت عبراضي الفاضي .... ضحك الفتيات مرة أخرى ثم ساروا بالطريق إلى منزل خالهم العمدة عبد السميع قالت حميدة وهي تطرح طرف حجابها للأسفل بعدما تدلى قليلا _ عندي أحساس كده أن في حاجة هتحصل قريب ...مش عارفة بقالي شهور حاسة بكده .. قالت سما بابتسامة وهي تمر حبة لب بين أسنانها _ يارب نتجوز ...أهو الاقي فرح أغني فيه وحد أقوله يا سيد الناس يا عترة... قالت رضوى بغيظ وهي ټضرب بكوعها بذراع سما _ ملهوفة أوي تسبينا !! هزت سما رأسها بتأكيد وقالت بضحكة _ بصراحة آه....عايزة اصطبح بخلقة تفتح النفس بقا... ردت جميلة بسخرية _ بكرة نشوف .... آخر تريقتك على خلق الله هتكون إيه ! أشارت سما لها لتصمت وقالت وهي تكتم ضحكتها _ بت ...أنت بالذات تسكتي... ده أنا بصطبح بشعرك المنكوش اللي شبه خارطة الطريق ! و نص ساعة عبال ما تفتكري أنت مين واحنا مين... ولا البغلة اللي اسمها رضوى ... درفيل بيتقلب طول الليل لأ وبجحة بتنكر! ... ولا الخالة حميدة بقا...دي الشبح اللي فينا..... تفضل طول الليل تمشي وهي نايمة واللي يوقفها تنزل فيه ضړب ومش حاسة.... بصراحة العيشة معاكم معفنة... قالت حميدة بعصبية _ والبشمهندسة سما بتعمل إيه بقا ! رفعت سما يديها للسماء وقالت _ بفضل ادعي طول الليل أغور من وشكوا لبيت القمر اللي هتجوزه ....ما هو لازم يبقى والا هتولعوا فيا تريقة وتأليس يا عرر ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عند الساعة العاشرة مساء .... دلف إلى عيادة خاصة ل طبيب نفسي ....كان هذا الطبيب يخصص مواعيد مسائية لمن يضيقون بالتواجد بين بعض المرضى نفسيا بمواعيد النهار...! ريثما أن البعض يخفي أنه مريض نفسي كأنه يخفي کاړثة ! استقبلته سكرتيرة الطبيب بابتسامة رسمية وأشارت له بالدخول فقد أتى في موعد الحجز تماما .... وفي مكتب الطبيب د شاهر المبتسم دائما بوجه بشوش ...بينما ظهرت ابتسامته أكثر عندما رآى مريض قديم قد عاد إليه ! قال كأنه يرحب به _ دكتور وجيه ..! نورت العيادة .... بقالنا تقريبا تسع سنين ما اتقابلناش حتى لو صدفة ! صافحه وجيه بابتسامة سريعة وقال بلمحة مزاح ظهرت في جملته _ وأهو جتلك بنفسي من تاني ..! أشار د شاهر للمقعد أمام مكتبه ليجلس وجيه وقال _ بصراحة مكنتش هقابل النهاردة أي حد ...بس لما السكرتيرة ورتني المواعيد وشوفت اسمك استغربت ! ....بصراحة مقدرتش امنع فضولي أعرف اللي حصلك في التسع سنين دول ! .... تنهد وجيه وقال بسخربة _ مش هكدب عليك ...أنا حاولت أنسى أني كنت بتعالج نفسيا مع محاولتي نسيانها .... مكنتش اتخيل أبدا أن بسبب تجربة حب فشلت أني أبقى مريض نفسي ! اعترض د شاهر _ أنت مكنتش مريض نفسي ....أنت مريت بتجربة حب متوقعتش أنها تفشل .... حطيت ثقتك كلها في شيء ..والشيء ده خالف كل توقعاتك فطبيعي متعرفش تنساه بسهولة...بس أظن أني مكنتش حابب يكون بينا القاب....أحنا حتى نعتبر زملاء ..! ابتسم د شاهر له بود بينما تذكر وجيه ذلك الأمر فرد له الابتسامة بنظرة هادئة وشاكرة ....ثم قال _ فاكر .... قال شاهر وهو يرجع بظهره للمقعد في جلسة مريحة _ فضفض ...... كان يعرف الطبيب أن وجيه لا يحب جلسة الشيزلونج ...يحب أن يتحدث و اقفا ...ينظر باتجاه آخر سوى عين الطبيب المترصدة للكلمات والجمل... تقدم وجيه للنافذة ووقف مواليا ظهره في ثبات ....أخذ نفس عميق ...ثم قال وكأن صوته يأتي محمل بالذكريات _ آخر مرة جتلك كنت عارف أني هجيلك تاني...مكنتش نسيتها بس اتظاهرت بكده ... الفكرة كلها في أحساسي وقوة مشاعري دي لأنها باعتني وبعدت بسهولة..... افتكرت أني طالما حبيتها بسرعة وبالشكل ده هقدر أنساها بنفس السرعة ...! هز رأسه رافضا ظنه الخادع _ مقدرتش....! سنة كاملة بتعالج نفسيا من چرح كبير بعد ما سابتني ! في كل لحظة طول السنين اللي فاتت كنت بسأل نفسي أنا ليه مش عارف أنساها ! حتى لما اتجوزت واحدة تانية ....يمكن أحلى منها في الشكل ! برضو ما نسيتهاش ! صمت لدقيقتين
متابعة القراءة