رواية لرحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز

_ أنت ....قومي أوقفي وقولي كنت بقول إيه... تظاهرت ليلى بالثبات وعدم الاكتراث بينما ارتجفت بداخلها من الخۏف كيف تردد ما قاله وهي لم تنتبه ولو لحرف واحد! وما أتت لهنا إلا لشيء واحد.....ويبدو إنها كانت في شدة غبائها عندما فكرت في أهانته ورد ما فعله بينما كان من المفترض أن تخبره فقط ما حدث لسلمى...غبية ! وقفت وهي تبتلع ريقها في توتر ثم أجابت ببساطة _ وقفت ... أغضبه تجاهلها لبقية سؤاله فكرر _ قولي كنت بقول إيه بالتفصيل ... أجفلت ليلى عينيها بارتباك حتى قالت لنفسها أتت الفرصة إليها لترد له الصاع ....قالت بثبات _ مخدتش بالي....قول أنت اللي أنت قولته تاني كده هتف وجيه بعصبية _ تعالي وهاتي شنطتك معاكي .. حملت حقيبتها ثم هبطت الدرجات البسيطة للمدرج وتوجهت إليه بنظرة حادة فقال مطالبا _ الكارنيه شحب وجهها فقد بدأت تخاف حقا وتلعثمت وهي تجيب _ مش معايا ... رفع وجيه حاجبيه بدهشة ثم قال _ وأزاي ډخلتي! ضحكت عندما تذكرت محاولة تسللها من البوابة وقالت _ اتسحبت بصراحة ودخلت...هو أنت متعرفش! بدأت الطلاب في الضحك فنظر اليهم بحدة حتى ساد الصمت مرة أخرى وعاد إليها بعصبية متسائلا _ أعرف إيه! كتمت ضحكتها وهي تستعد للهروب _ أنا مش طالبة هنا أصلا .... تابعت وهي تكتم ضحكة أخرى كادت أن تفلت منها _ وجيت عشان ازعقلك وأمشي بصراحة وأردلك اللي عملته بس كفاية عليك كده.... ركضت من أمامه في شدة دهشته مما يحدث بينما صوت خطواتها الراكضة تردد بالمكان ...نظر والڠضب يملأ وجهه ثم خرج من المدرج.... بعد مرور دقائق كانت تقف بمكتبه بعدما منعها حرس البوابة أن تخرج وذلك عقب اتصال وجيه بأحدا منهم لأن يمنع فتاة تسللت دون انتباههم للداخل واعطاه مواصفاتها...فشدد الأمن حراسته حتى استطاعوا تحديد الفتاة ... بمكتبه بالجامعة ابتلعت ليلى ريقها پخوف شديد وما كانت تدرك أنها ستقع بذلك المأزق
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واندفاعها الأهوج .... قالت له بقلق _ أنت زعلت ولا إيه ! جلس

على مكتبه في هدوء وثقة وارجع ظهره للخلف في نظرة متفحصة للخوف النابض بعينيها ...ثم قال باختصار _ أظن أنت عارفة إيه اللي ممكن يحصلك بسبب غبائك ... هزأت رأسها بالإيجاب وقالت بصدق _ آه عرفت.... بس ما هو أنت برضو مستفز وتغيظ! هتف بعصبية _ لمي لسانك ! قالت سريعا وأسف _ أقصد حضرتك...مستفز وتغيظ... تطلعت به لتجد أنه يشتد ڠضبا فأدمعت عينيها وقالت موضحة سبب ما فعلته _ أنت زعقت لسلمى صاحبتي ومشيتها من المحاضرة عشان دخلت بعدك بعشر دقايق ...ورجعت البيت وفضلت ټعيط من الصبح للمغرب! لم يعرف لما أراد أن يبتسم ...فقال _ وبعدين ... تابعت ليلى پبكاء _ وبعد المغرب...روحتلها ...ما هي جارتنا وكده لقيت أمها بتجري في الشارع.... تساءل وجيه باهتمام _ حصلها إيه ! أجابت ليلى بغيظ وهي تبكي _ ما اتغديتش! نهض وجيه من مقعدة بعصبية وأشار للباب بحدة قائلا _ اطلعي برا ... هتفت ليلى مرة أخرى وقالت _ وفضلت قاطعة الأكل من العياط لحد ما أغمى عليها عاجبك كده يعني! أنت السبب ! قال بسخرية وهو يقف أمامها بقامته الطويلة _ وأنت بقى اللي جاية تنتقميلها! تفتكري بذكائك كده أن ده سبب كفاية يخليها تدخل في الحالة دي! مع أني ما طردتش حد أصلا !! نظرت له بغيظ وقالت _ كنت جاية أفهم اللي حصل لكن لما شوفتك صدقت...أنت بتخوف ومش بتستنى حد يكلمك!! بتمشي زي القطر ! نظر لها بصمت حتى استأذنت بارتباك _ سلام عليكوا ... قال بشعور غامض من اللهفة ليبقيها _ رايحة فين! أشارت للنافذة خلفه وقالت _ هروح شغلي...أصلي بشتغل في محل الورد اللي جنب الجامعة...عندنا مكنة تصوير كمان وكتب...و. تراجعت بتوتر من نظرته الثابتة والصامتة عليها وقالت بقلق _ خلاص أسفة... ابتعدت ببطء حتى وقفت أمام باب المكتب واندفعت بعد ذلك راكضة واختفت تماما عن ناظريه.... ظهرت ابتسامة على شفتيه ويبدو أنه أخفاها طويلا... نهض ولملم اوراقه من على المكتب والابتسامة كانت تتسع على شفتيه كلما ترددت كلماتها بخاطره. روت ليلى كل ما حدث بمرح لصديقتها سلمى عبر الهاتف وهي تجلس على المقعد الهزاز ب محل الزهور حتى تفاجئت أن سلمى تعنفها بعصبية _ هو أنا قولتلك ادخلي الكلية واعملي كده يا غبية ! أنا قولتلك قوليله بس ! شكلي إيه دلوقتي قدامي صحابي ! قطبت ليلى حاجبيها في ضيق ثم قالت بعتاب _ ما أنا قولتله اللي أنت عايزاه بس بصراحة مقدرتش...وهو أصلا مسابليش فرصة اكلمه قبل ما يدخل المحاضرة ده شبه القطر محدش عارف يوقفه ! تابعت في غيظ _ وبعدين زعلانة ليه هو مش طردك من المحاضرة ! هتفت سلمى وقالت
تم نسخ الرابط