أغلال الروح لشيماء
المحتويات
أن هدأ روعها و رفعت الصورة أمام مرمى عينيها تهمس لها وكان والدها تجسد أمامها ويسمعها
شوفت فيا إيه عشان تأمني على نيرة !!! أنا عايزة أرجع جنبك و تاخد بالك مننا سوا زي ماكنت بتعمل محتاجة تحضني زي زمان وتقولي مټخافيش بنفس النبرة والصوت الدافي محتاجة تقولي سيبها على بابا وهو هيتصرف ! طيب تعالى اتصرف دلوقت !!!! قوله إني مكنش قصدي اوجعه وإني مش ڼصابة !!! محدش رحمني يابابا ولا وأنا ڼصابة ولا حتى بعد ماتوبت !! اتوجعت أوي النهاردة عليك ! لما قالي إني مش عارفة اتصرف زي الناس الطبيعية مجاش في بالي غيرك شايفني إزاي ياترى !!! وحشتك زي ما وحشتني ولا خلاص مبقتش عايز الڼصابة أنت كمان !!!!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خرجت من أحضانه أخيرا و كور وجهها بين راحتي يديه مبتسما لها برضا و هو يهمس لها بلطف بنتي جميلة من جوا ومن برا !
عقدت حاجبيها بعدم تصديق ثم ارتعشت يدها التي عادت تقبض على الإطار الخاص بالصورة وهزت رأسها بالنفي هامسة بصوت مبحوح مرهق لأ مبقتش جميلة من جوا وأنت زعلت مني ومشيت !
مزعلتش منك ياسديم زعلت على جمال روحك تسيبيها تتشوه وتسلمي للتيار أنا مربتش بنت ضعيفة أنا ربيت بنت يقدر الكل يعتمد عليها !
بدأت تشكي هجره لها پألم رافضة مجاملة والدها
بس بتوجع أقرب الناس ليها وسهل
يستغنوا عنها يابابا ! أنا موجوعة أوي محدش بينسى ويسامح حتى هو !!!!
ظل يربت فوق كتفها يرتب خصلاتها بصمت إلى أن هدأت و بدأت أنفاسها بالانتظام ليخرجها من أحضانه و يردف بحنو و نبرة معتدلة داعمة اعتادتها منه
توبتي عشان ترضي الناس ولا عشان ترجعي لنفسك ياسديم ! أنا واثق إن بنتي عملت كدا عشان ترجع لنفسها واللي بيحبك فعلا لا يمكن يستغني عنك إلا لو استمريتي على غلطك يابنتي !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هز رأسه مؤكدا و أمسك الإطار من بين يديها يتأمله لحظات ثم ظهرت بسمته الحانية و أشار إليها بالصورة مردفا شوفي ضحكتك كانت حلوة إزاي ياسديم ضحكة بريئة مفيهاش ۏجع و لا هموم و لا اڼتقام !
صمت لحظة ثم تنهد ورفع عينيه ينظر إليها قائلا بهدوء غلطك إنك مش مسامحة نفسك ياسديم أنت مش ناسية يابنتي عشان تساعدي الناس تنسى ! القوة مجتش من طريقك ولا ماضيك القوة إنك قدرتي تعافري لحد ماوصلتي للبر من تاني أنا ربيت بنت قوية و بتعافر مش ضعيفة وبتستسلم !
بللت شفتيها و سألته بتردد طيب ولو الماضي واقف في طريقي ! أنا غلطتت كتير أوي و حتى تصرفاتي كلها اتغيرت ارجع إزاي للصورة البريئة دي يابابا !
ابتسم و أمسك يدها يربت فوقها بلطف قائلا و الغلط بنتعلم منه درس و دا درسك و اختبارك الجديد أما البراءة فهي مراحتش منك دي اتزرعت جواك وساعدتك ترجعي لنفسك ! حلك الوحيد إنك تغفري لسديم و تسامحيها عشان تقفي على أرض كلها حق مش باطل الناس بتشوفنا من منظورنا لنفسنا يابنتي شوفي أنت عايزة تكوني فين في نظر نفسك و سيبي الخلق للخالق !!!!
تكاد تجزم أن كلماته كانت بمثابة بلسم چروحها هناك بادرة أمل عليها أن تؤمن بها و تصدقها و على الجميع تحمل نتيجة اختياره حتى إن كان حبيبها العاصي !!!
استقام واقفا يودعها بحنان و يضع الإطار بين يديها وهو يشير إلى صندوق صغير موضوع فوق المنضدة مزين بطريقة مبهرة دي هدية رجوع سديم بنتي القوية اللي هفضل فخور بيها و بثق في حكمتها وعقلها !
همست له پصدمة وهي تستقيم واقفة فخور بيا !!!!
هز رأسه بالإيجاب و احتضنها يربت فوق ظهرها قائلا بلطف طبعا مين يبقا أب لضباب ناعم و ميتبهاش و يفتخر بيه !!!!
ضحكت بسعادة غامرة بعد ليالي مظلمة من الألم و البكاء ولكن قاطعها حين واصل بحنان سلمي على نيرة وخدوا بالكم من بعض !
زمت شفتيها و أردفت بتوتر طفيف هتمشي تاني ! أنت بتوحشني أوي!
اعتدل واقفا و قبض على كتفيها بخفة بعد أن وضع قبلة صغيرة فوق جبهتها و أردف بمحبة خالصة أنا جنبك دايما مټخافيش من أي حاجة !
و قبل أن يغادر المكان أشار إلى هديته و أردف بتحذير خدي بالك من الهدية ياسديم لو ضيعتيها هزعل منك !
فتحت عينيها وانتفضت واقفة تبحث عنه حولها بأنفاس متسارعة و جابت عينيها معالم
المنزل ثم هبطت نظراتها إلى الإطار القابع بأحضانها لتلملم شتات أمرها و تدرك أن والدها عاد يدعمها من جديد !!!! فمرحبا بك أبي و مرحبا بعودة الأحلام الوردية !!!!!!!
ظهرت بسمة صغيرة فوق شفتيها و لكنها اختفت حين وجدت أشعة الشمس تتسلل من النافذة لقد أشرق صباح يومها الجديد و تركت شقيقتها داخل هذا المنزل بمفردها لذلك هرعت تبحث عن هاتفها وفور أن وجدته
هاتفتها عدة مرات ولكن دون جدوى لذلك هاتفت سليم الذي أجابها على الفور بقلق شديد أنت فين ياسديم خضتيني عليك وفونك كان مقفول !
سألته بفزع خاصة حين تحدث إليها بقلق حصل حاجة لنيرة !!!!!
تنهدت حين نفى ظنونها و واصل بدهشة واضحة
لأ لأ متقلقيش أنا طلعتها الشقة بنفسي امبارح و قاعد في الجنينة منمتش و مټخافيش محدش قرب منها بس استغربت أنت و آسر اختفيتوا من امبارح ومحدش منكم بيرد و من شوية لقيت الخبر بتاع الفرح بدأ يتسرب للصحافة الإلكترونية و مش عارف اعمل إيه !
عقدت حاجبيها و صمتت لحظات قبل أن تعلق بدهشة واستنكار أنا طبيعي اختفي لكن العريس بيختفي ليه بقا !
تنهدت ولم تمنحه فرصة للرد حيث واصلت بهدوء سليم أنا مش عايزة اسمع سيرتهم يعملوا اللي هما عايزينه كل اللي يهمني دلوقت نيرة!
اكتسبت نبرتها امتنان واضح و هي تواصل بلطف ومتشكرة على وجودك جنبها !!! أنا شوية وهكون عندها روح ارتاح أنت !
صمت لحظات ثم أردف بهدوء مفيش بينا شكر ياسديم ومش هتحرك قبل ماتوصلي و اطمن عليك أنت كمان عشان أنا عندي سفر بليل واحتمال اغيب كام يوم فيه !
أنهت المكالمة و كادت تضع الصورة محلها لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة و نظرت إليها ببسمة صغيرة ثم أردفت ببهجة داخلية
هسامح سديم أنا سديم المغازي بنت الدكتور الجامعي أسامة المغازي سديم الڼصابة ملهاش مكان في حياتي حتى لو سابت أثر وعلامات من امتى الۏجع وقفني !!!!!
و مع خروج شهادة ۏفاة المحتالة دبت الحياة مرة أخرى بروح سليلة المغازي !!!
وظلام طريقك لن يستنير سوى بضوء مصباحك الداخلي فلا تغفل عن هذا المصباح بل عليك الاعتناء به قدر المستطاع !!!!!
مر ما يقرب من نصف ساعة وهو داخل السيارة المأجورة يراقب منزل رأفت حيث حصل على عنوان منزله من بطاقته الشخصية بعد أن أنهى حياته منذ ليلتين و الآن تحققت أمنيته و يفي بالوعد الذي قطعه لشقيقته الصغرى التي توفت بعد ۏفاة والده في السچن لقد دمر هذا اللعېن أسرته و لن يكف عن أفعاله إلا حين يثأر لعائلته الصغيرة البسيطة !!!!
هز رأسه بقوة و أغمض عينيه زافرا أنفاسه و مستعيدا تركيزه ثم فتح عينيه على وسعهما حين خرجت سيارة الهدف المقصود من المنزل وابتسم رافعا الهاتف إلى أذنه مردفا بخشونة
يلا المحروس اتحرك !
كان يقصد بكلمته يوسف وقد ظهرت سيارة الرجال من العدم وحاول السائق العبث معه و الاحتكاك بسيارته ليعقد حاجبيه ويردف پغضب
ماله المتخلف دا شارب ولا إيه هي ناقصاك !!!!
ازدادت عقدة حاجبيه حين أدرك أنه ليس بمفرده بل مجموعة من الشباب والسائق يتعمد محاولة العبث معه مظهرا سلوك غير سوي حتي ترتفع ضحكات من معه ارتفع معدل غضبه و توقف على جانب الطريق حين أوشك الشاب على الاصطدام به من جديد لتتوقف السيارة الأخرى على الفور ويهبط منها ثلاث شباب ليهبط يوسف پغضب و يشرع بالحديث الغاضب صارخا بهم
إيه الاستهتار دا أنتوا مجانين !! دي أرواح ناس مش شايف أي حاجة تضحك في اللي بيحصل!
تقدم منه أحدهم رافعا حاجبه الأيسر و أمسك طرف سترته فور أن وقف بمواجهته ليردف ساخرا وهو يجذبه پعنف مبالغ به
أنت بتشتمنا يا ولا أنا بيتهيألي !!!
ثارت ثائرته حين شرع الشاب بتوبيخه و إهانته بلفظ بذئ و بدأت صحبته بمواصلة الضحك والسخرية منه
ليقبض فجأة على رسغه و يدفعه بعيدا عنه ثم ركله أسفل معدته بقوة معلنا عن بدء شجار محتدم وغير منصف له !!!!!
سقط الشاب أرضا ليقف فجأة
أنت تمام حد من العيال دي خد منك حاجة
استغرق الأمر دقائق حتى يتمكن يوسف من استعادة السيطرة على حاله بعد هذا الحاډث المريب و أردف باقتضاب و هو يحدق بأثرهم مثله
لأ!
زفر أنفاسه ثم واصل بامتنان وهو يمد يده له بترحيب
متشكر ليك أنا يوسف الجندي و أنت !
صافحه ببسمة صغيرة وهو يردف بهدوء
أنا حسن فضل !
صمت لحظات ثم سأله عاقدا حاجبيه أنت من عيلة الجندي اللي ساكنة قريب ولا دا مجرد تش آ
قاطعه يوسف مؤكدا على معلومته وهو يبحث عن هاتفه آه من العيلة أوففف شكلي نسيته!!!
عقد حسن حاجبيه ثم ردد بهدوء لو محتاج تكلم حد اتفضل !
و أخرج هاتفه يمده إليه ليردف يوسف برفض لبق لأ لأ متشكر أنا هرجع تاني اخده !
وكاد يتحرك و لكنه
متابعة القراءة