أغلال الروح لشيماء
المحتويات
لها بالهاتف الذي أغلقته بسرعة قبل أن يلتقطه من يدها بالخارج
سامح باعتلك دا هدية و حضرتك واقفة يتتفرجي عليها مع سليم براا حطي نفسك مكاني وقوليلي هتفسريها إزاي !!
اتسعت حدقتيها و تحركت عينيها التي كانت ترتكز فوق الهاتف ثم توجهت إليه تردف بحدة مماثلة و نبرة متهكمة
والله !! يعني مينفعش اقف مع سليم و حضرتك مسموح ليك تقعد من امبارح برا و تكمل يومك مع فريدة بتاعتك بعد ما عملتلي فيها مقموص وزعلان !!!
ضيق عينيه و مال قليلا تجاهها يسألها بهدوء مريب و قد حل عقدة حاجبية و ارتخت ملامحه نوعا ما
وأنت مهتمة عرفتي منين إني كملت يومي مع فريدة !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يعني كملت يومك معاهااا فعلا !!!! و امبارح اختفيت معاها !!!!! هات اللي في إيدك دا خليني أمشي من وشك عشان مرتكبش جناية فيك أنت و هي !!!
وضع الهاتف بجيب بنطاله قاطعا المسافة الصغيرة بينهما بخطوة واحدة و جذبها إليه عنوة تزامنا مع ارتسام بسمته العابثة فوق ثغره رغم تزاحم أفكاره و انزعاجه منها لكنها تجذبه إليها دون مجهود بشكل أو بآخر تأسره بعفويتها و خروجها عن طور البرمجة العقلية والمنطقية دون شعورها سارت عينيه المجهدة فوق ملامحها المتمردة الغاضبة و ثورة عينيها الآن تتناقض مع رفضها له المستمر علق مبتسما قبل أن يراودها الندم على رد فعلها العفوي الڤاضح
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ازدردت رمقها بتوتر طفيف من تسرعها بالحديث و تبدلت ملامحها المنفعلة بأخرى مصډومة من اعترافها العفوي الڤاضح لسبب انزعاجها من تواجد أخرى معه لم تحاول دفعه بعيدا عنها حيث
لا تثق به
أنا مكنتش معاها من امبارح كنت في الكوخ اللي ورا ! و هي النهاردة طلبت مني انزلها في مكان قريب عشان تستلم عربيتها !!
أثلج صدرها بكلماته و استنكرت شعورها بالراحة قليلا لتسأله بترقب و همسة مترددة
كنت تعرفها قبلي
قرر العبث معها والرد عليها عاقدا حاجييه محاولا إخفاء بسمته التي كادت تتحول إلى ضحكة مسموعة من فرط سعادته باعترافها المتواري خلف استجوابها المحبب إلى قلبه الذي يرفرف الآن حول روحها الخائڤة محاولة صنع هالة من الأمان حولها
بدأ الخۏف يظهر داخل عينيها من طريقته العابثة معها و رغبته الملحة بسړقة اعترافها و التي لن تترك له سوى ألم الهجر لكنه الآن أيضا يتألم من رفضها و قبولها
!!! لقد حاوطتها المخاۏف و خناجر الكلمات !!!! أين كان هؤلاء حين عاندتها الحياة و سړقت والدها ڠصبا !!! أين كانت تلك الألسنة حين انتهكت والدتها مراهقتها وشبابها وصنعت منها دمية تجني بها الأموال !!!! أين كانت الجميع حين صړخت روحها لأعوام و أعوام مستغيثة من طريق دلفت إليه عنوة !!!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صډمته كانت جلية على ملامحه و فتح عينيه كأنه يتأكد من كلماتها و أنها مدركة مخاوفه تجاهها و بدقة تجاه ردود أفعالها معه
لأ بتهربي ياسديم و مش عارفة تثقي فيا ولا حتى بتحاولي تعتمدي عليا و رغم كل دا مش عارف أبعد عنك ولا قادر ألومك !
مين قالك إني مش بحاول
رفع رأسه ونظر إليها عن كثب هامسا لها وعينيه تجوب ملامحها العابسة بضيق شديدا مقررا الاعتراف بمخاوفه لعلها تحاول استيعاب قلبه
تصرفاتك معايا ياسديم كلها بتقول كدا ! رفضك ليا و لوجودك معايا رغم إني مش عايز منك غيره برضه بيقول كدا !!! دلوقت رد فعلك وأنت في حضڼي بيقول حاجة ومجرد ما تفوقي و تخافي بتلغي كل مشاعرك و تحطي عقلك حاجز بيني وبينك أنا بثق فيك لدرجة قبلت بوجود واحد زي كريم دا في حياتك ڠصب عني !!!!
هاتيلي راجل واحد عاقل يقبل بوجود صاحب لمراته ومتقوليش مفيش حاجة بينا و لا عشرة ولا سنين مش ذنبي إني حبيتك و مش ذنبي إني مش قادر أجي على نفسي اكتر من كدا و كل مااحاول ارفضه ألاقيك مش عايزاني أنا نفسي في حياتك بقيت خاېف ارفضه تحسي إني بضغط عليك وببعد عنك الوحيد اللي وقف جنبك و مش قادر اقبله جنبك و معاك و قريب منك لدرجة يشاركك تفاصيل أنا نفسي معرفهاش عنك !!! كنت بتقوليلي امبارح إني شاركتك سري عشان تثقي فيا و تحكيلي عنك مش كدا وأن دا مش حب بالنسبالك ومشوفتيش ليه إني اتجوزتك ومطلبتش منك تفصيلة واحدة عن ماضيك !!! مطلبتش اعرف أي حاجة عنك و كنت مستني تثقي فيا و تيجي تكلميني زي يوم المستشفى كدا ! مشوفتيش ليه إني جايبك وسط عيلتي و عندي إصرار أعلن جوازي منك و تبقي معايا قصاد الكل عشان متحسيش إني مخبيك أو مكسوف منك !!! أنا بحسب كلامي مليون مرة وأنا بقوله ليك عشان خاېف
أرجع اجرح فيك منغير مااقصد !!!! أنا قبلت بوجودك مع سليم و بعدك عني رغم إن الطبيعي تبقي معايا أنا في وقت زي دا يس عارفة قبلت ليه عشان خاېف اسيبك مع أهلي و يقولولك كلمة واحدة تضايقك وأنا اللي شبه اجبرتك تبقي معايا هنا أنا بحارب نفسي في كل لحظة و أنت مش حاسة بيا ولا شيفاني تقريبا مش عايز مقابل منك غير ثقتك و حتي دي شيفاني مش قدها !!!! كل دا مش حب عندك ياسديم أنا بحاول أوصل لقلبك و أنت مش بتديني فرصة واحدة ياسديم !!! دا أنت مش عايزة تصارحيني بحبك حتى و معيشاني طول الوقت في حيرة هتوصلني للجنون موقف يخليني أقول مش عايزاني من ناحيتي و لو بنسبة صغيرة !!! مش عايز منك غير إني اعرف أسباب خۏفك و تصارحيني مرة واحدة باللي جواك زي ما أنا بصارحك أهو !!!
أخرج الهاتف الخاص بها من جيب البنطال و ألقاه فوق الفراش المجاور لهما وهو يكمل پألم شديد
حقيقي
فاكراني خاېف من تواصلك مع سامح و عملت كدا برا
عشان هديته !!! أنا عملت كدا مش كتر مانا عاجز و شايفك قريبة من راجل تاني و بتشاركيه سر رافضة تقوليه لياا بعد ماطلعتيني سابع سما لما اترميتي في حضڼي و اختارتيني في وقت ألمك دفنتيني مليون مرة ببعدك بعدها و قربك من اتنين تانيين غيري !!!! أنا وثقت فيك من قبل مااعرف حتى تفاصيلك و رغم كدا طلعت وحش في نظرك أنا تعبت ومش عارف اعمل إيه يرضيك وفي نفس الوقت طريقتك في صدي صعبة أوي على قلبي !!! أنا عندي استعداد استناك لآخر يوم في عمري بس طمنيني إنك عايزاني أو قوليلي خاېفة من إيه
ازدردت رمقها و قد اجتمعت الدموع داخل عينيها بعد مصارحته لها و اكتشافاها أن طريقتها بحمايته من ظلامها الدامس دفعته إلى دروب الحيرة و الألم غافلة عن عڈابه إلى تلك الدرجة !!!!!
نظرت إلى الهاتف الذي ألقاه للتو فوق الفراش ثم عادت بعينيها تحدق به بقلق ظن أنها لازالت على ظنونها تجاهه وعدم ثقتها لذلك حررها قبل أن ترفضه من جديد و كاد يبتعد عنها عاقدا حاجبيه ك
ممكن تيجي معايا مكان ! وبعدها نتفاهم !
ثم تحركت تتجه إلى الفراش و تقبض على الهاتف واضعة إياه داخل حقيبتها الصغيرة و توجهت معه إلى الخارج وهي تقول
كلم سليم قوله إن نيرة لوحدها عشان مش هينفع ناخدها معانا !
أخرج هاتفه و تحدث إليه بعقل مشغول يحاول تفسير تصرفاتها الغريبة و المفاجئة كعادتها معه !!!!!
بعد مرور ساعتين ..
أوقف السيارة يتلفت حوله عاقدا حاجبيه يسألها بدهشة مكررا كلمتها
أوقف هنا !!!
هزت رأسها بالإيجاب و أغمضت عينيها تتنفس ببطء و فتحتها مرة أخرى تفتح الباب و هي تردف عاقدة حاجبيها كأنها تخشى التراجع عن خطواتها
يلا ياآسر !!!
أهلا أهلا دا حلم ولا علم ياولاد !!! سديم !!!
ازيك ياجدو نجيب عامل إيه !
خرجت كلماته المعاتبة لها بلطف و هو ينظر إلى آسر عاقدا حاجبيه بدهشة
جدو نجيب إيه بقا ما خلاص نستينا من شهور !!!
هزت رأسها بالإيجاب و اعتذرت أسفل نظرات آسر المصډومة من طريقتها
معلش حقك عليا كان
عندي شوية مشاكل كدا !
اتسعت عيني نجيب و أردف ساخطا بانزعاج واضح
أوعي تكون نبيلة هي اللي منكدة عليك ما أنا عارفها !
اختفت بسمتها و نظرت أرضا بعد أن استقامت واقفة تهمس بجفاء و اقتضاب
لأ ماټت خلاص !
خجل نجيب من تسرعه و أردف
البقاء لله وحده يابنتي !
ثم رفع عينيه يحدق بآسر محاولا تغيير مجرى الحديث يسألها و هو يشير إليه
مش تعرفينا طيب و لا خلاص بقيتي مش عايزاني أعرف عنك حاجة !!
ابتسمت له بلطف و أجابت بهدوء
دا آسر جوزي و دا جدو نجيب ياآسر صاحب أكبر مكتبة في المكان هنا و صاحب بابا الله يرحمه !!!
عقد نجيب حاجبيه بينما مد آسر يده و صافحه بوقار ثم اعتدل يستمع إليه يقول باعتراض
كمان اتجوزتي !!! مش بقولك خلاص معرفش عنك حاجة ! تعالوا واقفين ليه سديم الندلة دي عليها فنجان قهوة عجب أكيد دوقتهولك بذمتك مش إدمان يلا الله يسامحها سابتني شهور أهوه منغيره !!! بس حظك حلو أنا عارف كل مصايبها اخلص حقي منها واحكيلك تضحك شوية عقبال هي ماتعملها !!!
ابتسم داخله ساخرا من ظنه أنه زواجهما طبيعي و هو يعلم لتوه أنها تجيد صنع القهوة بينما أردفت هي بلطف وهي تشير إلى الأعلى
لأ أنا هطلع فوق الأول و بعدها ننزل نشرب معاك القهوة و تحكيلي بقا عملت إيه منغيري !
هز رأسه بالإيجاب و أردف بدعابة لطيفة
طيب يلا ياهرابة و أديني قاعدلك أهو هنا مش هتحرك إلا لما اڤضحك عند الراجل دا متتأخريش !!!
ضحكت و توجهت إلى الأعلى تقول بعبث
هتأخر تكون نمت و هتسحب منغيب ماتحس وامشي و اسيبك مع إدمانك بقاا !
استمعا إلى ضحكاته المسنة و هي تصعد الدرج بتوتر طفيف ثم تتوقف أمام المنزل و تفتح الباب مستخدمة مفتاح مميز الشكل ثم دلفت إلى الداخل و وقفت تنتظره قائلة بلطف
ادخل يا آسر !
ده باباك !!!
أيوا ! دي آخر صورة بينا قبل الحاډثة بأسبوع بالظبط !!!
عقد حاجبيه و أردف بأسف لتجديد الذكرى عليها
أنا أسف هو اتوفى في حاډثة
عقد حاجبيه وجلس بجانبها يردد كلماتها باستنكار
بنته !!!
هزت رأسها بالإيجاب ثم نظرت إليه مبتسمة و عينيها تجوب ملامحه پخوف تهمس پألم
تعرف إن دي رابع مرة ادخل الشقة دي من
متابعة القراءة