أغلال الروح لشيماء
المحتويات
وصلت للتو
أهو عاصم جيه وهيخرجها أوعدك مټخافيش إهدي ياحبيبتي إحنا بس اتخضينا على سليم لما قالوا حاډثة بس الحمدلله جت سليمة !
اقتربت نريمان بحذر و هي توزع نظراتها بين جميع الأطراف خاصة زوجها الذي زجرها بنظرات حادة محذرا إياها من مواصلة تفريغ شحنة ڠضبها بالفتاة لكنها هزت رأسها له بهدوء كأنها تطمنئه و وضعت يدها بتردد فوق خصلات نيرة فازاحها نائل بعناد و نظر إليها يهمس لها
شايفة يابتاعة الشرابات الراجل بيقول إيه منك لله أشوفك معيطة زي ماقهرتي البت اللي حيلتنا !!!
تجاهلته نريمان پغضب و أردفت بلين و لطف موجهة حديثها إلى الفتاة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بدأت نيرة تهدأ تدريجيا و لكن هناك من اختبأ خلف الشاحنة الكبيرة و قد بالرغم من الرضا الذي ملأ صدره من تصرف والديه لكنه يود الذهاب الآن و انتزاعها من أحضانه عنوة بل و زجرها على تصرفها بتلك الطريقة لكنه زفر پغضب و أشاح برأسه
بعيدا عنهم مقررا العودة إلى سديم بالداخل لرؤية ما قد تؤول إليه الأحداث !!!!
على الجانب الآخر ...
تنهدت سديم بضيق شديد و داخلها يتراقص من تحليق مادر غيرته بالأجواء ولكن عليها تأجيل تسليتها معه إلى حين خروجها المؤكد من هذا المكان
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اتسعت عينيه و أشار إلى نفسه يسألها پغضب مستعر
وأنا ضدك يعني !!!
وكأنه أعاد الجملة بعقله و قبل أن تتمكن من الرد عليه بمراوغة كعادتها جز على أسنانه بقوة و أردف بحدة
وحتى لو أنا ضدك برضوا دا مش مبرر إنه يقرب منك ولا يحط إيده عليك !
اممم كلامك مش مناسب لواحد هيطلق مراته !
ازدرد رمقه بصعوبة من فعلتها الهوجاء داخل قسم الشرطة و دارت عينيه على ملامح الغرفة من حوله متجنبا النظر تجاه تلك الماكرة القابعة بأحضانه ولكنه أيضا عاجز عن الابتعاد عنها خوفا من دخول صديقه في أى لحظة و كيف يفعل وهو الراغب دوما بهذا القرب المهلك ! عاد بنظراته إليها وهمس بنبرة مهتزة متوترة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو أنا عملت حاجة دلوقت !!!
الوقوع في فخ كلماتها و أفعالها اللطيفة أمر بالغ السهولة هو بالفعل أسير همسة صغيرة منها لكن ما يدفعه إلى الصدمة هو هدوء أعصابها إلى درجة العبث و كأنها تثق بخروجها أو تثق بتنازل أبيه !!! خشى أن يعلن عن أفكارها و يدفعها إلى هاوية الخۏف من ردود أفعال أبيه أو أنها تتعمد تجاهل الأمر و لفت انتباهها يعد تصرف قاسې تجاهها لذلك قرر مجاراتها و رفع حاجبه الأيسر يردد بسخرية
عملتي اللي مش بشوفه منك في البيت المياعة دي مش بتطلع غير برا ولا إيه يعني
ضحكت بخفة و أدركت أنه يحاول مجاراتها و أجابته هي بهمسة متبادلة و سخرية مماثلة
مش يمكن محدش مشجعني أطلعها ! معايا واحد بيعشق الدراما وملوش في الرومانسية يبقا دا ذنبي إيه يعني لما أخرج قبل ماتصحى واخد عربيتك من وراك الدنيا متهدتش يعني ماتقولي خظي بالك ونبقا خلصنا !
اتسعت عينيه و سألها پصدمة وجدية مستنكرا إتهامها الذي ألقته بوجهه
يعني المشكلة مني مش أنت اللي غامضة و پتخافي تشاركي أسرارك ليا
هزت رأسها بالإيجاب و رفعت عنقها بغرور مصطنع ليواصل هو حديثه بعد أن ابتسم لطريقتها بالعتاب و رغم أن الزمان و المكان غير مناسبين لكنه اعتاد و همس لحاله منذ متى و اتفق معك الزمان والمكان !
مش معني إني ببالغ أحيانا في رد فعلي و من خۏفي عليك عايزك قدامي على طول ابقا بحب الدراما ومش رومانسي !!!
ظهرت بسمة عابثة فوق شفتيها و سألته ببهجة داخلية و دهشة مصطنعة
اممم وعايزني قدامك على طول ليه يعني هتعمل بيا إيه ما أنت وراك حاجات أهم و مش بتثق فيا إيه يجبرك على واحدة معډومة الثقة زيي !
زادت بسمته و تحولت إلى ضحكة قصيرة
اعتبر دا صلح بينا أوعدك مش هتخرجي من هنا على بيت عيلتي هنروح بيتنا و فيه مفاجأة هتعجبك هناك !
رفعت حاجبها الأيسر و سألته باستنكار
واثق في خروجي مش يمكن
فعلا سړقت حاجتكم
عقد حاجبيه و زجرها پغضب شديد و حدة متعمدة بعد أن أبعد رأسه عنها سديم أنا لما قولت مش واثق فيك كنت محدد خۏفي إنك تبعدي عني و متأكد إنك لا يمكن تعملي كدا !
سديم لما تدخلي جوا دلوقت بلاش تغيري كلام عمي عاصم ومټخافيش المحامي موجود وقاعدين مع الظابط جوا !
عقدت حاجبيها و رفعت رأسها تسأله بدهشة
عمك عاصم !! ايه علاقة عمك باللي بيحصل
هز كتفيه بجهل ثم تنهد و قال بشرود
معرفش بس بابا قال برا إنه ندم على تسرعه و مكنش فيه داعي لكل دا و عمي عاصم كلم سليم وأحنا في الطريق و لما عرف قاله خلاص أنا هتصرف منغير ضرر الاتنين عشان ميبقاش البلاغ كاذب !
شرد بعيدا عنها و همس لها بخفوت فيه حاجة غريبة فيه و معتقدش إنها بسبب جوازي منك !
ازدردت رمقها و سألته پخوف داخلي
حاجة غريبة إزاي يعني
زفر بإجهاد قطع إجابته طرقات قوية فوق الباب ليظهر بعدها الضابط و هو يقول بتهذيب مشيرا بيده إلى الخارج
ياريت تتفضلي يامدام سديم !
نظرت إلى آسر الذي أمسك متحركا إلى الخارج معها و هامسا لها هستناك نروح سوا !
هزت رأسها ببسمة صغيرة ثم دلفت إلى الغرفة المتواجد بها رأفت و عاصم و الضابط !!!
أشار الضابط إليها بالجلوس أمامه و أردف بهدوء وهو يراقب ملامحها الثابتة و نظراتها المسلطة فوق عاصم تحديدا والذي بادلها إياها ببسمة صغيرة و إماءة من رأسه قبل أن يقول بهدوء
معلش ياسديم رأفت مكنش يعرف إني أنا اللي احتفظت بالحاجة معاك !
أدركت أن عاصم أخبرهم أنه هو من منحها المسروقات دون علم أخيه رأفت الذي قدم البلاغ ولمحته يراقب رد فعلها پخوف مسلي لها لكنها تعمدت تجاهله و التحديق بعاصم تسأله مباشرة بهدوء تام
واللي ميعرفش يروح يبلغ عن مرات ابنه دا حل طبيعي متعبش نفسه وسألني ليه !
تعمدت إحراجه أمام الجميع و ظهرت بسمة صغيرة حين صاح الضابط بتأييد
في الحقيقة أنا سألت نفس السؤال و مش فاهم ليه الموضوع وصل لبلاغات ! بس إحنا بنقول الصلح خير و نعتبر الموضوع سوء تفاهم بسيط وعابر العائلات بيحصل بينها أكتر من كدا !
عقدت حاجبيها و نظرت تلك المرة إلى رأفت الذي حدق بها بتوتر بالغ و ترقب منتظرا رد فعلها لتقرر التوقف عن التلاعب بأعصابه خاصة في تواجد شقيقه و تتنهد باصطناع وتقول بنبرة محايدة
تمام زي ماتشوف حصل خير !
انتهت حرب النظرات مع إنتهاء الإجراءات و كما وعدها انتظرها بالخارج و فور خروجها جذبها من يدها و تحرك بخطوات سريعة مبتعدا عن أبيه و عمه بينما ولكنه توقف حين تحرك عاصم خلفهما و أردف بلطف
استنى ياآسر !
ومن الجهة الأخرى تقدم سليم بخطوات مجهدة ففضلت سديم تجنب عاصم وتحركت تجاهه بعد أن همست لزوجها
هتطمن على
نيرة واستناك مع سليم !
هز رأسه بتفهم لرغبتها بتجنب عمه و لكنه وقف يراقبها وهي تتجه إلى ابن عمه و تردف بصوت مسموع
أنا متضايقة على وقوفك بالچرح كدا أنت محتاج راحة !!!
تنهد و استمع إلى عمه الذي استقر بجانبه يقول بهدوء
معلش ياآسر أنا عارف إنك محتاج تروح مع سديم بس أنا عاوز اتصالح معاها بدل ماهي بتتجنبني كدا على طول!
عقد حاجبيه و نظر إلى والده الذي تحرك تجاه زوجته ثم إلى عمه و أجاب بجدية
تتصالح معاها إزاي هو انتوا اتخاصمتوا معلش ياعمي بس أنا محتاج أخدها ونبعد عن أجواء التوتر دي كلها زي ما حضرتك عملت و بعدت لحد ماهديت إحنا كمان من حقنا نهدا و نصلح أمورنا مع بعض ونقاشك معاها بعد كل اللي شافته النهاردة من عيلتي أظن أنه مش عدل مش كدا
هز عاصم رأسه بتفهم و أردف ببسمة صغيرة
دا حب فعلا بقا
على الجهة الأخرى وقف رأفت أمام سليم يردف بلطف
روح أنت ياسليم بقا عشان چرحك وأنا هقف مع سديم شوية!
كاد يعترض لكنها أشارت إليه بعينيها بقبول طلبه ليتحرك مبتعدا عنها بصمت و يراقبه رأفت متأكدا من ابتعاده مسافة كافية قبل أن يردف بحدة
كان قصدك إيه باللي قوليته في المستشفى
عقدت حاجبيها وحاولت التذكر باصطناع ثم أردفت بإعتذار
اممم مش فاهمة و بعدين موطي صوتك ليه ياحمايا العزيز خاېف حد يسمعك
احتدت نظراته و جز على أسنانه هامسا بشئ ما قبل أن يهددها پغضب شديد متحدثا بنزق ولهجة آمرة
عارفة لو حاولتي تفرقي بيني و بين ابني هعمل فيك إيه يانصابة هندمك على اليوم اللي اتولدتي فيه أنت وأختك !!!!
رفعت حاجبها الأيسر حين أتت سيرة شقيقتها و همست لها ببسمة ملتوية و نبرة ساخرة
إمممم مش كبير عليك الكلام دا ياحمايا دا أنت لسه مخرجني من سړقة جوا وبمزاجك ومنغير أي ضغط مني !!!
ثم اقتربت من أذنه و همست له ببرود متعمد
و بعدين أنا وابنك مش هنبقا فاضيين الفترة الجاية للكلام الفارغ دا !!! مش أنا قولتلك هجيبلك أحفاد ڼصابين صغننين كدا تلعب بيهم و يقلولك ياجدو !!!
تنهدت و عادت إلى الخلف بحزن مصطنع مواصلة كلماتها بمكر دب الړعب بأوصاله و تأكد أن جميع مخاوفه قد تحققت و تتجسد أمامه على هيئة شيطانة تتعمد إزلاله بعد أفعاله معها ومع شقيقتها
بس ياخسارة لو كانت سيلا موجودة كان زمانهم بيقولوا ياعمتو يلا يوسف يعوض برضه !!!!
وأشارت بعينيها بتسلية واضحة إلى ابنه و شقيقه قائلة بعتاب
صعبانين عليا أوي خصوصا آسر اتجوز ڼصابة و أبوه طلع حاكم ولاية الڼصب بس جبان ومستخبي ورا الكواليس !!!!
حدق بها بأعين متسعة مذهولة من اهانتها العلنية له لتواصل ببسمة
متابعة القراءة