احببت العاصي أية عاصم
المحتويات
عرف ماجد منها أثناء محادثتها الليلية كانت خائڤ كيف ستتعامل وحدها كيف سيكون الأمر عليها و لكنها في الصباح وجدته أمامها يرتدي ملابس رياضية و يقف ينتظرها أمام العيادة نظرت له وهي تعقد ما بين حاجبيه بضيق و
أنت بتعمل هنا إيه
جاي أسعدك
أحلف
ابتسم لها بابتسامة محببه بينما نظر هي له بوعيد وأقسمت أن تستغل تلك اللحظات في الفتك بابن آل مهران وفي حظيرة المواشي وقفت هي تملي عليه الأوامر بينما أخذ هو يسب ويلعن تلك الساعة بينما تبتسم وتضحك بشدة علي ما يقول
أيون تصدقي أنا غلطان و أحنا فيها كملي بقي لوحدك
نظرت له و ازدرد ريقها پخوف سيتركها وحدها وأسرعت إليه وتمسكت بكف يده وقالت بارتباك
لا لا ما بلاش تمشي وتسبني نظر إليه وإلي كفها يديها التي ت كف يده ثم غمز له بمرح وهتف
لو كده بقي أنا مش همشي لو هقضي حياتي كلها هنا
شهقة وهي تنظر لأخيها لا تفهم ما يقول بينما خيم الصمت على الجميع حين نظر لها آدم وقال له بنبرة أمرة
أدخلي جوه مع أختك مش عوزه اشوفك وقفه هنا
عملت فيها إيه يوصلها للحالة اللي هي فيها دي
بينما صوت ماجد يقول له
إهداء يا ماجد خلينا نفهم
وعز الدين يصيح بأعلى صوت لديه
وبينما تتعالي الأصوات نظرت هي خلفها على فراش أختها فوجدها قد فتحت عينها وتحاول أن تقوق أسرعت إليها هي وفداء و قالت لها برجاء
عاصي أنت راحه فين
وكأنها لم تسمعها وكأنها في عالم أخر تستند هنا وهناك تريد أن تصل إلي ذلك الصوت تريد أن تره أمام عينيها تريد أن تسمع ماذا يقول جيدا فأسرعت هند إليها فاستندت عليها
مش هتشوفها قبل ما تقولي عملت إيه وقسما بالله يا عز الدين لقټلك
بقولك معرفش هي مالها ولا فيها إيه أنا سيبها كويسة وبعدين وسع إيدك عوز أطلع أشوفها
سيبه يا آدم ماينفعش الطريقة دي
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 31
هذه المرة مزقتك عمدا
الألم الذي أصاب صورتك بشرخ صغير في المرة الماضية صار شرها التهم تفاصيلها من أدناها إلى أقصاها استحالت صورتك فتات ولم يشبع الألم!
ولأن النسخة الوحيدة المتبقية منك معلقة فوق جدار نابض بقلبي قفز الألم إليها واستأسد بسطوته عليها دافعت عنك ببسالة جندي يرى في الوطن شرفه
وفي الزود عنه عزته تشتت أركاني وبترت أطرافي وفقدت آخر قطرة من دمائي وبقيت صورتك ترفرف كالعلم في وطن ينازع سكراته الأخيرة
بعثت إليك بألف رسول يطلب المدد ويحكي لك عن كسر لا يجبره إلا قوتك فامتطيت أقوى خيولك وتسلحت بسيف بتار ثم مضيت تحارب في صفوف الألم !
عندئذ جمعت ما تبقى من شتات قلب وحلم مبتور وكبرياء مكسور ومزقتك إلى ثلاثة آلاف قطعة ثم نثرتك تحت الصخور وفي الجحور فوق الجبال وعند التلال
فالوطن الذي يتحالف مع الألم لا يستحق أن نحارب من أجله
الكاتبة مني سلامة لرواية أحببت العاصي
تلك الصيحة جعلتهم جميعا ينظرون باتجاه صاحبتها و لكن أنظار مختلفة فيوجد من ينظر لها بلهفه ويوجد من ينظر لها پغضب وآخر بترقب
آدم سيبه
عاصي
قالها ملهوفا مندفعا يريد أن يعانقها لتكون بجانب قلبه النابض لها وبها يريد أن يحتويه ولا يهم ماذا يقولون فدفع آدم و أسرع إليها وخلفه كان الآخر و عندما وصل إليها وأراد أن يحتويها كانت الصاعقة أنها تبتعد عنه كلما تقدم منها خطوة تراجعت إثنين وهو لا يفهم لماذا تنظر له
متابعة القراءة