احببت العاصي أية عاصم

موقع أيام نيوز


تعارض بشأن يخص جواد أذن فهو المذنب و عليه أن يتعامل فسند علي عصاه ثم سار بها مبتعدا عنهم و الوجه كانت محددا من قبل برأسه ولا أحد يمنعه 
تأملها وهما يجلسان في احد المطاعم المشهورة في المنطقة و التي يعرفها هو جيدا ظل يتأملها وهي تتهرب من مواجهة عينيه تنظر إلي ما حولها إلا هو هل هي حزينة أم تخجل منه أم هي استاءت من فعلت سلوي يالله كيف كان يتعلق بها وهي هكذا لماذا لا يري تلك المساوئ التي يراها الأن هل كان مخدوع هكذا و سبحان من أظهر له الحق قبل فوات الأوان و لكن تلك الفتاة التي أمامه لماذا ساندته أمامها تلك الفتاة التي كل يوم يجد نفسه ينجذب لها بدون فكر أو مجاملة كيف يكسر تلك الحواجز التي بينهم يا الله كم هي بريئة وجميلة مثل الطفلة الصغيرة ولكن لما الحزن في عينيها الجميلتين هتف بحنان 

فداء 
وأخيرا اللقاء لقاء العينين و ابتسامة منها تكسر الصمت وترسم بسمه علي ثغرة لا يعرف سرها 
مالك 
أخرجت مفكرتها من حقيبتها و كتبت بسرعة 
مفيش حاجه 
أنت زعلتي من اللي حصل صدقيني أنا بجد مليش ذنب 
و الإجابة كانت مفيش حاجه حصلت 
ربه هل يوجد ملائكة علي أرض البشر هل يوجد رضا كهذا و ما السبيل للراحة سوا وجود أمثال تلك الفتاة بعالمك لتخبرك أن الحياة مازالت بخير وأن الشيطان لم يتجسد في كل أبناء آدم بل يوجد من هم مازالوا علي فطرتهم الأولي كما خلقهم الله ابتسم لها وقال 
هو أنا ممكن اطلب منك طلب 
والسرعة كانت من رأسها التي تحركه بموافقه 
أكيد 
ممكن لما تحب تقولي حاجه او تكتبي حاجه تكتبي علي كف إيدي 
و العين متسعه و حمرت الوجه طغت علي وجنتها و أكمل هو 
عايز أحس بكل حرف عوزه تقوليه عايز أقربلك تسمحيلي
الخجل ثم الخجل ثم الخجل والأن هي بحاجة أن تهرب او تنشق تلك الارض وتبتلعها او من الممكن تكتفي بكوب ماء بارد يطفئ احمرار وجنتيها 
لم تشهد من العڈاب مثل ذلك العذب كل ليلة منذ زواج أبنتها يقوم بضربها وسبها ولا تعلم أين المفر من هذا الظالم نظرت إلي الصغار
الذين يجلسون علي أمامها و قالت في نفسها 
مش عارفه أعمل أيه في العڈاب ده ربنا يخلصني أنا وانتم بس الحمد لله قلبي أطمئن علي فداء ربنا يهدي سرك يا بنتي ويبعد عنك كل شړ ويا رب قويني علي اللي جاي 
دلف إلي الغرفة وهو يحمل زجاجه من الخمر بيده ويترنجح هنا وهناك ثم نظر لتلك الجالسه علي الأرض الصلبة بغل وهتف 
أنت وبنتك السبب في اللي أنا فيه سعيد طردني من الشغل ومصطفي مش راضي يشغلني وكل ده بسبب بنتك الخرسة بس والله لقټلها وأشرب من ډمها
والظالم هو الظالم يتلذذ بالظلمة
ويشعر أنه منتصر و من عرف باب الذنوب ولم يعرف باب التوبة إلي الله هو الخاسر 
هي وهو وشجرة التوت والمكان خالي من حولهم بعد رحيل الجد مصطفي ونظراته لها تبحث بتفصيل وجهها و هي تنظر له دقيقة أثنان ثلاثة و الصمت ولم تتعالي سوا شهقاتها و هو يقترب وهي تبتعد بخطوات مشتتة و 
والله يا عز هو هو اللي كان عامل زي المچنون بس أنا مليش ذنب 
وإشارة من يدة تمنعها من الكلام و يقول لها 
اسكتي يا عاصي مش عايز أسمع كلمة عن الموضوع ده 
واتساع عينيها يديه مچروحة و الخۏف في عينيها تجسد و السرعة بفك ذلك الشال من علي
رأسها و 
عز الدين أنت مجروح 
وبدون هتاف وصياح وانتظار أمسكت كف يديه ولفت الشال عليه وهو يبتسم علي منظرها و 
متخفيش مش ھموت من چرح زي ده 
بعد الشړ 
و النظرات كفيلة بكتابة انشوده الحب هي تحب وهو لا يقدر علي الفراق مهما طال البعاد و لكن صوت آخر من خدم القصر يخرجهم من تلك اللحظة 
عز بيه في ضيوف وصلوا وعوزين حضرتك
الفصل التاسع عشر 
منذ دقائق فقط كان معها وينظر لها بحب وبنظراته يجسد لها أحلامها التي كانت ترها عندما تخلد إلي الفراش و الآن يعانق تلك الفتاة بحرارة والوقحة تقدمة أمام الجميع وقبلته علي ثغره وقفة بجانب أختها التي تفتح ثغرها وحدقتها بعدم تصديق بينما أخذت تنظر هي وتتابع لهفته علي تلك الفتاة وعلي ذلك الشاب الذي يقف بجانبه الآن تود أن تتوسل لأحدهم أن ېقتلها نعم ېقتلها فالمۏت هو الحل لما تشعر به هي عينها تدمعا ولكنها متماسكة تنتظر لقاء عينيه حين يتذكرها ولكن شيء أخر بداخلها يدفعها بالتماسك يحسها علي ذلك و أختها تنظر لها ثم تنظر لذلك المشهد الذي لم تره إلا علي شاشة التلفزيون و الفتاة تتكلم الآن واللغة مختلفة كالوضع ولكن هي
 

تم نسخ الرابط