رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد وهم الحب البارت الثالث والعشرون للخامس والعشرو
المحتويات
ولكن دون جدوة.
تائه كطفل صغير فقد حضن أمه
تائه كظمآن يبحث في الصحراء عن جرعة ماء بالثري
أين أنتي يامهجة القلب ووتينه !!!
كيف لم أسمع نداءك !!
كيف تركتك دون نجدتك !!
من ياحبيبتي يريد أذيتك من يريد إبعادك عني !!!
ظل يسير دون وجهة حتي وجد نفسه أمام بيت الله وكأنه وجد السبيل لنجدته
فدخل وشمر عن أكمامه وتوضأ ثم أقبل علي الحي القيوم الذي لايرد سائل فصلي وركع وعند السجود تهاوت قدماه وأسبلت عيونه بالدموع يناجي ربه ف صلاته
يارب مليش غيرك ألجأله في ضعفي وقلة حيلتي
يارب نجيها وإحفظهالي متعاقبنيش فيها يارب ورجعهالي ...رجعلي مراتي حبيبتي
اتجه إلى منزلها مرة لم ينظر لأحد متجها نحو غرفتها فوجد همس جالسة علي فراش أختها ممسكة بصورتها والدموع تشق مجراها علي وجهها أخذها ريان بأحضانه وظل يربت علي رأسها نادما
رفعت رأسها ونظرت له بلوم وعتاب
شايف الأوضة فاضية إزاي ....شايف سريرها بارد إزاي....تعالي بص ف الصندوق دا شوف جواه إي كل حاجة إنت جبتهالها محتفظة بيها مرمتهاش زي مانت رمتها ومشيت ومبصتش وراك
أمسكت ببعض القطع من داخل الصندوق وأردفت
كانت كل يوم تفتحه وتبصلهم وتقعد تكلمك عمرها ما ملت ولا زهقت
لم يستطع الرد عليه فماذا يقول وهي تخبره بحقيقة ما فعله مع حبيبته
نظر حوله يغالب شعوره بالخزي وقلة الحيلة فتركزت نظراته علي شال موضوع علي كرسي بالغرفة فأمسكه ورفعه لأنفه يستنشق منه رائحة الحبيبة الغائبة ويتنفس عطرها ويتركه يتغلغل داخله فيحيي وجيف قلبه
تركها بالغرفة وخرج فوجدهم جميعا جالسين وكأن علي رؤوسهم الطير مهدلة أكتافهم ظاهر علي محياهم الحزن والقلق الشديد
اتجه إلي نبيلة والتي كانت جالسة منكسة الرأس جلس علي عقبيه أمامها محدثها
بس إنتي وأمي فرقتونا
وأنا استسلمت وسبتها وكسرت وعدي ليها
بس م اللحظة دي مش هخلي حاجة تفرقنا تاني ولا حد يتدخل بينا
ربنا يرجعها بالسلامة وانا عمري ماأتخلي عنها وهعمل كل اللي اقدر عليه عشان أرجعها
وضعت جميله يدها علي رأسه داعمة له
أنا عارفة إنك راجل وقد المسؤلية ونغم بتحبك قوي اوعي تسبها وتتخلي عنها
رجعلي بنتي ياريان رجعلي روحي
ثم اڼهارت ف بكاء حار فتجمع حولها الجميع يواسونها ويشدون من أزرها فقد كان حزنهم لايقل عنها شيئا
ريان ألو
ريان إلحقني أنا عند خالي ف المنصورة
إلحقني عايزين يجوزوني ومش مصدقين إني متجوزة ....
تعالت نبضات قلب ريان وانقطعت أنفاسه وهو يستمع إلي كلمات نغم المتسارعة
نغم حبيبتي مټخافيش ياعمري أنا معاكي مسافة الطريق وأكون عندك ...اهدي حبيبتي وأنا......
لم يكمل حديثه وانقطع الإتصال خطڤ ريان مفاتيح سيارته وأخبرهم
لقيتها لقيت نغم
سبقه يوسف إلي الباب وقال وأنا جاي معاك مش هينفع تروح لوحدك
تدخل عمر وقال وأنا كمان معاكو مش هسيبك ياريان
دخلت شادية وحاولت الاتصال بابتسام ولكن هاتفها مغلق... بدأت تدور في الغرفة كالمچنونة
نفسي اعرف جابت تليفون منين
وازاي قالوا انها مش مخطوبة وهي مكتوب كتابها
شكل الدنيا هتيجي فوق دماغي... ربنا يستر ياابتسام ومتخربيش الدنيا انتي وابنك
كان ريان يسابق الطريق ويصارع الوقت رغبة ف الوصول لغاليته في أسرع وقت حتي وصل منزل خالها واقتحمه
وجد أمامه زوجة خالها والتي ماإن رأتهم انتفضت من مكانها إي اللي بيحصل دا ..في إي يايوسف حد ېتهجم علي بيوت الناس كدا ومين اللي معاك دول
نغم فين ياأم تامر بنت عمي مخبينها فين
إي الكلام الفارغ اللي بتقوله دا يايوسف إنت إتجننت ف عق ....
لم يسمح لها ريان بإكمال حديثها .. نظر لها كالنمر المتربص بفريسته
أنا من زمان وأنا مستني اللحظة اللي تجمعني بيكو عشان أخدلها حقها منكو وللأسف هي اللي كانت منعاني عنكو لحد ما إنتي قررتي تعجلي بمصيرك
بهدوء كدا ومن غير كلام كتير نغم فين
وأنا مالي ومال نغم أنا مشوفتهاش إنتو جايين تتبلوا عليا
اممممم يعن إنتي مصممة بقي ... تمام قابلي بقي لما ألاقيها وادعي مايكونش فيها خربوش واحد وإلا پموتك
ارتعش جسد ابتسام وتيقنت من حديث نغم عن زوجها فزاغت نظراتها وتخبطت وظهرت علامات الذعر علي وجهها
استدعى ريان أحد أفراد الأمن الذين جاءوا معه وأشار له الست دي تقفلوا عليها لحد ماالبوليس يوصل
دفع ريان أبواب الغرف باحثا عن نغم ولكنه لايحد لها أثر
ظل يدور كالمچنون فاقدا كل ذرة تعلق
ويوسف وعمر يبحثان معه ف كل مكان دون جدوي
ثار وهاج حتى هشم كل ماتطاله يده وقدمه
كانت نغم في تلك الأثناء تستمع لكل مايدور من أصواتهم المرتفعة من نافذة مغلقة بمنزل بجوار منزل خالها ظلت تنادي وتصرخ وتحاول فتح النافذة ولكن لا أحد يسمعها
حتي لمحت طفاية حريق معلقة بالحائط أمسكتها وكسرت بها زجاج النافذة لعل أحدهم يسمع صوت التكسير
في ذلك الوقت بعدما فشل ريان في ايجادها وقف امام المنزل وبدأ ينادي عليها بأعلى صوته... سمع تحطيم لزجاج بالأعلى نظر فوجدها بالنافذة تحاول كسرها...
نظرت إليه بسعادة ونادت بكل طاقتها
ريان أنا هنا ياريان إلحقني
سمعتها أخت تامر الكبرى القبيحة فدخلت عليها وحاولت تكميم فمها ولكن بعد ماذا فصوتها أخيرا قد وصل إليه .....أسرع ريان إليها وخلفه يوسف وعمر والحراسة واقتحموا المنزل فوجدوها تقاوم رشا الأخت الكبرى
اتجه نحوها بسرعة جاذبا إياها من تحت يد رشا التي أمسكها يوسف وجرها بعيدا عن نغم
وقف ريان يلتقط أنفاسه فهي أمامه بأمان أخذها بأحضانه وهو يتمتم بالحمد والشكر لمن استجاب دعواه ولم يرده خائب الرجاء
اعتصرها بين ضلوعه ثم أخرجها وظل ينظر ويتحسس جسدها بيده
حبيبتي حد عملك حاجة ..حد أذاكي أو مد إيده عليكي
قوليلي وأنا أمحيه من علي وش الأرض
هزت رأسها بالرفض وهي لازالت بين يديه تنتفض ذعرا مما حدث معها
شعر بها ريان فسحبها معه للخارج تاركا يوسف مع تلك العائلة ليعلم سبب فعلتهم مع نغم ..حيث أنه ف الوقت الحالي لايهمه سوي سلامة معشوقته وعودتها له مرة أخرى
حملها بين ذراعيه فقد شعر بعدم قدرتها علي السير
حاولت نغم الإعتراض ولكنه لم يترك لها مجال للرفض
ركب السيارة بالخلف تاركا القيادة لعمر ووضع نغم علي ساقيه وبين ذراعيه يلفها ويمنحها الراحة والأمان هامسا لها بصوت هادئ
كنت ھموت م الړعب طول مانتي غايبة ومش عارف إنتي فين
ردت عليه نغم بنبرة لوم وعتاب
ما إنت سبتني بالشهور ياريان وغبت عني فرقت إي
زاد ريان من إحتضانها وأردف
تفرق كتير ياقلب ريان .. حتي لو أنا بعيد وغايب عنك كنت مطمن وانتي وسط أهلك لكن مش مخطۏفة ومحدش عارف طريقك يانغم
لم تجيبه نغم فهي ف الواقع مازالت تحت تأثير ماحدث معها
ملست على وجهه ولم تشعر بحالها إلا وهي تقبله على خده لقد اشتاقت لقربه
وعدت نفسها بعد حاډثة خطڤها أنها لن تتركه مرة أخرى ستحارب من أجل عودة حبهما وحياتهما معا
وضعت رأسها علي صدره وذراعيها ملتفه حول خصره متنعمة بدفء أحضانه
برغم هدوء ريان الظاهري إلا
متابعة القراءة