رواية لياسمين عزيز
المحتويات
بس انا قلتلها انك مراتي و اني بحبك جدا و تعذبت جدا عشان تقبلي تتجوزيني عشان كده كنا بنضحك
رنا و قد بدأت تدفعه مجددا محاولة الافلات منه طب انت مقتليش ليه كنت مسحت بيها بلاط المطعم اوعى سيبني انا حنزلها حالا و انتف لها شعرها الي مش باينله لون داه
زاهر بقهقهة يا حبيبتي خلاص اهدي و الله مش مستاهلة هما اصلا عندهم عادي يعملوا كده
زاهر و هو يعض وجنتهادلع ايه و بتاع ايه و هو انا بقيت شايف غيرك دا حتى كنت شايفها راجل قدامي و لو شفتها دلوقتي مش حفتكرها هو في حد
يبقى معاه القمر و يبص للنجوم
زمت بطفولية و هي ترمقه بنظرات كجرو لطيف لېصرخ زاهر بنفاذ صبر لا بقى كله الا النظرة دي دا انا ممكن آكلك و الله و بعدين تعالي هنا هو انا ممكن اسمي اللي انت عملتيه غيرة
استند زاهر بيده ليجلس فوق السرير و يجذب رنا لتصبح أمامه
هو انت بتحبيني يا رنا
الفصل الثلاثون
رمشت عدة مرات بتوتر فهي لم تتوقع أن يسألها زاهر سؤالا كهذا منذ زواجهما هو فقد من كان يطرب سمعها بمختلف كلمات الحب و العشق و الغزل أما هي فقد كانت تكتفي بالاستماع
وضعت رنا يدها على فمه لتقاطع كلماته التي لامست أوتار قلبها لتشعر و لأول مرة بانكساره الذي لا طالما تجاهلته بكل أنانية و قسۏة لتهمس بصوت خاڤت
ندمانة اوي على كل لحظة ضيعتها و انا ببعد نفسي عنك
وضعت يداها لتبعد يديه اللتين اشتدتا حول وجهها من جديد و هي تلاحظ ملامح وجهه المنصدمة من كلامها ضحكت في داخلها و هي تستغرب بشدة من أين اتتها الشجاعة حتى تتفوه بمثل هذا الكلام لكنها تشعر بالسعادة تغمر قلبها فهي لأول مرة تعترف له بأنها تحبه و يبدو أنه هو متعجب اكثر منها
أومأت
بإيجاب ليكملو عاوزاني ابعد و اسيبك ترتبي الشنط
حركت رأسها مرة أخرى بإيجاب و هي تكتم ضحكاتها على ردة فعله الغريبة ثم قالت ايوا عشان معاد السفر بكرة انت بتعمل إيه يا مچنون نزلي
صړخت عندما حملها زاهر بخفة و يدور بها في أنحاء الغرفة و هو ېصرخ فرحا كطفل
حدقت رنا بعينيه الزرقاوتين اللتين تلمعان بشدة و وجهه المحمر من شدة انفعاله
قطب جبينه بعدم فهم لتكملتبطل قلة أدبك شوية
دلوقتي بس حتبتدي قلة الأدب اللي بجد
عارفة يا رنا بكلماتك دي انت خليتيني اسعد راجل في الدنيا انا مافيش حاجة غلبتني في حياتي قدك دراستي و شغلي بالرغم من صعوبتهم بس حسيت انك انت التحدي الأصعب انا جربت كل حاجة معاكي هدايا و خروجات و فسح و دلع بس انت فضلت عنيدة و متمردة كنت يوم بعد يوم بفقد الأمل انك تبادليني نفس المشاعر مالقيتش اي حل معاكي غير اني اغصبك على الجواز مني كنت اناني و مفكرتش غير انك تكوني معايا و ليا بأي شكل بس
ختم كلماته ثم مد يديه ليمسح دموعها التي نزلت على وجنتيها دون أن تشعر الان فقط أحست رنا بمدى استعدادها لتخليها عن عنادها و تمردها لتبدأ حياة جديدة هادئة
انت صاحي
مقدرتش انام خفت ليطلع حلم و لما أصحى الاقي نفسي لوحدي
طال صمته و هو يبادلها نظراتها الحائرة المنتظرة بأخرى مترددة انا حدخل آخذ شاور و بعدين حنده لكريمة تجيبلنا الفطار المتأخر داه عشان حنروح المزرعة و هناك ححكيلك كل حاجة و بالمرة نكمل شهر العسل بتاعنا
اتجه الى الحمام بهدوء ليترك ياسمين
متابعة القراءة