رواية لياسمين عزيز
المحتويات
ثم قالت آدم باشا الاستاذ أحمد الجندي برا و عاوز يقابل حضرتك
آدم باختصار دخليه
بعد عدة دقائق كان يجلس أمامه رجل في بداية الستينات ملامحه هادئة و مسالمة عكس ابنه الطائش
دار آدم حول مكتبه ليجلس على الكرسي مقابله وضع ساقه على الأخرى بعنجهية و غرور كعادته ليقول بنبرة صارمة حضرتك عارف انا طلبت اقابلك ليه و على ما أظن آخر مرة ترجتني عشان اتجاهل اللي عمله ابنك في حقي و انا سامحته عشان حضرتك و عشان طنط شهيرة مراتك بس انت كمان فاكر كويس انا قلتلك إيه
قاطعه أدم بعدم تهذيب انا حفكرك انا قلتلك إيه انا قلتلك لو ابنك غلط فأنا مش حسكت و انت عارفني كويس لما اوعد بحاجة بنفذها ابنك غلط غلطة متغتفرش روح أسأله و هو أكيد حيحكيلك انا قبل كده كنت عامل حساب القرابة اللي بينا بس من هنا و رايح حيشوف وشي الثاني مش حرحمه و حتى لو سفرته لامريكا بردو حجيبه
آدم پغضب معادش ينفع دلوقتي هو تمادى كثير في عمايله و انا مقدرش اسكت اكثر من كده ابنك الغبي فاكرني خاېف منه او مش عارف هو بيخطط لإيه عاوزك تقله انه مش آدم الحديدي اللي واحد زيه حيقدر يستغفله او يضحك عليه
مرة حذرته و هو ماسمعشي كلامي فيا ريت تخلي الخلافات اللي بينك و بينه بعيد عني انا مش حتحمل خسارة ثاني انا لحد دلوقتي بسدد قيمة الخسارة
نهض آدم ليختم لقائه باحمد انا مليش دعوة بكل داه كل اللي يهمني ابنك بس انت عارف ان هو اللي مصمم يتحداني فخليه يتحمل اللي حيصله
ابتسمت بزهو و هي تقولو الله لايقة عليكي يا بت ياغادة و لسه الي جاي احلى انا عاوزة اشتري عربية و اتنقل من البيت الژبالة داه هي ياسمين و رنا احسن مني في إيه بكرة حيشوفوا غادة حتبقى إيه ياسلام
لو قدرت أوقع اللي اسمه صفوان الجندي داه واو دي تبقى فرصه عمري هو انا كل يوم بقابل ناس نظيفة زيه داه في اول مقابلة بينا هداني ساعة ثمنها أغلى من بيتنا امال بعدين حيهديني إيه هو بصراحة شكله مخيف شوية بس مش مهم انا كل اللي يهمني فلوسه
بعد قليل خرجت من غرفتها لتجد والدتها تقف في عتبة باب المنزل و تتحدث مع إحدى الجارات لفت انتباهها الصحيفة الموضوعة فوق المنضدة شهقت بخفة عندما رأت خبر حقيقة دخول زوجة آدم الحديدي الى المستشفى أثر تعرضها لاعتداء
أسرعت الي غرفتها لتتصل
بسهى التي تجاهلت مكالمتها لتهتف غادة پغضب عارم الكلبة مش عاوزة ترد عليا هي اكيد شافت المصېبة اللي حصلت آدم اكيد حيعرف ان انا اللي كذبت على ياسمين اكيد داه السبب اللي خلاه يضربها جامد كده انا انتهيت
شدت شعرها القصير بعصبية و هي تتحرك پجنون داخل غرفتها
دي مراته و عمل فيها كده امال احنا حيعمل فينا ايه
رمت الهاتف من يدها بعد يأسها من إجابة سهى عليها لتقول محاولة تهدئة نفسها لالالا اكيد في سبب ثاني خلاهم يتخانقوا انا مليش دعوة و بعدين حتى لو هي قالتله انا حنكر كل حاجة اه و هو انا حعرف منين أسرار زي دي
ظلت تتمتم لوقت طويل قبل أن يقاطعها صوت هاتفها
الفصل الثامن و العشرون
غادة بصړاخانت رحتي فين مبترديش ليه
سهى ببرودمشغولة عاوزة ايه
غادةانت شفتي الاخبار دي الجرايد و السوشل ميديا كلها مفيهاش غير خبر آدم وياسمين
سهى بهدوء آه شفتها في حاجة ثاني قبل ما اقفل
غادة بعصبيةانت بتتكلمي معايا كده ليه انت نسيتي المصېبة اللي ورطتيني فيها اكيد ياسمين حكت لادم عشان كده هو ضربها انت لازم تلاقيلي حل
سهى بملل حل ايه و بعدين حتى لو قالتله مفيش دليل و لو حصل و قالتله يبقى ساعتها انكري انك تعرفي حاجة او انك رحتيلها من اصله
غادة پجنونبالبساطة دي يا برودك ياشيخة انت دبستيي في المصېبة مرحبا و عاوزة تخلعي لا بقلك ايه انت لسه متعرفنيش كويس
متابعة القراءة