رواية لداليا عز الدين

موقع أيام نيوز


انت عارفة انا بتحطيه بيبقي شكلك عامل ازاي
حورية ازاي 
رعد بيبقي شكلك زي الجني اللي خرج من مصباح علاء الدين 
ليبتعدا عنها و هو يضحك علي معالم وجهها 
لتقول الأخري پصدمة 
حورية پصدمة انا يا رعد شبه الجن 
رعد لا يا حبيبتي طبعا ده انت قمر في كل حالاتك حتي 
حورية بعد ايه 
رعد ده انت حتي دلوقتي شبه باربي

حورية بضيق مصتنع بس بس جيت تكحلها عميتها
و بعدين انت مالك النهاردة قالب علي كرتون كده ليه 
رعد الله انا غلطان اني بحاول افرفشك و اهزر معاكي و بعدين مالها باربي قمر و زي الفل 
حورية مبحبهاش البت دي انا اي بنت كانت بضايقني او كانت بتبقي شايف نفسها و بتتكلم معايا وحش كنت يسميها باربي ملقيتش غير الاسم
ده تقوله
رعد انت اصلا مفيش حد في جمالك و حلاوتك و مفيش حد يقدر يبقي في جمالك يا قمر انت 
ابتسمت حورية بخجل 
ليقول 
رعد لا بس انت وحشتيتي و اوي 
ما إن قال جملته حتي بدأ عمر بالبكاء لتتركه و ترحل لتراه بينما قال 
رعد بغيظ ده انت لو قاصد مش هتبقي كده خليك

انت كده كل ما اقولها حاجة تقوم معيط خلاص يا عم خليهالك مش هقولها حاجة تاني 
عند محمد
وصل هو و ميادة الي منزلهم الذي يكون نفس منزل رعد و ميادة و لكن لهم طابق بمفردهم 
ليدخلا سويا 
ليقول محمد 
محمد بهدوء طيب مش هنصلي 
ميادة اه طبعا هدخل اتوضي و اغير هدومي و اجي 
ليومأ برأسه و يأخذ ثيابه و يخرج من الغرفة تاركا ميادة يمفردها 
و بعد قليل قاما بالصلاة سويا 
لينظر اليها بعدما انتهوا فوجدها تنظر امامها بشرود و هي تجلس علي السريرقائلا 
محمد مالك
ميادة مفيش حاجة 
محمد عايزة تسألي ايه بس مترددة 
كانت ميادة تفكر هل هذا الوقت المناسب للتكلم معه ام يجب عليها الإنتظار قليلا بعد و لكنها تنهدت لتقرر ان تقول ما في قلبها و تسأله ربما ترتاح لتقول 
ميادة انت اتجوزتني ليه و ليه كنت بتعاملني كده 
نظر إليها محمد قليلا و نظر الي الجهة الأخري دون رد 
لتكمل هي
ميادة انت اتجوزتني اكيد علشان ترضي مامتك صح بس بردو مش قادرة افهم انا اذيتك في ايه علشان كنت بتعاملني كده 
لم تتلق منه سوا الصمت فحسب لتكمل بنبرة هادئة
ميادة بهدوء احنا ممكن علي فكره نستني فترة بس و بعد كده نطلق عادي و نقول مكناش مناسبين لبعض و خلاص بس انا مقبلش انك تكون متجوزني و انت مش طايقني حته للأسف عرفت الكلام ده متأخر بس اديني عرفته و خلاص انا جاهزة وقت ما تعوز اننا نطلق فمش هيبقي عندي اي مانع
لتقف و كادت ترحل و لكنه 
مانعا إياها من الرحيل ليأخذ نفس عميق ليقول 
محمد انا ما اتجوزتكيش علشانها ابدا انا لو كنت عايز ارفض كنت هرفض عادي جدا 
ميادة اومال اتجوزتني ليه 
محمد علشان علشان بحبك
ميادة بسخرية بجد والله 
محمد ايوه بحبك صدقيني
ميادة بسخرية و هو اللي بيحب حد بيعامله كده انت بتقولي كده علشان بس ما ازعلش بس انا عارفة كويس انك پتكرهني 
قالت آخر كلامها بحزن واضح 
محمد لا والله انا مبكرهكيش هي بس الظروف هي اللي كانت مخلياني اتعامل معاكي كده 
ميادة و يا تري ايه الظروف دي 
لم تتلقي اي رد منه لتقول 
ميادة طيب وقت ما تبقي قادر تقولي ايه هي الظروف دي نبقي نقدر نتكلم 
كادت ترحل و لكن قاطعها صوته 
محمد كانت بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي او ده اللي كنت فاكره بس انا للاسف معملتيش حاجة غير اني اذيتها و بس 
الټفت له قائلا باستغراب 
ميادة باستغراب هي مين 
محمد دنيا
ميادة مين هي دنيا 
محمد اتقابلنا انا و هي صدفة لما كانت رايحة تزور حد من قرايبها و هي دي كانت البداية 
فلاش باك 
كان يتمشي قليلا بملل فهو قد مل من العمل 
فوجد فتاة ذات قامة قصيرة تحاول ان تقوم باخذ حجابها الذي علق في غصن الشجرة و لكنها لم تستطيع بسبب قصر قامتها 
ابتسم فور رؤيتة لها فقد كان منظرها مضحك قليلا و لكنه ابتسم و توجه اليها و قام بمساعدتها 
لتلتفت إليه قائلا 
..... بخجل شكرا ليك 
محمد علي ايه انا معملتيش حاجة اصلا 
.... متشكرة بردو تاني 
محمد هو انت رايحة فين كده و ايه اللي جابك من الطريق ده 
..... كنت
 

تم نسخ الرابط