رواية بقلم زينب محمد
المحتويات
بضجر والنبي بلاش دوشة على الصبح انا مش بقولك العدوان الثلاثي قام تاني على مصر علشان تتعصب كدا دا انا بقولك الواد لبسته ونزلته واخد مصروف عادي يعني مش فارقة وبعدين اسكت خلينا مكتومين بلاش فضايح .
نظر لها رامي بتعجب وقال مكتومين ليه ان شاء الله وفضايح ايه دي ما تتكلمي عدل .
ابتسمت بخبث ثم اردفت ببراءة مصطنعة يالهوي انت مش فاكر دا احنا قعدنا نخبط نخبط ونقولك اصحي يا رامي وانت ولا هنا دا غير طبعا صوت شخيرك معرفناش ننام منه .
هزت رأسها مؤكدة وقالت اه انت لا حرام بجد صعبت عليا المهم انا رايحة اعمل القهوة لخالتي .
ثم توقفت في منتصف الطريق وضړب بكفها على جبهتها قائله اه من حق حمزة اللي على الهوا دي .
كانت صفاء جالسة في غرفتها وممسكة في يديها الهاتف ترى ميمي ابنتها
قالت ميمي بخبث ايوا بقى يا ماما وما محبة الا بعد عدواة .
ابتسمت صفاء بسخرية لا انسي يا ميمي اخوكي خلاص هايعيش عمره كدا يالا بقى الله يجازي اللي كان السبب .
قالت ميمي بضيق لا يا ماما استغفري ربنا اللي كان السبب روحه طلعت لربنا وبعدين ما اتزعليش مني رامي اخويا مأفورها اوي .
هزت ميمي رأسها برفض لا يا ماما اصل خلاص اللي ماټ ماټ والحي ابقى من المېت ورامي لو فكر يعملها ويتجوز هو كدا مش هايعمل حاجة تغضب ربنا بالعكس وبعدين لازم يفكر في مصلحته ومصلحة ابنه شوية .
تنهدت صفاء بقلة حيلة ادعيله يا ميمي ربنا يهديله حاله .
تململ زكريا في فراشه واردف بضيق مش عاوز اروح كلمتهم وقولتلهم هاخاد اجازة .
لوت مديحه شفتيها بتهكم وقالت يوووه و دا كله علشان ايه اوعى تكون يا واد يا زكريا محروق على المخفية اللي اسمها ليلى .
نهض زكريا وجلس نصف جلسة وقال اه يا ما انا محروق بس عارفة ليه علشان ملحقتش اخاد بتاري منها انتي اتسرعتي وطردتيها .
ابتسم زكريا بسخرية وفين العروسة بقى .
زكريا بفضول مين يا ما .
اقتربت منه مديحة وقالت بصوت منخفض ايه رايك في البت سلمى بنت حسني .
ابتعد زكريا قليلا ونظر لها پصدمة سلمي اخت شهد!!!.
هزت رأسها مؤكدة وقالت اه هي ايه رايك فيها البت جميلة وحلوة .
قال زكريا بجدية يا ما انتي مركزة انتي عارفة سلمى دي عندها ايه دي عندها السكر .
ضړبته مديحة بخفة على كتفه ومالو يا عبيط اهي دي تاخدها تكسر عينيها ومتقدرش ترد معاك وتعمل اللي انت عاوزه فيهاء واهو اسمك قدام الناس بتعمل ثواب فيها .
قال زكريا بحيرة مش عارف يا ما بس متهايئلي لا .
قال مديحة بصوت كفيحيح الافعى لا ينفع وينفع اوي يا زكريا دايما يا واد خد اللي اقل منك اللي تقدر تكسر عينيها .
نظر لها زكريا بتركيز ثم ابعد ببصره عنها وشرد يفكر في امر زواجه من سلمى .
ارتشف جمال رشفة صغيرة من الشاي ثم قال هو انت مش رايح المستشفى يا كريم .
رفع كريم بصره ثم اغلق الكتاب الذي بيده واردف لا يابابا واخد اجازة .
غمز له جمال وابتسم اه علشان عريس جديد بقى وكدا .
ضحك كريم بسخرية اه ومش اي عريس .
ثم استطرد قائلا الا قولي يا بابا هي عمتو كريمة جاية فعلا .
قال جمال بهدوء انا عارف يابني انك مش بطقيها بس اعمل ايه دي اختي الوحيدة .
اغلق كريم عينيه بعصبية وقال يابابا انا عارف هي جاية ليه اكيد حضرتك اتصلت بيها وقولتلها كريم اتجوز فهي تسكت لا طبعا تيجي وتخنقني وتخنق ليلى .
زفر جمال بقلة صبر طب اعمل ايه يا كريم لو معرفتش انك متجوز وجت بعد كدا عرفت هاتزعل مني.
نهض كريم من جلسته وجلس بجانب ابيه واخفض صوته يعني هي لما تيجي وتقعد تضايق في ليلى وليلى تزعل وټعيط هاعمل ايه انا وقتها .
قهقه جمال على ابنه انت خاېف على زعلها من عمتك لدرجادي بتحبها يا دكتور .
وضع كريم يديه وكمم فم جمال اسكت يا بابا هاتفضحنا .
كانت تجلس بجانب خالتها تتساير معاها في امور مختلفة حتى
متابعة القراءة