رواية بقلم زينب محمد
المحتويات
شوفي كدا كلمي اي حد صفاء اختك ولا اي حد اصل متولي يبيع ابوه ولو مدفعتيش هاتسجني يعني هاتسجني.
جزت على اسنانها وهي تهتف بعصبية ربنا يبعد عني السچن ياحسني وان شاء الله مفيهاش سجن ولا حاجة.
بمنزل كريم....
فتح الحجرة وهو يطل برأسه من الباب وعلى وجهه ابتسامة ليليتي صحيتي ....
تنهدت بعمق وهي تهتف بهدوء منمتش تعال.
هتفت بحزن انام ازاي بعد اللي عرفته انا متهايلي مش هايجلي نوم خالص الا لما اشوفها واخليها تسامحني.
ربت على يديها بحنان ان شاء الله هاتسامحك وهاتعذرك اللي انتي مرتي بيه مكنش سهل بردوا.
ليلى باعين دامعة هو انت ممكن يا كريم تسيبني تحت اي ظرف وتتخلي عني .
من اول يوم جيت المستشفى قالوا في دكتور وسيم وحلو اوي وشبه بتوع السينما جه المستشفى وقتها ضحكت عليهم وعلى دماغهم بس لما شوفتك عذرتهم كنت باخد بالي من نظراتك ليا كنت بتوتر وعاوزة الارض تنشق وتبلعني واقول اكيد دي تهيؤات بقا الدكتور كريم يبص على ليلى الممرضة طب على ايه! كنت بجري اروح احكي لشهد عليك وشهد تضحك عليا وتقولي انتي بتفكريني بالروايات يا ليلى اللي بقراهم الفقيرة والوسيم الغني عارف رغم ان تعليمها على قدها بس ليها صوت وبحة غريبة وهي بتحكيلي الروايات دي كنت بحب انام وتفضل تحكيلي البطل دا عمل ايه والبطلة اتصرفت ازاي كنت بتخيلك البطل وبتخيل نفسي البطلة واعيش جوا الروايات على صوت شهد الهادي بس تاني يوم كنت بصحى على الواقع وكمية الفروقات اللي بيني وبينك وان مينفعش اعيش في اوهام زكريا اتقدملي ولقيت ان دا انسب حل علشان انساك واتخطبت خصوصا بعد ما شوفتك كذا مرا وانت قاعد مع دكتورة نهلة والاشاعات اللي طلعت عليكوا في المستشفى وقتها قررت انساك واتخطبت كنت طول الوقت بقنع نفسي ان انساك بزكريا انا وهو مكناش متفاهمين اصلا بس في المستشفى كنت بيبن سعادتي لما جيت وقولتيلي انك بتحبني اتفاجئت اټخضيت بس وقتها فهمت ان الدنيا بتقولي مينفعش هو لو كان نصيبك كان هايبقا من الاول وكملت مع زكريا...
ابتعلت ريقها وهي تهتف بارتباك كريم هو انا ممكن اطلب منك طلب!!.
كريم اطلبي الي نفسك فيه عيوني ليكي.
ليلى هو انت ممكن تخليني ..م..مرات...مراتك..
رفع بصره يرمقها باندهاش عقب جملتها انتي بتقولي ايه!.
حدق فيها ورد قاطب الجبين مستغربا لما قالته انا حقيقي مندهش انت فاجئتيني.
كريم حلوة طبعا بس انتي يا ليلى بتتسرعي انتي شايفة ان ممكن ليكي تريحك بس هي ممكن تحرقك لانها ببساطة هاتبقا في نظرك زيها زي دا انا من رأي يا حبيبتي تهدي وتسيبي نفسك لدكتور هدى وهي هتساعدك تخفي صح.
سالت الدموع من مقلتيها بغزارة وهي تقول بكسرة انا فهمت ليه انت مش قادر واحدة حد ..
اقترب كريم ثم دا احساسي كل مرة بشوفك فيها انت بتجنيني انا بحاول اسيطر على مشاعري علشان مش اذيكي وتقوليلي الكلام الفارغ دا ليلى انا عاوزك ميهئة ليا ولحياتنا
مع بعض مش عاوز اشوف نظرة ندم او خوف في عينكي.
ربنا يخليك ليا انت نعمة كبيرة اوي في حياتي انت الحاجة الوحيدة اللي ربنا عوضني
متابعة القراءة