رواية بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز


الوعي حركته بسرعة وهي تهتف بقلق جمال مالك يا اخويا رد عليا يالهوي الحقني يا كريم...
اسرع كريم اليها وفحص والده وجده نبضه ضعيف للغاية هتف بنبرة قلقة يتخللها خوف بابا لا خليك معايا تليفوني فين اسعاف ضروري ....
وقفت تتابع الموقف بصمت وعيناها تفيض بالدموع تمزق قلبها لرؤيته وذكرها بحالة والدها ابتسمت بسخرية للقدر كريم وضعها في ذلك الموقف بارداته والان هو يعيش الخۏف من فقدان والده حركت بصرها بين كريمة الباكية وجمال الفاقد للوعي سمعت صوت كريم يستعجل سيارة الاسعاف الټفت للوراء تتفقد مديحة ووجدت الباب مفتوح على مصرعيه جذبت هاتفها وخرجت من المنزل بسرعة ولا تعرف الي اين تذهب...ولكن ذلك المجهول ارحم من معلوم قاسې.

بمنزل زكريا ...
_ يوووة يا سلمى حتى الاكل مش عاوزة تاكلي.
نظرت له بأعين منتفخة من كثرة البكاء وهتفت بصوت مبحوح مش عاوزاة آكل شيلو من قدامي.
مد يده ولمس وجنتيها بحنان وهتف بصوت حاني طب واخرتها يا سلمى ...
ابتعدت بوجهها قليلا عنه وهتفت بحزن اخرتها هاموت انا واللي في بطني.
زكريا بعتاب ليه كدا يا سلمى ينفع تقولي الكلام دا استغفري ربنا بقى ..
نظرت له پغضب واردفت المۏت عندي راحة منك ومن امك استغفر ربنا ايه من امتى وانت مؤمن كدا يا زكريا انا متهايلي لو فتحوا قلبك انت وامك مش هايلاقوا فيه ذرة طيبة او حنان ربنا مسحوا من قلبكوا.
رفع حاجبيه پصدمة من حديثها واردف انتي مچنونة يا سلمى ايه الكلام دا انا عاملتك وحش فين وامي كمان من وقت مۏت امك وهي بتعاملك حلو وبتعملك اكل حلو وبتهتم بيكي.
ضحكت بتهكم الطيبة بتبان في العيون ان انسان يحبك او يكرهك بتبان من نظرته ليك من همسته من اقل حركة بيعملها مفيش انسان غبي يا زكريا وانا مش غبية وفاهمة كويس اوي اللي حواليا انت بتوهمني 

اتفرعن عليها انت بتوهم نفسك بالحب بس انت عمرك ما حبيت ولا قلبك دا دق للحب لان قلبك كله سواد وكره وقلبك دا نسخة مصغرة من قلب امك.
انتفض واقفا پغضب ثم خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بقوة فحدقت في اثره وغمغمت مكرهتش في حياتي قدك انت وامك.
بمنزل رامي.....
وضعت الشاي على المنضدة وجلست بجانبه وهو يتابع قراءة الملفات التي بيده بتركيز ترددت كثيرا في قولها ولكنها جازفت وتحدثت بتلعثم رامي ممكن اتكلم معاك.
رفع بصره لها انتبهت لنظارته الطبية ابتسمت ببلاهة فتلك العوينات وعلى الرغم من انها طبية الا انها زداته وسامة وكأن ذلك الزجاج هو نافذتها وتشاهد منه العشب الاخضر الصافي في عينه استفاقت على تحريكه للقلم على وجنتيها وتلك الابتسامة الماكرة تلوح على ثغره تنحنحت بحرج وهتفت بتوتر ااا كنت عاوزة اقولك يعني انا نفسي اكمل تعليمي اوي هو ينفع ولا لأ.
وضع يديه على عويناته لخلعها ولكن يديها منعته من ذلك وهتفت بتوتر لا سيبها ليه بتخلعها.
وضعها جانبا وهتف بوقاحة غير معهودة منه علشان تشوفي عيني احسن من غير النضارة .
انهى حديثه بغمزة من عنيه سعلت بشدة وارتبكت فامسكت كوب الشاي وارتشفت رشفة كبيرة منه ولكنها سرعان ما وضعته جانبا ووقفت تقفز كالمچنونة اه سخن اه يالهوي لساني اتحرق.
جلس بأريحية وهو يتابعها بتسلية ويقسم بداخله على معاقبتها على افعالها من قبل نظرت له وجدته يبتسم بتسلية شعرت بالضيق منه فعادت لطبيعتها فورا وانحنت بجذعها الاعلى وهي تشير بسبابتها في وجهه وتهتف بعبوس انت بتضحك عليا يا رامي انتي شايفني مهزقة ولا ايه.
جذبها بسرعة إليه فارتبكت لوضعها ذلك حاولت القيام ولكنه مانعها وهتف بعبث ايه يا شوشو مالك متوترة كدا ليه! الدنيا حلوة يا قلبي.
نظرت له وهتفت بتساؤل قلبك!.
دفعته مرة واحدة وهتفت بعصبية مفرطة على فكرة بقى انت رخم مۏت.
ادعى انه ينهض ورسم على وجهه علامات الڠضب ببراعة فركضت بسرعة الي غرفتها تغلق الباب خلفها وهي تهتف پغضب طفولي بردوا معرفتش تمسكني.
اما عند ليلى .
هتفت بنبرة باكية لا متقدريش للاسف.
_ طيب يا بنتي اهلك فين تعالي قوليلي عنوانك وروحيلهم.
هتفت پبكاء مرير على فقدان الاهل و كل شئ معنديش ماتوا.
_ طيب ولا زوج ولا صاحبة ولا جار...
ليلى لا معنديش بردو...
بترت جملتها عندما تذكرت شهد اخرجت هاتفها وضغطت على الهاتف باصابع مترددة بينما نظرت لها السيدة بتمعن وظلت تراقب حركاتها الفوضوية تلك.
بمنزل زكريا...
أغلقت على نفسها الغرفة جيدا وظلت تدور حول نفسها وهي تهتف بحيرة يالهوي يعني ليلى طلعت بنت والدكتور دا طلع بيحبها وعمل كدا...
ولكنها ابتسمت بشړ بس بردوا بوظت حياتها عقبالك بقى يامرات ابني.
بالمشفى ..
_ للاسف يا دكتور والدك القلب اتوقف ومقدرناش نسعفه انا اسف البقاء لله.
استمع لتلك الكلمات وتجاهل حديث الطبيب وهتف بلهفة لا اوع كدا انا هادخله وهاقدر اسعفه.
اوقفه الطبيب هاتفا بنبرة حزينة اهدى يا كريم الاعماار بيد الله وهو عمره كدا دا امر الله ونفذ.
هتف كريم بصړاخ اوع
 

تم نسخ الرابط