الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

فيك ياريت تقنع الباقي بكدا متعملش قدامهم الحمل الوضيع
قالتها وهي تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها فرفعت يديها تضعها على صدره
ازاي دا عرف يضحك عليا ازاي عرفت تلعب بمشاعري وخلتني احبك الحب دا كله حركت كفيها على صدره واستأنفت بعبراتها
هو ممكن النبض ېكذب رفعت عيناها وتعمقت بالنظر لعيناه
ازاي عيونك دي خدعتني ارتجف جسدها عندما تذكرت لقائتهما
ازاي حسستني بالعشق وانت بتحب واحدة تانية
بدت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع وكأنه بسباق شديد لا يعلم من حديثها أم من اقترابها المهلك له
رفعت كفيه ووضعتها على وجنتيه وعيناها تدفع الدمع بالدمع
ازاي حسيت بالحنان كل مابتحضني وتحاوطني بدي قولي انت لدرجة دي مخادع ولا إنت ايه
أمال لمستواها واقترب منها قائلا 
بأنفاسا تمر فوق شفتيها
أنا عاشق وليس على العاشق حرج يابنت عمي ..قالها وهو يغرق بسحر عيناها وانفاسه تلفح بشرتها ..
ضيقت عيناها ضائعة وتسائلت مستنكرة حديثه
عاشق!!..طيب العشق دا لمين بالظبط
هنا ثارت جيوش بدقاته العڼيفة ولم يعد لديه طاقة فجذب رأسها يضع كفيه خلفها ويجذبها
يحتضن خاصتها ليغدقها مسكرة يبث فيها كم أن الأشتياق اطاح بكل عقوباته التي خطط لها ..
انزعجت من قبلته وازاحته برفق رغم اشياقها الكامن بجنبات قلبها
استدارت بعدما خاڼها جسدها بقربه وشعرت بالمزيد فهمست بتقطع
اطلع برة عايزة اغير..قالتها بصوت مجهد
تراجع خطوة قائلا
مقربتش غير لما حسيت انك عايزة القرب دا بدليل حالتك دي
شعرت بنيران تكوي قلبها فرفرت أهدابها
بررررة..انحنى يغرز رماديته بعسلها المصفى الذي اختلط بعبراتها
ايه مش عايزة نكمل جذب خصلة يضعها خلف أذنها وهمس بجوار أذنها
مټخافيش لسة عند وعدي..قالها وتحرك يطلق صفيرا بعدما أصاب قلبها بالعجز حتى وصل لدى الباب فاستدار يغمز لها
هروح اخد شاور وراجعلك ياجنجون باي
أنا معرفكش وكأنك شخص معرفوش مستحيل تكون جاسر اللي حبيته وعشقته
ابتسامة ساخرة شقت ثغره
جاسر اللي حبيته ماټ من يوم ماكسرتيه وخونتيه انا مش عايز اقلب في القديم علشان مخلكيش تكرهيني بجد
ومين قالك أنا بحبك دلوقتي انا بقول كنت بحبه أما دلوقتي انت ابو ولادي وبس وكلها كام شهر هخلص منك
قالتها بعدما رمقته غاضبة خطى إليها بخطى سلحفية ونزل بأنفاسه يهمس لها بهمس سحب أنفاسها
پتكرهي جاسر ياجنى پتكرهي حبيبك قالها بأنفاسه الحارة مما جعلها ترتعش بين يديه وهتفت بأنفاسا متقطعة
جاسر ابعد..رفع رأسه وتعلقت عيناه بعيناها الزائغة
قولي إنك بتكرهيني كدا..خارت قواها حتى فقدت السيطرة على نفسها وتهاوت ساقيها فاستندت بكامل جسدها عليه وهو يحتضن خصرها بقوة فولاذية ابتلعت ريقها عندما قربها إليه يقترب بثغره من كرزيتها وعيناه بعيناها مردد
بتكرهيني ياجنى..دمعة غائرة انبثقت من عيناها وهي تهز رأسها بالنفي هامسة له وهي تضع رأسها على صدره
مش عارفة اكرهك ياجاسر نفسي اكرهك بس قلبي بيخوني وبيعشقك أكتر
ابتعد بخطواته عنها وارتفع جانب وجهه بإبتسامة لاعوب وهو يهتف
بس أنا مبقتش أحبك ..خلاص خلصنا وزي ماقولتي اللي هيربطنا ولادنا وبس يابنت عمي ووقت ماتولدي اعرفي هيكون آخر يوم هتكوني على ذمتي ..قالها واستدار متحركا اجهزي علشان نروح للدكتورة
مش رايحة معاك في مكان ..مط شفتيه واستدار بجسده إليها
براحتك..بما إن مفيش دكتورة فأنا خارج وهبات برة لو احتجتيني اكيد عارفة الرقم بس ياريت تتصلي لحاجة مهمة مبحبش الأزعاج
نظرت إليه بۏجع وأحست بإنهيار لم تشعر به من قبل وشعرت بقلبها كأنه كتلة ڼارية فدنت منه متسائلة بشفتين مرتجفتين
رايح فين!
رايح مكان مارايح مش شغلك ..بس مش هربان مټخافيش مش زي ناس ممكن تمشيها البيت التاني
لو فيه حاجة مهمة كلميني..قالها وتحرك سريعا..استمع لرنين هاتفه الدولي ..نظر إليه مستغربا فتوقف يجيب
أيوة..على الجانب الآخر
عامل إيه ..وحشتني
فيروز..نطق بها كانت تقف خلفه فتراجعت لغرفتها سريعا بعدما استمعت إليه هوت خلف الباب تضع كفيها فوق شفتيها تبكي بشهقات
شعرت بآلام تسري بجسدها بالكامل
احتضنت نفسها تبكي بصوت مرتفع ..نهضت تتعكز على الجدار شعرت بالدوران فتوقفت وغمامة سوداء تحاوط مع انسياب الډماء من بين أقدامها وضعت كفيها على احشائها تهمس
جاسر..ولادنا...قالتها ثم هوت على الأرضية فاقدة الوعي
بمنزل جواد وخاصة بغرفته
استيقظ ينظر بساعته ثم اعتدل يمسح على وجهه ذهب ببصره لتلك الأريكة يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها نهض بعدما ألقى الغطاء على الأرض واتجه للمرحاض طرق على الباب بعدما وجده مغلقا
كانت تجثو على ارضيته تبكي بصمت كيف لها أن تتعايش طيلة حياتها مع ذاك الذنب الذي لم تقترفه كيف اصبح ذاك الرجل القاسې القلب والحاد الطباع أن يصبح زوجها
استمعت لطرقه العڼيف وصوته الذي أصبح مزعجا لديها
افتحي الباب
..أطبقت على جفنيها مټألمة من جسدها الذي ضعف وأصبح هزيل..اتجهت للباب وقامت بفتحه بهدوء جذبها وألقاها پعنف
ساعة علشان تفتحي ايه مفكرة البيت بيتك ياختي..لو بتفكري تعملي حاجة ياعاليا صدقيني مش هرحمك
تحركت بخطوات هزيلة إلى أن وصلت لذاك الفراش الوثير وألقت نفسها عليه متناسية أنه يخصه وحده جلست تضع رأسها على ركبتيها تنظر للأمام بشرود خرج بعد دقائق متجها للواحد القهار يقيم صلاة الضحى نظرت إليه متهكمة فهتفت بصوتها الضعيف ورغم ضعفه إلا أنه وصل إليه
عامل
تم نسخ الرابط