الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

مش هيرجع يابيجاد
استدار متجها للخارج
ياسمينا مراتي اهم حاجة عندي دلوقتي متحاوليش تقنعيني توقف مستديرا لها برأسه
جاسر هيرجع هو ميقدرش يزعل أبوه كتير دا ابن جواد الألفي ولو مفكرة شوية الشو اللي عملهم دول مفرحينه تبقي غلطانة دا واحد مهدور كرامته اكيد مش هيقف يطبطب على الكل ياريت تفهمي أوس كدا وتخليه يقرب منه مش توقفي قدامي وتقولي جاسر مش هيرجع محدش هيرجع جاسر غير اخواته اكيد فهماني ..قالها وتحرك للخارج
بالخارج جلست عاليا تفرك كفيها تهرب من نظرات غزل المشككة بها حمحمت غنى مبتسمة تمسك كفيها
ايه يابنتي اللي يشوف حالتك يقول هنموتك ..
أنا غنى ودي روبي والحلوة أم عيون جميلة دي مامتي غزالة واللي الحلو اللي دخل من شوية دا جوزي بيجاد
ولسة فردين في العيلة جسور ودا توأمي ..صمتت ولمعت عيناه بالحزن واغروقت بالدموع فتحدثت بصوت مخټنق
بس هو مش موجود هنا الأيام دي بس أكيد هيرجع قريب وقريب اوي..قالتها هامسة ..ابتسمت تهز رأسها بسعادة
سيبك مننا وعرفينا
اسمك ايه ومخلصة جامعة ولا لسة بتدرسي شكلك لسة في آخر سنة مثلا
هزت راسها وهتفت
أنا اسمي عاليا اتنين وعشرين سنة كلية ألسن
ابتسمت غنى
شكلك صغير أصغر من ياسين بسنة ..صمتت تنظر لوالدتها
ولا اده يامامي ..كانت نظرات غزل صامتة اتجهت لأبنتها
ياسين أكبر بسنة فعلا ..
استندت غزل بذراعيها على المائدة
عرفتي ياسين ازاي !
فركت كفيها وتاهت بنظراتها تبحث عنه حتى ينقذها ولكن أخرجها من شرودها ربى
ايه نسيتي اتعرفتي إزاي على ياسين
ابتلعت ريقها بصعوبة فتحدثت بتقطع
ياسين صاحب كريم اخويا اتعرفنا على بعض من فترة
فيه بنت محترمة تتجوز واحد من غير أهله ..تسألت بها غزل
رفعت نظرها تطالعها بحزن وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية
ساعات الظروف بتجبرك تعملي حاجات ڠصب عنك ومضطرة تقبليها ومالكيش حق تعترضي
أفهم من كلامك إنك متجوزة مڠصوبة أردفت بها ونظراتها تحاوطها بنظرة تفحصية
هزت راسها سريعا حتى لا ينكشف أمرهما
لأ ..هو اتعرف عليا..قصدي إن أنا وياسين اتعرفنا على بعض وبعدها هو قالي هيطلب ايدي بس لما يخلص الكلية علشان كان له تدريبات في أماكن مختلفة وكان مينفعش يتجوز في الفترة دي فهمني من شروط الكلية ممنوع الجواز غير لما بيستلموا شغلهم
توقفت عن الحديث عندما عجزت عن بقيته ولكن غزل تحدثت
كملي يابنتي وقفتي ليه
نهضت من مكانها ونظرت حولها
هو ياسين راح فين ..اتأخر ليه قالتها وهي تفرك كفيها
توقفت ربى تربت على كتفها وهتفت بمشاكسة
نقول السؤال دا أنه وحشك ولا خوف
روبي..صاحت بها غزل ثم أشارت لها
ياله ميعاد محاضرتك ..نهضت متجهة للداخل
هجيب حاجتي يامامي غنون قولي لعمو اسماعيل يجهز العربية
عز كلمني وجاي في الطريق هيوصلك
تصنمت بوقوفها فاستدارت لوالدتها تشعر بإرتجافة قلبها فهمست متسائلة بعيونا مټألمة
إتصل بيكي وليه متصلش بيا
نهضت غزل متجهة إليها اقتربت منها
عز هيرجع بيت ابوه مينفعش بيت صهيب الألفي يتقفل وهو عايش إياكي تتمادي معاه بالكلام أنا اللي هقفلك سمعتيني ولا لا ودلوقتي
انزلي لابن عمك ومش عايزة كلام تاني
الصفحة التالية
الفصل العشرون
5
بالداخل بمكتب جواد
اقعد وفهمني الجنان اللي قولته برة
صمتا مقتولا لا يعلم ماذا يخبره وضع كفيه على مكتب والده ينقر بالقلم في حالة من التوتر سيطرت عليه ..قاطعه والده
ماتتكلم يالا ..قولي ازاي قدرت تعمل كدا
حمحم وتحدث بنبرة خشنة
بابا ..انا حبيتها وخۏفت تضيع مني ابن عمها كان عايز يتجوزها ڠصب وباباها طيب جدا مكنش هيقدر يوقف قدامه فطلبت منه اكتب كتابي علشان محدش يقدر يقرب منها
دقق جواد النظر بمقلتيه فاقترب يغرز عيناه بعين ابنه
وبعدين يابن جواد كمل المشهد
نهض من مكانه يلوح بكفيه
مشهد ايه اللي حضرتك بتقوله..توقف جواد متجها إليه وربت على كتفه بقوة
قولتلي خاېف تضيع منك اومأ برأسه
ودار حول ابنه
ليه مجتش قولتلي ولا قولت لوالدتك
رفع رأسه لوالده واجابه
مش فاهم فين المشكلة يابابا..حبيت واحدة وكتبت كتابي
جحظت أعين جواد يرمقه مذهولا فهتف مزمجرا
لو مش عارف المشكلة فين يبقى مالوش داعي الكلام طيب ليه جاي تقولي دلوقتي اه انت متجوزتش وكأن مالكش أهل انت بتستعبط يالا
دنى من والده وحاول أن يهدأ من غضبه
بابا أنا آسف بس حقيقي مكنش فيه وقت غير أن موضوع جنى وموضوع تعبك معرفتش أجل وكمان مكنش ينفع اروح أقول لماما في الظروف دي
هز جواد رأسه مستنكرا حديثه
لأ ...برافو عليك يابن جواد وجاي بكل بجاحة توقف قدامي وتقولي اتجوزت بس إزاي اهل البت دي وافقوا عليك من غير اهلك ياترى بررتلهم ازاي ايه قولتلهم إنك مقطوع من شجرة ولا يتيم
طأطأ ياسين رأسه قائلا
لأ قولتلهم أن حضرتك في عمرة ولما ترجع هتزرهم
لأ شاطر يالا..برافو عليك وكمان بتكذب
اقترب من والده
معرفش حضرتك زعلان ليه دا كتب كتاب مش دخلة ..
هوى جواد على مقعده عندما فقد السيطرة على أعصابه يمسح على وجهه پعنف
لا والله كتر خيرك يابني انك أجلت الفرح كنت اعمل فرح وادخل جت على كدا
ابتسم ياسين مشاغبا والده فرفع يديه يشير إليه
لأ ..ياباشا فيه حاجة نسيت اقولك عليها
تراجع جواد بجسده على المقعد وعيناه تحرقه منتظر بقية حديثه
أطلق
تم نسخ الرابط