الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
جواد الألفي..قالها ياسين مذهولا
صمتت الألسنة واڼفجرت برك الأعين مع الأنفاس المرتفعة فأشار لوالدته
اختاري ياانا يابيجاد يادكتورة لأ ازاي صح وهو ابنكم الكبير ازاي صح هتختاروني
بكت غزل تهز رأسها رافضة حديثه وانشطر قلبها تقترب منه
ايه اللي بتقوله دا ياجاسر انت روحي يابني وهي نصك التاني
أنا معرفكيش يابت سمعتيني أنت مش اختي وياله خدي الحيلة اللي عاملي راجل وامشوا من هنا
تعكزت غزل على عز بجانبها وألم صعب تحمله شق صدرها وانسابت عبراتها تريد المۏت لا محالة
متعملش كدا ياجاسر وحياتي عندك يابني أهدى وابعد عن شيطانك
خلي راجل فيكم يقرب مني وينقذها مني..حتى البت اللي هناك دي مش بتقولي هطلقها مني وريني شطارتك يابنت طارق النهاردة اكدتيلي انك بنت طارق وتستهاليه
أغمضت غنى جفونها وخنجر يغرز بصدرها من توأمها ابتلعت إهانته فهمست بتقطع
ابتلعت غزل شهقاتها وصاعقة زلزلت كيانها عندما استمعت لحديث غنى التي تراجعت وهتفت بقلبا يدمى
عندك حق أنا مين انا ماليش حق حتى في اسم جواد الألفي زي ماقولت انا واحدة عاشت مع أب وأم تانين اكيد ماليش حق في البيت دا ومعرفش غير الراجل دا..قالتها وهي تقترب من بيجاد
تمشي منين يابنت جواد ايه ابوكي ماټ علشان تنطردي من بيته في حياته اللي مش عاجبه يمشي
قالها جواد الذي تحامل بنزوله يستند على الخادمة يضع يديه على صدره
رمق ابنه بنظرات ڼارية ثم رفع كفيه
مش هحاسبك على كلامك لأختك دلوقتي بس اعرف انك دلوقتي كسرت قلبي يابن جواد اللي يهين أخته اللي المفروض حماها ميلزمنيش
ايه اللي بتقوله دا ياجواد
غزل مش عايز اسمع صوتك انا مطردتش حد ابنك اللي حكم اقترب أوس منه
انت ابني الكبير..ياخسارة ياجاسر..امسكه أوس
تعالى ارتاح يابابا الموضوع سوء تفاهم
رمق أوس بنظرة اخرسته
ايه هتحكم على ابوك انت كمان ابوك مش عاجز تحرك ببطء حتى وصل إلى وقوف جاسر
ابني الكبير اللي المفروض يكون سند للكل وقف بكل بجاحة يطرد اخته ويقولها انت مين بدل ماياخدها في حضنه من غدر الزمن بيرميها بايده وعلشان ايه علشان حبت تساعد بنت عمها اللي هي اختها بردو ليه مفكرتش أنها بتنقذ مراتك وعايزة تساعد بس على أد ماقدرت اقترب خطوة أخرى وأستأنف
جنى بدل نوت تمشي من غير ماتعرف اخوها وأبوها يبقى مهما غنى تقولها مكنتش هتسمع منها وأحمد ربنا أنها لجأت لغنى ملجأتش لواحدة زي فيروز لكمه ببطء بصدره
الراجل اللي ميحسش بۏجع مراته يبقى مايستهلش حبها وانت متستهلش جنى
نظر لوالده بمقلتين تغشاها الدموع وقلب يأن كوتر مقطوع همس بصوتا حزين
مستهلهاش يابابا..جذبه جواد من ياقة قميصه
ايه إثباتك يابن جواد اقولك أنا ..جذبه يهمس له
انك تنام في حضڼ واحدة وتحب واحدة يالا..دفعه بعيدا يضغط على صدره مستديرا ودلوقتي اعتذر من اختك ياكبير العيلة قولها أنا آسف غلطت في حقك
تراجع
استدار جاسر للخارج سريعا دون حديث
أشار بعينه لعز
خليك وراه متبوش لوحده وخد العنوان من بيجاد خليه يروح يجيب اختك اللي محدش هيربيها من أول وجديد
ليه ياعمو جنى عملت ايه حضرتك ماسمعتش اللي غنى قالته
أنا مبسمعش ياعز انا بشوف واللي اعرفه انه بيحب اختك وهي طلعت متستهلش الحب دا ايه ياعز هترضى على نفسك مراتك تهرب منك وتكسرك قدام نفسك يلا قبل العيلة
خليه يجبها وإياكم حد يقربله سامعني ياعز ومتخافش اللي بيحب مبيأذيش ودا بيعشق مش بيحب بس جنى لازم تتشد شوية سبهم يخبطوا في بعض
ثم أشار لغنى ..اتجه لغنى وبسط يديه
مش هتساعدي ابوكي يوصل لاوضته ياغنى..هزت رأسها تتراجع بجسدها لبيجاد
عايزة امشي يابيجاد خدني من هنا
قالتها ومازالت عبراتها ټغرق وجنتيها
اقترب جواد متمهلا وكأن عبراتها تكوي صدره ينظر لبيجاد فابتعد عنها ولكنها كانت تتشبث ببيجاد
حاوط جواد وجهها يزيل عبراتها
دموعك دي غالية على ابوكي عارفة يعني ايه غنى حبيبة ابوها ټعيط وأبوها عايش طب سبيهم لما ابوكي ېموت..ارتفعت شهقاتها تحتضن والدها
بعد الشړ عليك يا حبيبي..أخرجها مټألما
عارفة انك غلطانة صح ولا لأ..أومأت برأسها
بس مكنش قصدي دا كله يابابا والله انا قولت ابعدهم عن بعض يعرفوا قيمة بعض وجاسر يعرف غلطه
هدأت ملامح جواد فتحدث بهدوء
غلط ياغنى اللي عملتيه غلط انا لما بعدتك زمان عن
متابعة القراءة