الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
شكيت فيه ماكنت رميتك له..ولجت نهى إليه انتابها الخۏف والألم معا..جلست بجواره وضعت رأسها على كتفه تحتضن كفيه
صهيب هنعمل ايه عز وجاسر مش عارفين يوصلولها اعتدلت تنظر إليه
تفتكر ممكن تكون راحت فين ..مسح دموعها ثم رفع كفيها وقبلها
أنا آسف يا نهى معرفتش احافظ على بنتنا بس والله كنت عايز أسعدها مع الشخص اللي حبته قالها مع تدفق دمعاته
حبيبي جنى كويسة انا قلبي بيقولي كويسة ياصهيب بنتي كويسة اوعى تزعل نفسك ..استمع الى رنين هاتفه فالتقطه
أيوة..قالها بصوت خاڤت
بابا..قالتها پبكاء
هب واقفا وانعقد لسانه عن الحديث لفترة ..حاول اخراج الكلمات ولكنها خرجت بتقطع
ج..ن..ى..صړخت نهى تجذب الهاتف من صهيب
ماما وحشتيني..
والله ياجنى لسة فاكر عليكي إن ليك أهل أنت فين يابت
ماما عاملين ايه! ..وجا..سر ..جاسر عامل ايه
أشار صهيب إليها أن تعطيه الهاتف
انت فين يابنت صهيب وايه اللي حصل خلاكي تقلي بأبوكي كدا دي تربيتي فيكي ياجنى
آسفة يابابا سامحني عارفة إنك زعلان مني بس والله ماقدرت اتحمل يابابا انا بطمنك انا كويسة جدا وكمان ولادي كويسين حبيت اطمنكم سامحني ياحبيبي وخلي عمو جواد يسامحني
لو مرجعتيش ياجنى يبقى انسي أن ليكي أهل
بابا..صاح بصوتا غاضب حتى شعر پألما بصدره
اسمعيني يابنت صهيب لو مرجعتيش انسي أن ليكي اب ابوكي وأخواتك موجودين علشان تهربي انا بنتي تهرب من جوزها واتعاير بيها
هوت جالسة على الفراش تنظر حولها پصدمة بعدما أغلق والدها الهاتف ..
بعد فترة
استمعت لرنين هاتفها
غنى ..اجابتها غنى سريعا
جنى لازم ترجعي مصر ..بابا محجوز في المستشفى من وقت مامشيتي وعمو صهيب متخانق مع جاسر انا خاېفة من بابا وعمو وجاسر بجد معرفش أن الدنيا هتولع كدا من فضلك ارجعي في أقرب وقت..انا سبتك وقت كافي اهو كويس بقى ارجعي
جنى ..جاسر بيدور عليكي زي المچنون وعز كمان تعرفي بيجاد كان هيقوله غير بابا اللي وقع من طوله بسببك ولسة لما يعرف اني ساعدتك
وضعت كفيها على أحشائها وهتفت
أنا هكلم عمو عرفت من يعقوب أنه تعب وبقى كويس كمان انا خلاص رسمت حياتي ياغنى هم هيزعلوا شوية بس بكرة هيتأقلموا على كدا
جنى انسي لو جاسر عرف مكانك هتفضلي عندك مشفتهوش دلوقتي صدقيني دا اټجنن ومش على لسانه غير انك غدرتي بيه ولولا تعب بابا كان زمانه وصلك
تتصارع مشاعرها بالأشتياق إليه
هو كويس ياغنى صحته كويسة..سالت عبرة عبر وجنة غنى مردفة
صعبان عليا اوي ياجنى تعرفي انا بهرب من وجوده يعتبر ماتقبلاناش غير مرتين بس هو معظم الوقت في المستشفى..
سحبت نفسا مردفة
معتقدش إن جاسر بيحب فيروز ياجنى ارجعي واقعدي معاه حبيبتي
غنى الباب بيخبط هكلمك بعدين بس عايزة أقولك حاجة قبل مااقفل
أنا وجاسر حياتنا انتهت الراجل اللي مرعاش مشاعري ميلزمنيش حتى لو روحي فيه ياغنى بحبه وبموت فيه بس بتوجع اكتر من حبه ..سلام ياغنى
القسم الثاني
جلست غنى وانهمرت عبراتها
ياربي اعمل ايه دي اټجننت كمان عايزة تتطلق ايه اللي أنا عملته دا أنا لازم اقول لجاسر أرجعت خصلاتها وتنهدت بحزن تنظر لطفلها..ثم هتفت لنفسها تهز رأسها رافضة
لا بابا..أيوة بابا لازم يعرف عارفة هيزعل مني شوية بس أكيد هيسامحني
باليوم التالي يوم خروج جواد من المشفى تجمع الجميع حوله بالمنزل بعد عودة جواد للمنزل
اعدل وضعية والده بجواره أوس
ربت أوس على كفيه
حبيبي محتاج حاجة عندي اجتماع دلوقتي مع يعقوب هحضره وارجعلك
أومأ له جواد بعينيه ..فتحرك للخارج
جلس جاسر أمامه على المقعد
حاسس بإيه دلوقتي..أشار له بالتقرب..فنهض من مكانه يجلس بجواره على فراشه
أنا هوصل لمراتك بس إياك تقرب منها ياجاسر من غير ما اتكلم معاها
ربت جاسر على يده
ماتشغلش بالك يابابا بجنى أنا هعرف أوصلها واجبها بس موضوع متقربش منها دي موعدكش سبني كعادتك اخد قراري معها
جاسر..قالها بصوت مټألم
نهض من مكانه
أنا عندي شغل حبيبي بعدين نتكلم
طيب لو طلبت منك الطلاق
توقف جاسر لدى الباب بجسدا متصلب طالعه جواد ينتظر إجابته
استدار لوالده
وقتها هطلقها بس مش قبل مااخد حقي منها...قالها وتحرك سريعا..هرول للأسفل سريعا
استقل سيارته متجها لقسم الشرطة لعمله ..ولج للداخل وحديث والده يصفعه تذكر حديثها الأخير فثقلت أنفاسه توقف يلتقط أنفاسه الذي شعر بإنسحابها..دفع الباب وجد ياسين بأنتظاره..توقف يطالعه مستفسرا
فيه حاجة ولا إيه! وبعدين كنت فين احنا رجعنا بابا البيت بقالك فترة بتختفي على مااظن شغلك الاسبوع دا ..هتستلمه ماقولتش هتستلمه فين
العريش..قالها مختصرا..ثم سحب نفسا وتحدث
فيه موضوع كبير لازم تعرفه كان المفروض تعرفه من فترة بس طبعا تعب بابا ووهروب جن..توقف عن الحديث عندما تغيرت ملامح جاسر ..
أشار له
قول وبطل تحط مبررات الحكاية مش ناقصة..سحب ياسين نفسا ثم زفره بهدوء واتجه بأنظاره مبتلعا ريقه يطالعه بصمت
جذب مقعد مكتبه ينتظر حديثه
مالك يلا !!..قالها
متابعة القراءة