خطايا بريئة لشهد محمد
المحتويات
من ده علشان نوصل لحل
ترك ذراعها و ولاها ظهره يمرر أنامله بخصلاته بطريقة فوضوية كي يهدأ بينما هي طلبت من سعاد بعيون راجية
سبيني معاه يا سعاد لو سمحتي
كادت أن تعترض سعاد فهي تخشى ان ېؤذيها ولكن رهف طمئنتها بعيناها وحثتها على تركها لتنصاع لها قائلة بنبرة عدائية وهي تشمله بنظرة تحذيرية
تمام انا هجيب حاجات من السوبر ماركت قبل ما الولاد يرجعوا من المدرسة... عشر دقايق ومش هتأخر عليك
سحبتي الفلوس كلها ليه
أجابته بنبرة ثابتة عكس ثورة دواخلها
وايه المشكلة هو مش أنا وأنت واحد وأنت دايما تقولي خدي اللي انت عايزاه...
جز على نواجذه و صړخ بإنفعال
رررررررررررررهف بلاش استفزاز وديتي الفلوس فين وازاي في البنك محدش رجعلي ده انا هوديهم في داهية
هما نفذوا تعليماتك انت نسيت انك أنت بنفسك قولتهم ينفذوا كل أوامري و ميرجعوش ليك.
وصړخ أمام وجهها وهو يأرجحها
________________________________________
بين يده
انت مخططة بقى لكل حاجة...
أد ايه أنت خبيثة...أنا ازاي كنت مخدوع فيك!!
نفضت يده التي وقد تخلت أخيرا عن دور الثبات التي تدعيه وهدرت موضحة
انا مش خبيثة...دي فلوسي وفلوس ولادي وانا أخدت حقهم...
زئر بقوة من استفزازها وتناول أحد المزهريات القريبة وقڈفها بالحائط خلفها مماجعلها تنكمش وتحمي رأسها كردة فعل تلقائية منها.
ليثور هو وكأن عقله يرفض الاستيعاب بعد
أنا مش قادر أصدق ازاي يجيلك الجرأة وتعملي كده ... اكيد ده تخطيط سعاد هانم بنت عمك هي اللي عصتك عليا وخلتك تسرقيني
ومالها حقيقتي بقى يا هانم مش عجباك دلوقتي علشان قررت اعوض النقص اللي أنت مش عارفة تكمليه بزوجة تانية
كفى ... حقا اكتفيت... ذلك ما صړخ به عقلها وجعلها تهاجمه بحديثها بشراسة قتالية فاجأته كثيرا وجعلت نيران غضبه تتأجج أكثر
النقص في دماغك وفي رجولتك مش فيا.
احترمي نفسك أحسنلك انا بس عامل اعتبار أنك حامل ومش عايز اتغابى عليك...خليك عاقلة يا رهف ورجعي الفلوس وارجعي بيتك ويا دار مادخلك شړ
تراجعت برأسها لتبتعد عن مرمى يده بملامح متقلصة نافرة و لوهلة أخذت تتأمل وجهه بنظرة مطولة وكأنها تراه لأول مرة. شعر بالريبة من نظراتها وضيق قاتمتيه وهو لا يستسيغ ردود أفعالها التي تجرأت للتو واڼفجرت به قائلة بكل ثقة وهي تتعمد أن تنظر داخل عمق عينه بتحدي بائن وكأنها أرادت أن تكشف الستار عن تلك القناعات التي تبدلت بداخلها بفضله
انت عارف ايه مشكلتك أنك حد تفكيره محدود عمره ماعرف ازاي يرضى باللي ربنا قسمه له ده غير انك كنت بتضغط عليا بكل قوتك وأنت عارف إني هتحمل... كنت بتستغل حبي ليك وإن مليش حد غيرك وبتستقوى عليا ونسيت أن ليا طاقة وكنت دايما بتتحامل عليا وتطلعني مذنبة لغاية مخلتني فعلا اصدق اني حد وحش وميتعاشرش... خليت ثقتي في نفسي معډومة من كتر ما بتنتقدني وتعدل عليا حتى ولادي مسلموش من أذاك وتصرفاتك أثرت بالسلب على نفسيتهم وسلوكهم
لتتناول نفس عميق مثقل بالكثير وتضيف وهي تهز رأسها ببسمة ساخرة تحمل الكثير من الخذلان
وكأن كل ده مكنش كافي ليك علشان تأذيني و دوست على كرامتي بجزمتك واتهمتني بالنقص علشان تروح تترمى في واحدة تانية و معملتش حساب لأي حاجة غير انك ترضي غريزتك وبس... والمفروض إني اتحمل برضو وأصبر علشان مليش غيرك. لأ .انا بعترفلك انا السبب كنت مغيبة وخليتك تستغل نقط ضعفي و اديتك الفرصة أنك تطعن انوثتي وتدوس عليا لكن دلوقتي انا فوقت واتشالت الغشاوة من على عيني و مستحيل اسيبك تاخد حقي وحق ولادي وتضيعه على واحدة تانية... بأكدلك بعلو صوتي لهنا.... ولأ.... وألف..... لأ كمان...... أنا مش هرجع قرش واحد ليك ...وعمري ما هرجع بيتك تاني ولو كنت
طلبت الطلاق مرة عمري ما هتذللك تاني وهعرف ازاي اخلص منك
كانت تتحدث بتشنج و دفعة واحدة وبنبرة رغم ثباتها ولكنها كانت محملة بالألم والخذلان بين طياتها فكل انش بداخل هشيمها يحفزها على الصمود حتى عيناها كانت أبية ترفض أن تذرف الدموع هدر من أجله فيكفي ما فاضت به في الأيام السابقة ونعت به حظ قلبها فكانت في صميمها تقرر أن تثأر لكبريائها
متابعة القراءة