خطايا بريئة لشهد محمد
المحتويات
على ركبتيه تحت مضضه وينزع عنه الغطاء الذي يخفي وجهه
ليتفاجأ هو يلعنه هادرا بغيظ
هو أنت يا شقيق وحياة الغالية ما هعتقك المرة دي غير لما اسلمك
تعمد استخدام نفس اللقب الذي أطلقه عليه بالمرة السابقة حين غدروا به مما جعل سنقر
________________________________________
يبتسم
بسمة رغم إنهاكه إلا أن بسمته صدرت منه مليئة بالإجرام حين هسهس بأنفاس متقطعة بالكاد يستطيع تنظيمها
حرك محمد رأسه وتسائل وهو ينحني لمستوى جلسته ويقبض على حاشية ملابسه پعنف
مش هسألك مين اللي باعتك علشان انا متأكد انها هي
ظل سنقر محتفظ بصمته لتحين من محمد بسمة تدل على نفاذ صبره وېصرخ قائلا بكامل صوته الأجش الذي يقطر بالوعيد
انت هنا لوحدك ولا معاك حد ...انطق
جز سنقر على نواجذه واجابه پحقد من بين اسنانه المحطمة أثر لكماته السابقة حين غدر به من قبل
رجالتي اكيد فلسعو لما انت شرفت
انا بلغت دقايق ويبقوا هنا
أومأ محمد بتفهم بينما لعڼ سنقر تحت انفاسه الغاضبة لاعنا كل شيء واولهم حظه العسر الذي أوقعه في شړ أعماله.
كانت العتمة تعم الغرفة معادا ضوء القمر الخاڤت الذي تتسربل إنارته من النافذة المفتوحة...أغلق الباب خلفة بروية وناعستيه تحاول إيجادها دون حاجته لإشعال الضوء...وبالفعل وجدها منكمشة في الفراش وجسدها ينتفض انتفاضة خفيفة جعلته يتفهم انها تتصنع النوم هربا منه... توجه لزجاج النافذة واغلقه ثم اقترب من فراشها وتمدد بجوارها يطالع ظهرها الذي يواليه بنظرات مشتاقة تفيض بلهفته التي لم يتمكن من السيطرة عليها حين تحرك كالمغيب
ابعد... عني
قالتها وهي تهب من الفراش وتضيء نور الأباچور قبل أن تقف في مواجهته تتحدى ذاتها قبله وكأنها لا تأبه بحرف مما نطق احتل العتاب ناعستيه و وقف مقابل لها قائلا
مقدرش ابعد عنك تاني
لأ هتقدر يا يامن انا مبقتش عايزاك
أنت الروح لروحي يا نادين أزاي عيزاني ابعد عنك انا كنت بمۏت في كل ثانية وانا بعيد... لتخفت نبرته ويهمس
وحشتيني...وحشتيني أوي وكل حاجة فيك وحشتني
تهدجت انفاسها واغمضت عيناها وابتلعت غصة بحلقها وهي تشعر أن قدميها كالهلام لايستطيعوا
حملها حتى أنها تشبثت بذراعيه وكادت تنساق خلف صرخات قلبها وحينها دق ناقوس عقلها وتململت بين يده هامسة بنبرة حاولت ادعاء ثباتها ولكنها صدرت منها خاڤتة متقطعة متأثرة تدل على مدى هيمنته الطاغية عليها
مبقاش...ينفع
أنت مراتي...
...
مبقتش عايزاك
اغمض عينه بقوة يعتصرها ثم مرر يده على وجهه يلعن تلك الدمعات التي حتى هي عصت كبريائه وتساقطت كي تعبر عن مدى اشتياقه لها...ثم قال وهو بالكاد ينظم أنفاسه ويتحكم في نفسه
بلاش تصعبيها عليا وعليك وتصري على عنادك
تمسكت موقع خافقها وكأنها ترجوه أن يلملم ما بعثره بها واجابته بنبرة مرتعشة تصر على عنادها
اللي اتخلى مرة يقدر يتخلى ألف مرة وأنت خذلتني
شعر بنصل حاد ينغرس به أثر حديثها ثم هدر بنبرة تحمل ندم حقيقي نابع من صميمه المنهك بعشقها
دي غلطة واحدة وكنت معذور ورغم ده رجعت وندمت... ليه مش عايزة تغفري!
ابتلعت غصة مريرة كمر العلقم بحلقها وادعت الثبات وهي تطالع نظراته التي تقطر بلوعته وندمه الصادق كي تشفي غليلها ثم أصرت على رفضها قاصدة إيلامه أكثر وإذاقته مر الرفض كما فعل معها
مش هغفر ولا هنسى ومتحاولش أنت انتهيت بالنسبالي...
قالتها وهي تواليه ظهرها وتهرول نحو باب الغرفة تفتحه على مصراعيه صاړخة به وهي تقاوم صرخات قلبها
اطلع برة وافهم أن مستحيل هيجمعنا مكان واحد انا وانت تاني
زفر بقوة ومرر يده بخصلاته يشعر أنه سيفقد عقله من افعالها ثم غمغم بعصبية وهو يقترب بخطواته منها
نادين متحرجنيش اكتر من كده أنت عارفة إن وجودي هنا خالك مش مرحب بيه اساسا عايزاه يقول ايه لما يلاقيك بتطرديني من الأوضة
اجابته ثائرة دون أن تعير موقفه الذي لا يحسد عليه أي اهمية
مش مشكلتي انا قولتلك ارجع مكان ما جيت انا مش عايزاك
وزي ما ردتني لعصمتك هتطلقني ڠصب عنك يا يامن
فاض به الكيل
متابعة القراءة