خطايا بريئة لشهد محمد
المحتويات
وخسړت نفسي
اسمعني يا فاضل انا...
حاولت الدفاع عن ذاتها في محاولة بائسة منها كي تستعطفه ولكن قاطعها هو
انت طالق...طالق...طالق يادعاء
صړخت هي بهستيرية واخذت تهز برأسها ليستأنف هو كي يزيدها عليها
انا رجعت كل اللي كتبته بأسمك ليا بالتوكيل العام اللي كنت عاملاه علشان اخلص بيه إجراءات البيوتي سنتر بتاعك
شهقت هي متفاجئة في حين هو رمقها مرة أخيرة بتشفي قائلا
________________________________________
أنك طماعة وهدفك الأول والأخير الفلوس وعلشان كده رفضت اخلف منك... وبصراحة مكنش فارق معايا طمعك وكنت بعوضك بالفلوس وانا فاكر كده بملى عينك علشان متفكريش في فرق السن اللي بينا لكن عمري ما توقعت أن طمعك يخليك تحاولي تقتليني....يا خسارة يا دعاء أنت طلعت حقېرة وقليلة الأصل ده أنا لو كنت مربي حيوان كان هيحن عليا ويصون العشرة اكتر منك
أما عنه فكان يجلس يسند جبهته على سطح مكتبه ينعي حاله كعادته حين هرول إليه أحد العاملين معه قائلا
حسن بيه في لجنة معاينة راحت الموقع واكتشفت أن المرحلة التانية مجهزش فيها حاجة وان مواد البناء زي ما هي وأن مدة تنفيذ العقد فاضلها كام يوم وتخلص والمستشار القانوني بتاعهم بلغني أنهم هيقاضوا حضرتك وهيطلبوك بالشرط الجزائي
ده اللي كنت خاېف منه يا صلاح
طب والعمل يا فندم احنا كده بنضيع والشركة پتنهار ده حتى المشاريع البسيطة أصحابها سحبوها والعمال معظمهم امتنعوا عن العمل علشان خاطر أجورهم المتأخرة والباقي منهم قدم استقالته وساب الشركة
مرر يده بين خصلاته الفحمية وقال بقلة حيلة
مش عارف أعمل إيه شقى عمري كله بيضيع قصاد عيني ده غير إني ممكن اتحبس كمان
هز حسن رأسه بضيق شديد واخذ يفكر بشكل جدي بطريقة مجدية لحل أزمته
تعدت منتصف الليل حين كانت هي تبدل قطعة القماش المبللة فوق جبين ابنتها و تكاد ټموت ړعبة عليها فحرارة جسدها لم تنخفض ورغم حدوث الأمر معها لمرات عديدة سابقا واستطاعتها التعامل معه ولكنها لم تستطيع تماسك أعصابها كونها بمفردها لذلك لم تشعر بذاتها إلا وهي تلجأ لتلك الجارة طارقة على بابها وهي تأمل أن يكون بالعمل كي لا تلتق به ولكن عاندها حظها وفتح هو الباب يطالعها مستغربا في حين تلعثمت هي واخذت تفرك بأناملها
هي طنط صاحية كنت محتجاها
لاحظ نضال توترها البادي عليها ولكنه تخوف من سؤالها تحسبا لحديثها اللاذع لذلك أجابها بثبات
هصحيها استني ثوان
لأ خلاص انا هتصرف... شكرا
قالتها وهي مرتبكة وتواليه ظهرها تنوي النزول لشقتها مما أثار ريبته ودفعته نخوته في سؤالها
استني لو محتاجة حاجة قوليلي يمكن اقدر اساعدك
رفعت رماديتاها التي دوما يحتلها حزن دفين إليه وهي تشعر بتردد عظيم اعجزها عن النطق
بينما هو استشف التشتت بنظراتها و رغم عجرفتها السابقة معه إلا انه كان يرى بنظراتها شخصية أخرى أكثر هشاشة مما تدعي لم يتعود عليها وحقا لا يعلم لم وخزه قلبه و اراد طمئنتها وإن كاد يتحدث خرجت كريمة متسائلة بلهفة بعدما ايقظها صوتهم
خير يا بنتي
تنهدت رهف واخبرتها بعيون راجية
معلش يا طنط البنت اللي بتساعدني اجازة النهاردة واتصلت بالصيدلية مش بيردو عليا وشيري تعبانة اوي وشريف نايم وانا خاېفة اسيبهم لوحدهم ممكن بس تقعدي معاهم عقبال ما أجيب علاج من أي صيدلية فاتحة
زفر هو حانقا من عنادها بينما ردت كريمة
ألف سلامة عليها يا بنتي انا هنزل معاك
اعترض هو طريقها
استني يا امي ليوجه نظراته ل رهف ويستأنف
خليني ابص على البنت الأول
نفت برأسها وعاندت وهي تشعر بالحرج من طلب مساعدته بعد فعلتها
انا عارفة العلاج اللي كان الدكتور بيكتبه ليها لما بتسخن هجبهولها والصبح هاخدها للدكتور بتاعها
رد بتهكم وهو يضرب كف على آخر
ده على اساس إني تارزي مش دكتور يا بشمهندسة مش كده
حاولت تبرير حرجها كي لا يتفهمها بشكل خاطئ
انت مش دكتور اطفال
تنهد و أجابها بثقة عارمة
هو صحيح مش تخصصي بس أقدر أعمل اللازم
ابتلعت هي رمقها بحرج في حين هو أصر بنبرة لا تقبل النقاش
اتفضلي...قالها وهو يؤشر لها بيده بجدية ثم وجه نظراته لوالدته واستأنف
وانت كمان يا أمي اتفضلي انزلي معاها وانا هجيب شنطتي واحصلكم علشان اكشف على البنت
أومأت والدته وربتت على ظهر رهف تطمئنها
متقلقيش يا بنتي إن شاء الله خير...ونضال هيطمنك عليها
هزت رهف رأسها وتدلت الدرج معها في طريق شقتها
وبعد بعض الوقت قام هو بفحص الصغيرة وعمل اللازم لها حتى انه رفض نزول رهف لجلب الدواء بذلك الوقت المتأخر و احضره بذاته وظل بجوار الصغيرة هو و والدته وبالطبع رهف إلى أن اطمئن عليها وحينها نظر نظرة عابرة
متابعة القراءة