رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد من البارت الاول الثامن والثلاثون
مكنتش..بدأت تتمتم بعض الكلمات
ضمھا لروحه قائلا
أنا عندي اليوم دا يوم ميلادي ياليلي يوم سعادتي على الأرض رفعت كفيها تلمس وجنتيه وتنظر لعيناه
حتى لو مقربناش من بعض فيه
مين قالك السعادة بتكون في الأجساد السعادة بتكون بتقارب الأرواح السعادة بقرب حبيبك منك بأي شكل حتى لو مجرد نظرته اللي تدل على حبه تمسحت بصدره من كلماته الشافية لروحها فهمست بإسمه
راكان أنا بحبك أوي متجها للمائدة التي أعدها وبها جميع الأطعمة التي تحبها
راكان مش بيحبك ياليلي راكان عايش علشان انت موجودة بحياته إبتسامة رضا فقط اشعرتها بكينوناتها وانتمائها له
إيه دا كله اوعى تقولي انك ال طبخت..جذبها بقوة حتى ارتطمدت بصدره العريض ينظر لمقلتيها التي تشبه ظلام الليل قائلا
يعني عشان عارفة ماليش في المطبخ بتتريقي
رفعت اناملها الرقيقة وسط خصلاته مردفة
بحبك أوي أوي ربنا يخليك ليا..قالتها وفجأة وجدت نفسها بالهواء عندما رفعها بين ذراعيه قائلا
دقت ساعة العمل
توقف بعد عدة خطوات وانزلها بهدوء متسائلا
جعانة.
ابنك ولا بنتك معرفش جعانة ولازم تاكل دلوقتي..سحبها متجها سريعا للمائدة
كانت تراقبه بنظراتها الحالمة فأردفت
انت مبتحبش الجمبري ولا أي نوع سمك جبته ليه ..وضع بعض فصوص الجمبري بفمها قائلا
لازم أحبه بدل بتحبيه مفيش حاجة بتحبيها محبهاش..ابتسمت برضا وتوقفت تجلس أمامه واستدارت تطعمه كما يفعل معها
لم يشعرا بالوقت وهما يجلسان يتحاوران في مواضيع عدة حتى انتهيا متجهة للمرحاض عندما شعرت بالغثيان يجتاح جسدها
تحرك خلفها سريعا عندما وجدها تتحرك
ليلى رايحة فين..رسمت ابتسامة قائلة
هروح اغسل ايدي وراجعة قالتها وتحركت سريعا..قامت بإخراج مافي معدتها التي آلامتها بشدة هي لم تريد حزنه ولم ترفض الطعام رغم نفورها من رائحته..شعرت بالوهن الشديد فجلست بأرضية المرحاض حتى تستعيد نشاطها وتحجرت عبراتها عندما شعرت بإنتزاع ليلته التي حاول أن يخرجها من حزنها بسبب نوح شعرت بوجوده خلفها فحاولت النهوض سريعا حتى لا يشعر بآلامها ولكنه انحنى يحملها متجها لحوض الغسيل وقام يغسل وجهها وعنقها بالكامل ..أغمضت عيناها تضع رأسها بعنقه مردفة بصوتها الباكي
فداكي مليون ليلة ياروح راكان..صعد لغرفتهما ووضعها بهدوء على الفراش وقام بخلع حذائها ودثرها
هنزل أشوف حد من الرجالة ال تحت ياخد الأكل علشان يتعشوا أنا دفيت الأوضة كويس مش هتبردي..أمسكت كفيه وهمست
متتأخرش ..أمال يطبع قبلة على جبينها مردفا
مقدرش أتاخر قالها وتحرك للخارج..شهقة خرجت من فمها تضع كفيها على فمها
مكنش المفروض اتعب أعمل ايه دلوقتي نزلت متجه تبحث عن هاتفها كان جسدها يأن ألما حتى شعرت بإرتجاف ساقيها بسبب التقيئ فرجعت تجلس مرة أخرى كانت تريد أن تعمل شيئا يسعده..بالأسفل جلس يشعل تبغه وينفثه بحزنا كلما تذكر حالتها وسقوطها على الأرض بتلك الطريقة يجعل قلبه يتألم حبها يجري بعروقه مجرى الډم بل عشقه عڼيف بدرجة تخطت انفجار فوهة البركان..انتهى وصعد للأعلى وهو يحمل بعض المشروبات الدافئة
لسة صاحية فكرتك نمتي..هزت رأسها
معرفش انام بعيدة عن حضنك..وضع الذي بيديه وجلس بجوارها يضمها لأحضانه
لسة تعبانة..تهز رأسها بالنفي
بتعب لما بتبعد عني رفعت رأسها تنظر لعيناه
زعلان مني مش كدا..لم تجد سوى عزفه الأثير على خاصتها يخبرها بأنها تتغلغل بداخل روحه فليس ليلة هي التي تحكي عشقه لها..مسترسل بعينان تهيم عشقا بجمال عيناها
هزعل منك ليه أنا زعلان على تعبك دا وأنا واقف عاجز ومش عارف اعملك حاجة..
وضعت كفيه على أحشائها تحركها وابتسامة عذبة تشق ثغرها تنظر لعيناه
دا أجمل تعب لو التعب دا هيتعبني أنا عايزة اتعب على طول كفاية بس يكون روح حبيبي جوا..
رعش قلبه من كلماتها وشعر بنفسه كطالب مجتهدا فاز بالتخرج فلقد كرمته حبيبته بتكريم مغلف بدقات قلبها دنى
كل سنة وانت في حضڼي ياحبيب عمري
بالمشفى عند يونس وصلت سيلين قامت بالطرق على باب الغرفة دلفت للداخل عندما لم يجيبها أحد وجدته يخرج من المرحاض عاري الصدر ولم يرتدي سوى بنطالا واسعا
صړخت به مستديرة تضع كفيها على وجهها
ايه قلة الأدب دي انت متعرفش اني جاية
جلس كما هو ووضع قدميه فوق الطاولة قائلا
ايه حران هو انت كمان مش حرانة استدارت كالقطة الشرسة ودفعته بصدره بقوة تجز على أسنانها
انت واحد حقېر يايونس ومتفكرش اني هصدق لعبتك الحقېرة انت وبنت عمك المحترمة أنا مسحتك من حياتي تتجوز ولا متتجوزش ميهمنيش
نهض يجذها بقوة حتى أصبحت بأحضانه بالكامل وهمس بجوار اذنها
انت ماضي ومسحته ياسيلي هانم مفيش مسرحية ولا حاجة أنا وسارة هنتجوز قريب فانت بح كان فيه منه وخلص مبقتيش تعنيلي
ركلته بقدمها واستدارت تلكمه صاړخة به
ميهمنيش حتى لو فرحك بكرة ضړبت على صدرها بقوة وانسدلت عبراتها
انا بكرهك وبكره قلبي ال كل مرة بدوس عليه وبيسامحك اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه
اقسم بالله يايونس لامحيك من حياتي ومن اللحظة دي انت ماضي ومسحته باقذر مساحة
جن جنانه فالان الألم بداخله متحدا مع غضبه من كلماتها التي أشعلت فتيل نيرانه حتى شعر بغيرته المچنونة ولم يرى سوى نظرات ذاك المدعو يعقوب اليها حتى دفعها بقوة على الفراش ولم يشعر بحاله وهو ينقض عليها كالحيوان المفترس يقتنص كل مايقابله
بفيلا النمساوي
كانت تتسطح على بطنها تشاهد بعض الماركات العالمية قاطعها رنين هاتفها
حضرة المستشار مع الباشمهندسة في بيت المزرعة ياهانم..هبت تجلس على الفراش
إمتى الكلام دا..أجابها الرجل
من حوالي ساعتين وأكتر من الساعة تسعة طلعوا من المستشفى على بيت المزرعة
لسة جاي تقولي يامتخلف فيه حد تاني معاهم
تحرك الرجل عندما شعر بحركة خلفه ولم يكمل حديثه عندما اختطف هاتفه من يده
امشي قدامي ياحيوان قالها بهاء وهو يسحبه متجها للداخل
عند عايدة اتجهت كالمچنونة عندما فقدت السيطرة بعدما وصل جلال واعترف أمامها
أيوة ابني من حقي يكون عندي ولد نسيتي إنك رفضتي تخلفي بعد البنات ونسيت إنك زوجة وأهم حاجة تخططي إزاي تتخلصي من زينب نسيتي ياهانم ان جوزك له حق عليكي
اتجهت كالمچنون وهي تمسك سلاحھ إلى زينب توقفت أمام زينب وأسعد تصرخ فيهما
فين الولد ال جه هنا النهاردة
عند راكان وليلى
جلس بجوارها يراقب كل حركة حتى انفاسها يمسد على خصلاتها ويزيحها بعيدا عن عينيها
فرد جسده ومازالت نظراته تعانقها هامسا بالقرب منها
معقول الحب يغير الإنسان كدا ابتسمت من بين نومها هامسة له
بحبك أوي..جذبها لصدره واضعا رأسها فوقها ومازالت اناملت تتخلل خصلاتها مجيبا عليها
وأنا بعشقك اوي اوي
بالمشفى عند نوح
كان الجميع نيام دلفت إحدى الممرضات متجهة إلى محلوله وغرزت تلك الأبرة بمحلوله واتجهت للخارج سريعا إلا أنها اصطدمت به نظر إليها بنظرات چحيمية
أنت مين وبتعملي ايه هنا
و من قآل أنني أحبك !
أنآ فقط أخشى الحيآة دونك
و أكره الوطن بلآ عينيك
و أفتش في كل الأشيآء عنك
و لآ أحب الغزل إلآ من شفتيك
وأغآر من الهوى الذي تدخله ل رئتيك
أنآ لآ انتمي لنفسي أنا أنتمي إليك !احببتك
حتي اصبحتي
روح تسكن روحي
ونبض يسكن جار وتيني
ودم يجري ف شرياني ووريدي
وطيف يلازمني كحارس امين
احببتك وكانك كل نساء الكون
احببتك. وكانك شمس. شتاء
وليله مطر. دافئه
احببتك وقضي الامر
رفعت الجلسة
بمنزل المزرعة قبل قليل
استيقظت على ألما تشعر به أسفل بطنها تأوهت بخفوت وهي تضع كفها على أحشائها وجدته يحاوط بطنها بكفه فتحت عيناه بتثاقل وجدت نفسها محاطة بحصن أمانه بذراع يحضتنها به والأخر يحضن أحشائها فتحت اهدابها وأغلقتها لعدة مرات فاعتدلت بهدوء بعدما وجدت نفسها مکبلة بدفئ انفاسه تراجعت بجسدها بهدوء حتى أصبحت بمقابلة انفاسه لمعت عيناها ببريق العشق ودنت تضع كفيها بخصلاته تتخللها بأناملها الرقيقة
اقتربت وهي مغمضة العينين إبتسامة غزت عيناها وسعادة شملت كيانها من مجرد دفئ احضانه
مسدت على وجنتيه تتذكر منذ ساعات كيف كان الحمل الوديع الذي يغفو بأحضانها كجندي محارب في العشق..تسللت لأحضانه تضمه بقوة تتمسح بأحضانه
انا كدا مبقتش عايزة حاجة تانية خلاص كفاية وجودك وحبك ليا..رفعت رأسها تنظر إلى هدوئه بنومه ودنت تلمس خاصته بثغرها
مما جعلته يشعر بما تفعله ورغم ايقاظه إلا أنه تركها حتى يتمتع بذاك القرب المغذي لروحه
جاهد بسيطرته على اعتصارها بأحضانه رفعت كفيها تضعه موضع نبضه توسعت عيناها عندما شعرت بإيقاظه بسبب ارتفاع دقات قلبه فتجمدت حركاتها وحاولت الإبتعاد عنه ولكن كأنه قرأ حبل أفكارها فرفع ذراعه يجذبها لصدره ثم حاوطها حتى اختفت بداخل أحضانه
كنت هربانة رايحة فين ارتبكت بايجابه خاصة عندما بعثر كيانها وضعت رأسها بصدره وتحدثت بتقطع
راكان عايزة أقوم أخرجها يتعمق بسواد عيناها
وأهون عليكي تبعدي عني استمعت لصوت الرعد بالخارج وصوت مياه المطر الشديد
لمست وجنتيه وتحدثت بتمني
حبيبي ادعي الجو بيمطر والدعوات بتستجاب دلوقتي
دنى يداعب وجهها
انا معنديش غير دعوة واحدة وبتمنى ربنا يتقبلها مني
اطبقت على جفنيها مستمتعة بهمسه المذاب لقلبها تنتظر حديثه
ربنا مايحرمني منك ابدا وتنوري حياتي على طول..لامست كلماته حواف قلبها فرفعت نفسها تلثم جبينه
ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا ابدا
داعب وجهها بخاصته هامسا
ابدا ابدا ..ارتفعت دقاتها كالطبول وعيناها تعانق عيناه وتهز رأسها مصدرة صوتا من شفتيها
ابدا ابدا..احتضنها بقوة يدفن وجهه بحناياها ..الجو بيمطر شديد أوي برة..قالتها بهمس شق ثغره إبتسامة متسائلا بمكر تجلى بعيناه
ايه بردانة اجبلك حاجة تلبسيها..ابتعدت بنظرها حينما أحست بالحرارة تزحف لوجنتيها خجلا من مغذى كلماته رفع ذقنها ونظر إليها بأعين تفيض ولها
لو بردانة ادفيكي برموش عيني..ضغطت على خصره واغمضت عيناها تستمتع بدفئ كلماته..لامس وجنتيها بإبهامه ودنى من اذنها يهمس ببحته الرجولية
مولاتي مبتردش عليا ليه..فتحت عيناها سريعا وتمتمت
أر..د أق ول ايه!
تعلق بعيناها قائلا
بتحبيني..قالها وهو يفترس ملامح وجهها بشمسه حتى رسمها قلبه فأصبحت لوحة مرسومة بأبدع ريشة لفنانيها
تراجعت برأسها تحاوط عيناه
حقيقي بتسأل بحبك ولا لأ!
ابتسمت عندما وجدته صامتا وان دل صمته فيدل على إنتظار اجابتها بشغف وكأنه لم يسمعها من قبل لما لا ونطق ثغرها بها لقلبه عزف موسيقي
لم تحاوره بل دنت تعزف له اجابتها هامسة له ولم يفرقها عنه سوى انفاسهما فحركت كرزيتها بقرب ثغره مغردة كالكروان بحروف متمهلة متقطعه
بحبك معذبي تلك النبرة الشجية التي ارسلت ذبذبات جعلته عاشق بلاحدود عاشق مچنون حد الثمالة جعلت الزمن يتوقف حوله فنطقها له بتلك الطريقة وقربها الذي أصبح قرب الډم بالوريد لم تكف عن ذاك بل همست بإسمه لتروي قلبه الحالك وحياته الضائعة
راكاني ماهو إلا عشق الليالي..تسارعت انفاسه عندما شعر بتوقف الډم بشريانه وآه لو تعلم مايتحمله الآن حتى لا يتحول لحيوان بري شرس ولا يتركها سوى مضغة بفمه
لثمت وجنتيه قائلة
يدوم حبك ليا ويدوم حبي ليك معنديش غير دا لأقوله
آهة طويلة كانت أبلغ رد على كلماتها التي لامست حواف قلبه فلم يتبقى من صبره سوى اسمه فتعانقت روحه بروحها بنغم موسيقى يغرس بأعماقهما نبض الحب حتى أصبحت انفاسهما العاشقة دفى البرد الذي يحاوطهما مرت دقائق ولم يتبقى سوى دقات القلوب التي تعزف بلحنها الأثير ملحمة العشق الطاغية لتصل لبر الأمان
آسف..
استدارت تنظر إليه تضع كفيها على وجنتيه مردفة بصوتها الهامس المعذب لروحه
ليه بتقول كدا! دنت ټدفن رأسها بأحضانه تغمض عيناها مستنشقة رائحته التي أصبحت جرعتها اليومية
لو أطول ابقى طول الوقت في حضنك هعملها راكان إنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه
خرجت من أحضانه وتعمقت ببريق عيناه التي ټحتضنها قائلة
إنت روحي هو فيه جسم يفضل من غير روح
ظل يطالعها للحظات دون حديث نظرات فقط تحتوي كل انش بوجهها حتى أخرج تنهيدة طويلة ودنى مغمض العينين
ناوية على ايه ياليلى بقيتي خطړ أوي عليا دا لو سحرتيلي مش هتعملي فيا كدا
رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا اصابعه بين خصلاته ثم سحب نفسا عميقا داخل رئتيه واتجه يفرد جسده على