رواية تمرد عاشق لسيلا وليد همسات مبعثرة الجزء الثاني البارت العشرين والواحد وعشرين
المحتويات
انت عارفة انك أغلى عندي من الدنيا ومافيها صح.. رفعت وجهها تنظر إليه
مالك ياجواد مخبي عليا إيه
رفع كفيها مقبله يحاول السيطرة على ڼزيف قلبه وإخبارها ولكن كيف... لم يكن يعلم أن الأمر سيكون بهذه المشقة... من أين سيجد مفردات يصف بها التقليل من حدة الخبر على قلبها
نهض متجها لغرفة الثياب
تعالي غيري هدومك هنروح المستشفى... فيه حد عزيز عايز يشوفك هناك
رجفة اصابت جسدها بالكامل... وانسدلت عبراتها على وجنتيها بغزارة... نعم شعورها الممېت بۏجع قلبها ليس من فراغ... نعم لقد أصيب أحدا من ابنائها بشيئا ما.. خيل عقلها عدة أشياء مأسوية.. جحظت عيناها تنظر بذهول لزوجها وتتحدث بشفتين مرتعشتين
قالتها بقلب أم مفطور ودمعاتها كالشلال لم تنقطع ابدا... اتجه بنظره بعيدا عندما عجز عن الكلام... هوت بجسدها بالكامل تضع يديها على قلبها الذي ينبض پعنف مما أحست بتوقف نبضه
زاغت أبصارها وارتعش جسدها وبدأت تتحدث بتقطع للكلمات
جاسر ولا ياسين ياجواد... قولي المرادي قلبي هيوجعني على مين..
جلس أمامها ثم ضمھا لصدره وهو يربط على ظهرها
جاسر كويس هو اټصاب بالعملية اللي كان مكلف بيها والحمد الله الدكاترة خرجوا الړصاصة والوضع مستقر حبيبتي..
هزت رأسها رافضة اي حديث مما تستمع إليه
وديني لابني... عايزة اشوف ابني
ضم وجهها واردف
زوزو حبيبتي بلاش ربى وغنى يعرفوا.. حاولي تهدي والله الولد كويس... يعني لو مش كويس هسيبه واجيلك
نهضت بخطوات متعثرة متجهة لغرفتها تبحث عن ثيابها التي كانت أمامها ولكن كأنها غائبة بالكامل... اتجه يساعدها وجسدها يرتعش بين يديه
ضمھا من اكتافها متجها بها حيث جلوس عز وربى بالخارج
وقفت ربى تنظر لوالدتها
مامي إنت خارجة..ثم رفعت نظرها لوالدها
رايحين فين بدري كدا
قبض عز على مرفقيها وجذبها متجها لمنزلهما
معلش ياعمو أنا هلكان من الصيد طول الليل فربى هتعملي فطار على السريع عندكوا عشان أنام...وانتوا طبعا خارجين تفطروا برة
قطبت ربى مابين حاجبيها وتسائلت
رايحين يفطروا برة وغنى تعبانة كدا
همس عز لها
اسكتي مش شايفة حالة مامتك...باباكي عايز ياخدها يغير جو
ابتسمت تنظر لوالدتها التي تنظر للسيارة وكأنها تتمنى أنها طائرة توصلها لولدها بأقصى سرعة
جذبها جواد وكأنه شعر بها عندما نظر لعز ليأخذ ربى من أمامه
وصل جواد وغزل التي تسير بساقين مرتعشتين لم تعد تتحملها.. كانت تتخبط بسيرها.. جذبها جواد من خصرها حتى لاتسقط ولا تتعثر بخطواتها... وصلت أخيرا خلال دقائق التي اعتبرتها دهرا كاملا... وجدت الجميع أمام غرفة العناية المركزة والوضع كما هو
رآها حازم اتجه سريعا يضمها بين أحضانه عندما وجد حالتها
دفعته بقوة وهي تبكي بنشيج عندما تذكرت الماضي...فهل اليوم ستدفن قرة عيناها بجانب اخيها الحنون
محدش يقربلي..كنتوا مخبين عليا..اتجهت لصيب الذي يبعد بنظره عنها بجواره مليكة وجنى...لکمته بصدره وهي تصرخ
قولتلك حاسة بۏجع قلبي ياصهيب..ابني هنا بېموت وانا نايمة في البيت
انا مش مسامحة حد فيكم...ازالت دموعها بقوة ثم اتجهت تدفع باب العناية...حاولت الممرضة منعها ولكن توقفت عندما عرفت بهويتها
وصلت إلى فراشه وهي تضع يديها على فمها تمنع شهقاتها هزت رأسهارافض ماتراه
كأنه جاسر آخيها تذكرت كل شيئا كأن اخيها لم يمت
وصلت لجسده ومدت يديها المرتعشه على وجهه وشهقات مرتفعة.. چثت على ركبتيها أمام جسده.. ثم اردفت بصوتا باكي ... صورة اخيها فقط تظهر أمامها
جسور حبيبي اوعى تسبني هتسبني لمين ياحبيبي... ھموت من الۏجع معدش فيا حيل للۏجع ياحبيبي... فوق ياجاسر عشان خاطر اختك فوق أنا محتاجك... صړخ جواد من قلبه الملتاع مما استمع من كلماتها التي اخترقت صدره وحولته لأشلاء متمزقة... اتجه سريعا يرفعها من جلوسها
غزل دا جاسر ابننا هو كويس حبيبتي هو بس متصاب إصابة خفيفة شوية وهيقوم
وضعت رأسها بصدره وتحدثت بنحيب
متخلهمش يغطوه ياجواد.. ابني متخلهمش يغطوه زي خاله... خلوهم يغطوني مكانه... انا مش هقدر يا جواد والله كدا كتير عليا كأن الۏجع مكتوبلي انا وبس
وضع وجهها بين راحتيه متحدثا بهدوء
غزل فوقي الولد كويس سمعتيني... فوقي أنا جبتك عشان لازم تكوني جنبه
هوت بجسدها تصرخ
ليه انا بيحصل معايا دا كله.. ولادي الاتنين... يااااارب الرحمة من عندك يارب
دلفت مليكة وحازم يجذبوها للخارج.. صړخت بهما محدش هياخدني المرادي.. رفعت سبابتها امامهم ونظرت لزوجها پغضب
وياترى ياحضرة الضابط جايبني اودعه.. ولا جايبني ليه.. ماهو بدل جبتني من جنب التانية اللي بټموت يبقى دا كمان بېموت
جف حلقه وارتعدت مفاصله من حالتها هل حقا اصيبت زوجته بالجنون
اقترب بهدوء ينظر لمقلتيها
شوفي دا جاسر ابننا..شوفي النبض والضغط تمام..الإصابة كويسة..هو انت مش دكتورة ولا إيه..
هزت رأسها
صورة اخيها فقط أمامها..وضعت يديها على اذنيها وهي تتذكر حديثه...ضحكاته
جذبها جواد لأحضانه
جاسر كويس والله كويس..شوفي حالته عشان تطمنيني ياغزل
أشارت لحازم ومليكة بيديها ورفعت اصبعها الأثنين
الاتنين.. الاتنين.. دا كتير والله كتير والله كتير.. اتهز جسدها من بكائها
فتح جاسر عيناه ورمش عدة مرات كأنه أراد ان يريح قلب والديه المكلوم عليه
ابتسمت تضع يديها على فمها عندما استمعت لهمساته
ماما.. اسرعت إليه تقبل جبينه
حبيب ماما.. إنت كويس حاسس بإيه ياحبيبي
بينما جواد الذي خر ساجدا لله يحمده ويشكره على عودة ابنه
عند غنى وبيجاد
ظل طيلة الليل يجلس بجوارها.. وعقله يشتغل بكل الاتجاهات وحديث غزل لجواد يتردد بآذانه.... حتى اصبح على مشارف الجنون... فتحت عيناها بعدما انتهت فترة مسكنها التي اعطتها والدتها إياه... وجدته جالسا بجوارها يضم كفيها بين راحتيه... نظرت إليه
بيجاد نظر إليها سريعا... رفع كفها يقبله بحب
روح بيجاد وحياته كلها
برضو مصر توجع قلبي يابيجاد... نزل بجبينه على جبينها
سلامة قلبك من الۏجع ياحبيبة بيجاد.. متحاوليش ياغنى مصيرنا اتكتب علينا.. وحياتي مع اللي اختارها قلبي.. عايزة تبعدي عني
رفعت يديها على وجنتيه وتحدثت
ملكش ذنب في دا كله.. قبل كفيها الموضوع على وجنته ونظر لعيناها الجميلة
وكان ذنبك ايه تبعدي عني دا كله.. وكان ذنبك ايه تتحرمي من بابا وماما.. وكان ذنبك ايه تعيشي حياة مش حياتك
ابتسمت بحب وهمست له
تعرف أنا بقيت أعشقك أوي أوي ياحبيبي
بعد قليل نظر اليها بعدما اعتدلت تتناول طعامها بجاوره لأخذ علاجها... اعطها علاجها بالكامل ثم تحدث
الدوا هيفوقك بس إياكي تقوي على جوزك حبيبك.. بقولك أهو
ضحكت بخفوت تنظر إليه بعشق
طب استنى اشد حيلي وشوف هعمل إيه
نهض مستعدا للخروج
غنى عندي مشوار مهم قدامي ساعة بالكتير.. شوفي حاجة في التليفجن لحد ماارجع هبعتلك ربى... قبل رأسها أوعي تقومي من مكانك لحد ماأرجع... متفكريش انك كويسة دا بس عشان لسة مفعول العلاج حبيبتي.. هرجعلك سريع وهنخرج
بعد فترة انتبهت لرسالة إلى هاتفها
فتحت الرسالة... ثم نهضت سريعا
لازملك وقفة ياست الصفرا
وصلت لمنزل عمر المصري بالقاهرة ثم وقفت أمام ماسة التي
متابعة القراءة