رواية تمرد عاشق لسيلا وليد همسات مبعثرة الجزء الثاني البارت العشرين والواحد وعشرين
المحتويات
باب الغرفة يراقبهما استدارت وجدته أمامها تحركت إليه متسائلة
طنط غزل فين..هز كتفه بعدم معرفته..سحبها من كفيها
تعالي عايز اتكلم معاكي شوية
اومأت متحركة بجواره .وصل إلى كافيه المشفى وجلس بمقابلتها
حكايتك مع جاسر ايه انا شايف التقارب دا مش مسموح يابنت عمي سمعتيني ياجنى مهما كان جاسر يعنيلك بس حرام تقربي
رمشت بأهدابها عدة مرات
بس انا وجاسر وعز كدا من زمان يااوس
دنى يضع كفيه على الطاولة يستند بذراعه
جنى جاسر مش اخوكي فاهمة ودا حراملازم يكون فيه بينكم مسافة عشان وقت مايتجوز لانتي هتقدري تقربي كدا ولا هو كمان غير طبعا غيرة الراجل يعني ازاي جوزك يتقبل وضع بالشكل دا
ودا ماله...مسح على وجهه محاولا السيطرة على هدوئه
جنى انا قولتلك لازم تلزمي حدودك مع ابن عمك دا مشراخوكيبدل يجوزلك تتجوزيه كل ال بتعمليه حرام
سحب نفسا وزفره بعدما وجد عبراتها
جنى انا خاېف عليكي ممكن جاسر مش عايز يزعلك بس انا مقدرش اشوف وضع كدا واسكت عليهاه منكرش انكم قريبين اويبس كنت مفكر ممكن تتقلب علاقتكم لحاجة تانية بس بعد ماعرفت بحب جاسر لواحدة تانية قولت لازم افوقكم من العلاقة دي ممكن اكون مأفور بس ال متأكد منه أن العلاقة دي حرام
ربت على كفيها واسترسل
شوفي بقى انتوا بتعملوا ايه
رفع ذقنها عندما وجد خط من الدموع بعينها
لازم تعودي نفسك على كدا انا بخاف عليكي جدا زي جاسر بس عمري مافكرت اقرب منك
جنى الولد ولد والبنت بنت فاهمة كلامي
اومأت برأسها ونهضت
شكرا يااوس
ابتسم وتحرك بجوارها
بتشكريني على ايه ياهبلة انتي اختي
بعد اسبوع
بفيلا صهيب
كانت تجلس بحديقة المنزل وتضع أقلام الرسم تجمع بها خصلاتها.. ولم تنتبه لذاك الذي يقف خلفها ينظر إليها نظرات إشتياق.. فأصبح كالمچنون بعدما علم بخطبتها من أحد أبناء رجال الأعمال... وينتظرون بعد إجراء عملية غنى وسيتم كل شيئا رسمي
شعرت بأحد خلفها... ظنت أنه فارس الذي وصل منذ زفاف بيجاد وغنى الى القاهرة لقضاء اجازة العام الدراسي... تحدثت ظنا إنه هو
تعالى شوف ياحبيبي برسم إيه عجبني منظر لجزيرة حلو.. قولت أرسمه عشان اخلي عز وربى يقضوا شهر العسل في الجزيرة دي
كأن كلمة حبيبي تخصه وحده... اتجه بخطوات بطيئة وقف خلفها مباشرة يغمض عيناه مستمتعا برائحتها التي افتقدها كثيرا
الټفت للتحدث معه ظنا إنه آخيها... ولكن تجمد جسدها عندما وجدته بهذه الهيئة.. مغمض العينين وقريبا منها للحد الغير مسموح... جذبت حجابها سريعا ووضعته فوق خصلاتها ثم صړخت به
كأن كلماتها اشعلت جسده پألما... وأحرقت قلبه حتى جعلته ېنزف... ورغم ما شعر به إلا انه حاول السيطرة على نفسه متحدثا بهدوء
لازم نتكلم... إنت حكمتي وخلاص حتى من غير ماتسمعيني
دفعته بقوة ورمقته بنظرات تحقيريه
وأنا مايشرفنيش إني اتكلم معاك
ثم تحركت من امامه.. حاول توقفها ولكن توقفت تحذره
اياك تلمسني تاني.. قالتها وتحركت باكية علها تنزعه من قلبها الذي سيطر عليها ظنا إنه يحبها وهو الذي كان يستغلها أسوء إستغلال
بعد شهر يوم العملية التي ستخضع لها غنى
بغرفتها بالمشفى.. قبل هبوطها لغرفة العزل لتجهيزها للعملية التي ستقام بعد ثمانية وأربعون ساعة
أختبأت أكثر بأحضانه وكأنه سيكون آخر أحضانه... احضنها باكيا كأنه لم يبك قبل ذلك
همست له عندما أحست ببكائه
بيجاد خرجت من أحضانه.. تنظر لعيناه الباكية... قامت بإزالتها بأناملها ثم أردفت بإبتسامة بسيطة
وبعدين من إمتى إنت ضعيف وأهبل وبتعيط كدا..
احضتن وجهها بين راحتيه.. ناظرا لمقلتيها
أول مرة اتحط في أختبار صعب أوي كدا
غنى أنا هستناكي اوعي ماترجعليش ھموت... اقتربت تقبله بلهفة مردفة
هرجعلك حبيبي وعد هرجعلك.. ادعيلي ياجاد.. وضعت رأسها فوق ضربات قلبه التي كانت صاخبة...وتشابكت اليدين مع ضربات القلوب
حاوطها بذرعيه كأنه يخفيها بحضنه عن الجميع.. ضمته بحب ورفعت وجهها
ضم ثغرها بين خاصته .. ثم وضع جبينه على جبينها
بحبك وبموت فيكي ياغنايا عايزك ترحعي المچنون اللي اول مرة قابلتها وشتمتني وضربتني
طبعت قبلة على خديه مبتسمة
ان شاء الله ياحبيبي هرجعلك بس أستحمل تمام.. وإن شاءلله هجننك انا وولادنا
اعتدلت تمسك كفيه عندما رات دموعه تزداد بقوة.. رفعت كفيه عيناها حتى تحبس دموعها
هجيب ولدين وبنتين.. واياك تعترض
هسمي سفيان وزين وكمان سيليا وايلين
اطبق على جفنيه وتساقطت دموعه بغزارة
ضمھا بقوة لأحضانه
ان شاء الله حبيبتي.. هنجيب ولاد كتيرة
بيجاد ممكن تاخدني في حضنك وتضمني جامد مش عايزة حد ياخدني من حضنك.. خاېفة اوي لو خرجت ماارجعش
دلفت غزل بعد فترة
ياله ياقلبي.. خلاص قدامنا دقايق.. ياله عشان تجهزي
حاولت الخروج من حضنه.. ولكنها لم تقو بسبب تشبسه بها بقوة
مسدت غزل على خصلاته
جاد حبيبي سبها عشان منتأخرش.. إنت مش عايزها تخف ولا إيه
انسدلت دموعه بغزارة كشلال دون توقف.. وشعر بأنسحاب أنفاسه عندما فكت ذراعيه عنها
كلها كام ساعة وهتلاقيها قدامك... قالتها بيقين قلب مؤمن
ابتعد عنها يمسح دموعه براحتيه محاولا تهدئة نبضات قلبه التي تدق في صدره پعنف.. ثم قبل كفيها
غنى زي ماوعدتيني
أومأت برأسها وخرجت تحاوطها والدتها التي أغروقت عيناها بالدموع عندما شعرت بنيران صدرها كأنها ستذهب بها إلى الچحيم
خرجت من باب الغرفة كان الجميع ينتظر بالخارج.. رفعت بصرها أولا لنصفها الآخر عندما أقترب منها يضمها بكل قوته
غنى هتخفي وترجعي بشقاوتك تاني.. وهضربك تاني.. قبل خديها عندما تذكر صڤعته لها... ثم تحدث پقهر
ۏجعتك ياقلبي صح.. ياريتها اتقطعت قبل ماتتمد عليكي... وضعت كفها على فمه
بعد الشړ عليك ياحبيبي.. ربنا يخليكي لينا ومحرمنيش منك يأاغلى أخ في الدنيا.. تعرف من أول يوم قابلتك فيه.. وكان نفسي أحضنك أوي.. ممكن تضمني أوي محتاجة أحس بأمان ياجاسر
ضمھا بكل قوة لديه
خرجت من أحضانه تنظر لأوس الذي تورمت عيناه من البكاء
ايه دا بقى.. مش حرام العيون الحلوة دي تبقى كدا.. وبعدين هو انا مت ولا إيه
جذبها لأحضانه وهو يصيح
بعد الشړ عليكي ياحبيبة قلبي.. يارتني أنا
هزت رأسها برفض ورفعت كفيها تمسح دموعها
بعد الشړ عليك من أي ۏجع ياحبيب أختك.. عايزة اشوفك دايما قوي.. اقتربت وهمست له
والله المفروض الدموع دي تبقى على البنت المسكينة اللي ھتموت من بعدك.. عيش الحب ياحبيبي.. العمر لحظة ياأوس بيجري بسرعة
خرجت تنظر للتي تجلس تبكي بصمت ويضمها عز لأحضانه .. خطت إلى أن وصلت إليها
تعرفي لو كنت معاكي من الأول كنت هسميكي بنتي الحلوة.. لأني بعتبرك زي بنتي من كتر حبي فيكي
شهقت ربى بشهقات مرتفعة وهي تلقي نفسها بأحضانها
إنت مش كبيرة لكدا ياحبيبتي
ملست غنى على خديها وأردفت
مش قصدي الكبر ولا الصغر.. قصدي كم الحب اللي في قلبي ليكي أد حب الأم لبنتها
آآه حاړقة خرجت من جوف ربى وشهقات مرتفعة مماجعلت جميع
متابعة القراءة