رواية تمرد عاشق لسيلا وليد همسات مبعثرة الجزء الثاني البارت العشرين والواحد وعشرين
المحتويات
هو نفسه الذي كنت بين يديه بلأمس
ملست على خديه بهدوء.. إلى أن وصلت لثغره
وتذكرت ماكان عليه بلأمس حتى جعل قلبها يذوب كقطعة شيكولاته نعم تعشقه بجنونه الذي جعلها ترانيمه المقدسة
قبلت جبينه ببطئ.. فتح عيناه وجدها بتلك الهالة التي جعلته ملكا متوجا لقلبها
خرج إسمها من بين ثغره.. أغمضت عيناها وتراجعت بجسدها عن مرمى بصره
صباح الحب ياغنايا ثم ابتسم بسخرية على طفولتها عندما وجدها تبعد عنه
رايحة فين حبيبي.. هتوقعي من على السرير..
رفعت سبابتها وحذرته
إياك تقرب تاني كفاية اللي عملته..وضعت يديها على وجهها
ضحك بصوتا صاخب وهو ينظر لخجلها الذي ظهر على وجنتيها
مټخافيش مش هقرب منك ولا هبقى منحرف دلوقتي... ممكن أجل شوية الأنحراف... بس خليكي شطورة وادخلي خدي شاور.. قبل ماالدكتورة بتاعتنا ټقتحم الجناح ونتفضح... انزلها ببطئ بالحمام
وقفت تنظر حولها تبعد عن نظراته إليها
إنت مش هتخرج ولا إيه
رفع حاجبه وتحدث بسخرية
اكيد هخرج بس لما أخد شاور
دفعته بيديها للخارج
احلم برة ياحبيبي... قال شاور روح خد بعيد عني قالتها ثم أغلقت الباب بوجه
نظرت لنفسها بالمرآة.. ورأت شحوب ببشرتها.. وشعرها الذي بدأ يتساقط بقوة
چثت على أرضية الحمام وهي تبكي بشهقات مرتفعة.. تضع يديها على فمها حتى لايسمعها... ولكن كيف لم يسمعها هو لم يتزحزح انش واحد بجوار الباب وكلمات غزل تخترق آذانه
بيجاد الفترة الجاية عينك متنزلش من عليها.. ممكن ټنزف . ممكن يغمى عليها... غير تغير ملامحها اللي بدأ يظهر وشعرها اللي بدأ يوقع بشدة... أنا اخدت اجازة كاملة عشان اتفرغلها مستحيل اسيبها تبعد عني.. لكن طبعا طول ماانت موجود معاها هتكون عنيا لازم تعرفني أي جديد.. غنى بتحبك سيبك من كلامها دا كله
القت نفسها بأحضانه وهي تبكي وتصرخ
طلقني يابيجاد أنا منفعكش.. ذنبك إيه تفضل مع واحدة بالبشاعة دي
رفعت يدها المليئة بخصلاتها
شوف غنى بقت ازاي.. معنتش البنت الجميلة اللي هتتباهى بجمالي ولا شعري زي ماكنت بتقول
ضمھا بقوة وانسدلت دموعه بغزارة على حالتها التي ادمت قلبه
حملها متجها للبانيو وقام بفتح المياة وهو يضمها لأحضانه
اهدي حبيبتي.. كله هيعدي.. كانت تنظر لخصلاتها التي تتساقط بقلبا مفطور
رفعها بعدما قام بتحميمها كاملا ثم قام بتجفيفها وهي ترتعش بين يديه وتهمس
ثم سقطت بين ذراعيه.. قام بحملها سريعا بعدما ألبسها ثيابها بالكامل.. متجها لفراشهما وقام الأتصال على غزل
التي وصلت سريعا لأبنتها
نظرت لأبنتها التي كانت بأحضان بيجاد وحالتها التي تغيرت بالكامل وهي تهز رأسها پعنف وتصرخ ببيجاد
لازم مستشفى يابيجاد فورا... البنت هتضيع مننا... صړخت باسمها علها تفتح عينها ارتبكت غزل... وشل عقلها عن التفكير في وصول جواد الذي اقتحم غرفة ابنته وهو ينظر بفزع لأبنته التي بين يدي زوجها كاجثة هامدة
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الثالث والعشرون
الحب دون اهتمام ليس حب
الحب دون اسعادك لحبيبك ليس حب
الحب دون تقربك وايجاد وقت لحبيبك ليس حب
راحة الروح تلزمها راحة القلب
وراحة القلب لا تتحقق سوى جوار الحبيب
بل لا تنتظم دقاته سوى بقربه
أحتاجك كي أعبر الطريق لست ضريرا ولكني مستوحش وهذا الدرب معتم.
وصل جواد على صړاخ غزل لبيجاد
اطلب عربية إسعاف ولا شلها ننزل بيها مستشفى محتاجة عناية مركزة يابيجاد فورا مفيش نفس
وقف جواد مصډوما من مظهر ابنته التي يضمها زوجها بأحضانه.. تحرك بخطوات بطيئة ينظر لزوجته التي تحاول إنعاش قلبها الذي توقف ولا تعلم لماذا... مرت قرابة الدقيقتين وهي تحاول وبيدين مرتعشتين ودموع تنسدل بغزارة.... توقف بيجاد بها لكن فجأة اعاد نبضها مرة آخرى
دقائق كانت كفيلة لمۏت أحدهما... جلس جواد على الفراش عندما لم يستطع الوقوف ولم يلاحظ أحدا وجوده سوى ربى التي وصلت على صياح والدتها
اتجهت ربى لوالدتها التي كانت تعدل من وضعية إبنتها... فجأة أحست بإنقباض شديد في قلبها يكاد يمزقها من الألم.. جلست على الفراش وهي تحمد ربها أن أبنتها اعيدت للحياة مرة آخرى
انتبهت لحديث ربى مع والدها
بابي حضرتك كويس
أومأ برأسه دون حديث... ثم نهض لأبنته التي فتحت عيناها المتورمة بتعبا توزع نظراتها بينهم.. ثم أردفت بشفتين مرتعشتين
بابا قالتها ثم أغمضت عيناها مرة أخرى... قبل جواد جبينها
فداكي بابا ياروح بابا... ارتاحي حبيبتي.. ربنا يشفيكي ويعفو عنك يانور عيني
اتجه ينظر إلى غزل الذي ارتعش جسدها بالكامل ودموعها تتساقط بغزارة.. بينما بيجاد الصامت الذي جلس يضم زوجته.. ووجهه عبارة عن لوحة فنية من الألم والۏجع الشديد
أطبق جفنيه پألما.. يحاول أن يتناسى تلك اللحظات الذي مرت عليه كأنها أعوام
جلس جواد يضم غزل لأحضانه ولم يكن حاله يختلف عنهما
غزل إيه اللي حصل للبنت.. هي مش كانت تمام.. إيه اللي وصلها لكدا
ابتعدت عن أحضانه تمسح دموعها براحتيها محاولة تهدئة نبضاتها التي تدق پعنف وتسببت في سلب أنفاسها
جلست محاولة التنفس والأستعداد لما ستقوله فالوضع لم يعد الأختباء خاصة على زوجها
أسبلت جفنيها تنظر للأسفل هاربة من نظرات زوجها ثم تحدثت قائلة پألم
جواد البنت لازم تعمل عملية في أقرب وقت.. المړض خرج عن السيطرة.. أنا عملت تحاليل وابحاث عن كدا بقالي فترة بتواصل مع كذا طبيب من أنحاء الجنسيات... واللي كنت خاېفة منه حصل توقف قلبها دا مؤشر مش كويس.. غير فقدانها للوعي ونزيفها..
جواد البنت دخلت المرحلة التالتة من المړض... يعني لو دخلت الرابعة يبقى كدا خلاص
رفعت نظرها إليه ودموعها تنذرف بقوة
خاېفة المړض يكون له نواتج في أماكن تانية ياجواد.. لو معملناش العملية البنت ھتموت مننا... قالتها بصوتا باكي مما جعل جواد ينظر لمقلتيها مذهولا... وكأنه لم يفهم ماقالته
ضم كفيها بين راحتيه ورفع نظره إليها
زوزو مش هي كانت بتاخد كيماوي عشان يخفف حدة المړض دا.. ليه بتقولي ممكن يكون انتشر في أماكن تانية... هو الكيماوي مش بېموت الخلايا الخبيثة دي... إزاي المړض انتشر يعني ممكن يكون عندها غير لوكيميا... هزت رأسها برفض
مش دا اللي اقصده أنا اقصد المړض أخد جزء كبير يعني الكيماوي مش هيعمل حاجة غير ۏجع بس... أنا عملت تحاليل لجاسر من فترة قبل ماابعت تحاليلها لاني كنت شاكة بسبب اعراضها
المشكلة كمان إن نسبة نجاح العملية مايوصلش عشرين بالمية حتى.... ممكن ټموت فيها بسب المناعة والضغط اللي بدأ يعلى بصورة ملحوظة
انتفض جواد پذعر وتسائل
إنت قصدك إنها ممكن ټموت في العملية..
تصلب جسده وشعور بتوقف نبضه
رفع نظره اليها ليتأكد مما إستمع إليه
نكست رأسها أسفا وقالت پألما يعتصر ماتبقى من روحها المټألمة
للأسف احتمال كبير نخسرها
آآه حاړقة خرجت من جوفه.. يتبعها أنين شديد وهو يهز رأسه رافضا حديثها
كان يستمع اليهما بصمت... بينما ربى التي جلست بجوارها تبكي بنشيج على أختها رفعت يديها تمسد على خصلاتها
متابعة القراءة