رواية تمرد عاشق لسيلا وليد همسات مبعثرة الجزء الثاني البارت العشرين والواحد وعشرين

موقع أيام نيوز

تجلس بحديقتها تستمع لموسيقى غربية 
 
دفعت المقعد بعدما اوصلتها العاملة حيث جلوسها 
رمقتها بنظرات ڼارية 
ممكن أعرف هتبعدي عني وعن جوزي إمتى ياحضرة الصفرا المختلة عقليا 
 
رفعت نظراتها بإستخفاف وتحدثت بسخرية مقوسة فمها 
اوه عروس آل المنشاوي عندنا يامرحبتين.. وياترى جاية لضرتك تاخدي منها دروس إزاي تتعاملي مع جاد حبيبي 
 
ضحكت غنى ضحكة مستهزئة واجابتها بجمود 
لا جاية اقولك ياريت يكون عندك كرامة وتبعدي عننا 
 
نفخت ماسة بأظافرها التي تقوم بتنظيفها ثم رفعت نظرها إليها 
هو أنا جيت جنبك... أنا بس بعرفك انك ضرتي ومش هرتاح غير لما تبعدي عننا 
بيجاد بتاعي أنا وبس.. دا حبي وأنا لسة بيبي هسيبه شوية ياخد حلاوتك وبعد كدا هرجعه... ومتنسيش إني مراته قبلك... يعني أول فرحة لقلبه.. ثم صمتت ونقلت أنظارها بإستخفاف لجسد غنى الذي تحول بسبب مرضها... واول فرحته في حاجة تانية 
 
شعرت غنى بنيران صدرها ورغم ذلك 
استقامت بوقفتها تقول بإصرار وتحدي رافعة سبابتها أمامها 
 
مسمحلكيش تتمادي في الكلام.. عرفت أنه اتجوزك لفترة معينة... اقتربت حتى لم يفصل بينهما انش واحد وهمست وهي تمثل بإصطناع متخوفة من سماع أحدا 
 
عارفة انه عمل كدا رجولة منه ياحلوة.. اوعي لحد يكون سمعنا.. اصلي عرفت من ضمن رجولة جوزي.. إنه يلم قذارة قرايبه 
 
احتدت نظرات ماسة ورفعت يديها لټصفعها عندما تجاوزت حدها كما خيل لها عقلها 
 
امسكت غنى كفها.. واختفت ملامح السخرية لديها وتحولت ملامحها لقطة شرسة 
 
شكلك اټجننتي ومتعرفيش مين اللي واقف قدامك... أنا غنى جواد الألفي.. ولا بلاش دي ممكن عقلك الصغير مايفهمهاش 
 
رجعت خطوتين للخلف تشير لنفسها وتحدثت قائلة بقوة 
 
أنا غنى بيجاد المنشاوي.. جوزي خط أحمر يامنحطة... تقربي منه ھدفنك تحت رجلك.. ثم دفعتها بقوة حتى هوت على المقعد خلفها وتحركت مغادرة عندما شعرت بآلام تسرى بجسدها.. توقفت عندما استمعت لقهقهات ماسة التي احتقن وجهها وأردفت بغل 
وطبعا ابن خالي مفهمك مفيش حاجة بينا مش كدا ياغنى بيجاد المنشاوي 
 
قالتها متهكمة... ضيقت غنى عيناها تسألها بنظرات مهزوزة 
 
سارت ماسة بخطوات متمهلة وهي تنظر إليها باستخفاف عندما وجدت تغير لونها 
امسكت خصلة من خصلاتها وتحدثت قائلة بتسلي 
 
مش يمكن نكون غلطنا مع بعض وحب يصلح غلطته... اقتربت تنظر داخل مقلتيها بقوة 
ماهو مش معقول فيه راجل هيقبل على نفسه إنه يتجوز واحدة غلطت مع غيره مش كدا ولا إيه يا ااا.. ايوة غنى بيجاد المنشاوي 
 
حاولت غنى استجماع نفسها تخفي توترها من كلاماتها المسمۏمة فالتوت زاوية فمها بابتسامة واردفت 
لو تعرفي الرجولة يعني إيه... مكنتيش سألتي السؤال دا.. بس هقول إيه منحطة 
 
قهقهت بضحكات صاخبة ټضرب كفا بالأخر وهي تتحدث
ابن خالي دا طول عمره هيرو بيعرف يسيطر وياخد اللي عايزه... ياحرام ثبتك بكلام أهبل.. 
 
تحولت نظرات ماسة الى الكره الواضح وأشعلت جمرتيها وغيرتها ناسية او متناسية آلالام تلك الواقفة أمامها تشعر بدوران ېحطم جسدها.. اقتربت تتلاعب بمشاعرها وبمرضها 
 
ماهو لو كلامه حقيقي كان قالك من ساعتها... ليه راح اتجوزني وهو كاتب عليكي.. وتعرفي إمتى بعد ماعرف بمرضك.. مااستحملش حتى يومين وجه قالي هصلح غلطتي معاكي ماهو إنت بنت عمتي 
 
اڼفجرت ضاحكة وهي تردف بسخرية. 
اصله جه يشكي احزانه في حضنه.. كنت في المستشفى وهو هنا معايا في حضني.. دنت وهمست بجوار اذنها 
في حضني وعلى سريري.. راجل ومراته متخيلة هيعمل إيه 
 
هنا لم تشعر غنى إلا عندما هوت بجسدها 
على الأرضية أمام أعين ماسة التي فزعت من تغير لون جسد غنى بالكامل
صړخت ماسة حتى وصلت مرام وريان الذي دلف بسيارته إليها
وصلت مرام تنظر لجسد غنى المسجي على الأرض... چثت بجوارها وهي تصرخ بفزع 
 
عملتي فيها يابنتي حرام عليكي.. أهتز جسد ماسة وبكت والله ماعملت حاجة هي جت فضلت ټشتم فيا وبعد كدا اغمى عليها 
 
وقف ريان اخيها بمقابلتها وتسائل
وهتشتمك ليه ياماسة... إيه اللي بينك وبينها.. ليكون حاولتي تستفزيها ببيجاد 
 
صاحت مرام بهما.. اتصل ببيجاد يابني بسرعة البنت شكلها ھتموت وهنكون أحنا السبب 
هز رأسه بالموافقة وأمسك هاتفه وقام الإتصال ببيجاد
عند بيجاد وصل لمكان منال وأشجان 
نظر لمحسن المسؤل عن حمايتهم.. أشار بيديه 
خرجلي أشجان ومنال وأحلام 
توقف محسن واردف به 
جواد باشا هيزعل زي المرة اللي فاتت يااستاذ بيجاد بلاش تحطني في مواجهة معه لو سمحت 
 
دفع محسن عن طريقه ثم نظر لبعض الرجال الذين جلبهم معه 
هاتوا التلاتة دول وزي ماهم كدا مربوطين 
 
جذبهم الرجال.. حاول محسن إيقافه ولكنه لم يستمع إليه.. وصل بعدةفترة أمام حفرة كبيرة كقبر... نظر لرجاله وتنفس بهدوء كي لا يظهر مدى غضبه منهم ولا يقوم بقتبهما بسلاحھ ويخلص منهم للأبد.. ولكنه فكر بمعاقبتهم بأشد معاقبة 
 
ارموهم في الحفرة دي وادفنوهم وهما كدا 
هزت أشجان رأسها بإستياء تصرخ 
لا يابني لو سمحت ابوس على رجلك يابني ... اتجه ببصره اليهم.. مما دفعوهم بتلك الحفرة وهو ېصرخون بأعلى اصواتهم 
 
ارتدى نظارته وهو يضع يديه بجيب بنطاله 
ونظارته القاتمة وهو يرى التراب يغطيهم في هلع منهم... قاطعه رنين هاتفه.. استغرب بإتصال ريان له في ذاك الوقت.. 
تجاهل الهاتف الذي قام بالرنين أكثر من مرة..وفي الوقت قامت والدته الإتصال به 
 
رفع هاتفه على أذنيه يستمع لحديث والدته الذي جعل قلبه يهوى بين ساقيه 
اتجه سريعا لسيارته وهو يتحدث 
خلصوا شغلكم واياكم غلطة واحدة 
 
وصل خلال دقائق معدودة بسبب سرعته الفائقة وصل لفيلا عمته وجد والدته والطبيب الذي خرج للتو 
 
احتدت نظراته المستفهمة عن ماحدث.. 
توقفت والدته أمامه وتحدثت قائلة 
 
هي جت معرفش جت ليه واتكلمت شوية مع ماسة وبعد كدا اغمى عليها.. اتصلوا بيا جبتلها الدكتور بعد ماعرفت ان غزل عند ابنها في المستشفى 
 
هرول إلى زوجته التي تغفو على الفراش بغرفة سيلا.. دنى منها ومسح على وجهها بهدوء وانحنى يطبع قبلة مطولة على جبينها.. نظر لهاتفها الموضوع بجانبها الذي لم ينفصل رنينه... رفعه وأقام بالأيجاب 
 
غنى إنت فين.. كدا تقلقيني عليكي 
اسبل جفنيه يحاول الثبات أمام ربى قائلا 
ربى إحنا شوية ورجعينا هي معايا مټخافيش 
 
بعد انتهاء اتصال ربى اتجه بنظره لهاتفها التي توضع صورتهما عليها ابتسم بحب ولكنه توقف عندما تسائل 
لماذا اتت إلى هنا هل ماسة لديها يد.. بحث بهاتفها عله يجد اتصال بينهما.. ثم دخل على الرسائل جحظت عيناه مما راى في تلك الرسالة 
 
غنى ضرتي عاملة إيه أتمنى تكوني سعيدة بليلة دخلتك عارفة إن بيجاد شقي أوي معلش استحملي شوية اليومين دول لحد مايشبع منك... كلها كام يوم ويرجعلي تاني اصله اكيد مش هيرتاح غيري عارفة ليه لأني اول سعادته  
 
بحث في رسائل اخرى ووجد ماصدمه 
نهض سريعا متجها للأسفل.. رأته ماسة ارتبكت بوقفتها وانكمش جسدها وبكت بتصنع 
والله كذابة ياجاد هي اللي جت تعاندني عشان سبتني ورحت اتجوزتها 
 
احتدت نظراته الذي تحولت لنيران ولم يشعر بذراعه
تم نسخ الرابط