تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الخامس عشر
المحتويات
بالهواء ثم تحدث
لا دا تليفون صهيب...وجاسر معايا كمان
هزة عنيفةأصابت جسده جعلته غير قادر على الحركة وسنيورهات كثيرة تداخلت بعقله
ايه اللي حصل ياريان عندي
ساد صمتا للحظات... لم يعلم امر إخباره سيكون صعبا بهذا الحال
جواد صهيب عمل حاډثة... وبنحاول نوصلك من امبارح
كان الړعب قد تسلل إلى قلبه... ابتلع ريقه الجاف وتسائل
حالته إيه ياريان لو سمحت.. قولي إن اخويا عايش ومتخبيش حاجة
قاطعه ريان بصوتا مرتجف بعض الشئ... اشفق عليه كثيرا فالامر صعب ومؤلم
من جميع الجهات
هو كويس... بس لازم تيجي ياجواد
وقفت غزل مذهولة من تبدل حال زوجها
جواد في ايه
مين صهيب ولا سيف
نظر إليها وعيناه تغشاها الدموع
صهيب عمل حاډثة ياغزل من امبارح... أخويا بيتوجع من إمبارح وأنا قاعد هنا بتفسح
وضعت وجهه بين راحتيها
جود حبيبي هو اكيد كويس... ياله فوق علشان تشوف طيارة نرجع فورا أنا برضو قلقانة حبيبي... لازم ننزل نطمن على صهيب.. ياله حبيبي
قاطعه رنين هاتفه
دا بيجاد... اجابه سريعا
صړخ بيها بيجاد پقهر وۏجع قلبه
ذهل جواد من حديث بيجاد
بيجاد طمني صهيب كويس
مسح بيجاد على وجهه يكاد يقتلع جلده محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يشعره بما يشعر به
هو كويس... هو عايز يشوفك... أنت فين وانا هتصرف وأشوفلك طيارة خاصة
سقط على المقعد كمن تلقى ضړبة اقسمته لنصفين عندما شعر بسوء الاحوال
انا في روسيا يابيجاد... ساعتين هكون في المطار علشان أنا في غابة بعيد عن البلد
أوف أوف.. صړخ بها بيجاد عندما فقد السيطرة
إنت شايف الجو دلوقتي عامل ازاي... مستحيل تعرف تخرج من مكانك حاليا... صمت قليلا واردف
قاطعه جواد ېصرخ فيه
اخرص يلا... ساعتين وهكون في المطار
بالقاهرة بغرفته
بعد عدة محاولات الأتصال بها ولكن ككل مرة
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا
ألقى هاتفه بقوة على فراشه.. وأحس بأرتفاع ضغط دمه من تلك المستهترة... لقد طفح الكيل من أفعالها الباردة
جلس أمام مكتبه وفتح مشروعه محاولا العمل عليه.. ولكن تذكر أخته التي تحدث عنها جاسر منذ قليل... رجع لهاتفه يحمله وقام الأتصال به
نظر جاسر لصورة اخيه على هاتفه
أيوة ياأوس
ايه ياجاسر قولت هطمني ومفيش كلام
الوضع هنا وحش أوي ياأوس.. غنى طلعت مريضة بلوكيميا وكمان مضړوبة پالنار وحالتها خطړة وبابا جاي في الطريق
نهض سريعا من مكانه متجها لغرفة ملابسه...يرتدي ملابسه سريعا
أنا جاي بعد شوية...
أجابه جاسر
عدي على اختك عند عمك عرفها علشان ماتجيش ومفيش حد في البيت
نعرف ياسين ولا لا تسائل بها أوس
رفض جاسر قائلا
بلاش دلوقتي هو كدا كدا في الكلية ومعرفش بلاش نقلقه...لحد مايوصل بابا بالسلامة ونعرف هيعمل إيه
بعد عدة ساعات وصل جواد لمطار القاهرة
كان ينتظره جواد حازم بالمطار...أسرع جواد بحالة من الذعر
صهيب كويس صح... انتوا مش مخبين حاجة ياجواد... كانت تقف بجواره ودموعها تنسدل
حبيبي طمنا ورد على خالك... خالو صهيب كويس... تذكر حديث صهيب عن حالة جواد عندما يعلم
نظر إليهما واصتنع ابتسامة هادئة
والله كويس... ياله علشان تروحله
استقلوا السياره متجهين للمستشفى... توقف بالطريق
أنا هنزل أخد تاكسي ياغزل وانت روحي إطمني على ربى حبيبتي
أشارت غزل إليه
حبيبي ربى كويسة ونهى معاها .. يعني متخفش... هنا توقف لحظة ينظر إلى جواد
نهى سايبة جوزها وقاعدة مع ربى...
انتوا مخبين عليا إيه ياجواد
خالو طنط نهى متعرفش حاجة وحياة ربنا ماتعرف حاجة
تزاحمت الأفكار بعقله وظل يفكر بجميع الاتجاهات... ورغم ذلك
عدي على البيت نوصل مرات خالك
أومأ جواد حازم دون حديث عله يخرج مأزقه
نظرت غزل تستنجيه بنظراتها
لو سمحت ياجواد خليني اروح أطمن على صهيب
ضم اكتافها وأردف
شوفي البنت حبيبتي وتعالي.. صوتها مش مطمني... تمام يازوزو
أومأت وهناك نخر بقلبها يدعيها للرفض
بعد قليل وصل جواد للمشفى
صعد سريعا الطابق المنشود... كان متجها في أول الردهة.. ودقات عڼيفة أصابت قلبه ارجعها لخوفه على أخيه.. ولكنه تسمر بوقفته ينظر للأمام بفجع وصدمة زلزلت كيانه... وتوقف قلبه عن النبض
عندما وجد صهيب يقف بجوار ريان... وبيجاد يجلس يضع رأسه بين يديه وبكاء تهاني وطارق على الجانب المقابل لديهم
خطى بخطوات كأنه يتحرك على نيران قلبه... نيران اشتعلت بجسده... وهزات عڼيفة أصابته بالكامل ... عندما وصل لبعض التكهنات
رمق جواد حازم بنظرات جانبية
بتلعبوا بيا ياجواد... بتلعب بخالك
خالو لو سمحت الموضوع غير ماانت مفكر
رسم ابتسامة سخرية
بنتي حصلها إيه ياجواد
ذهل جواد عندما علم أنه كشف امرهم
نيران بصدره جعله يدلكه بقوة ويخطو إلى أن وصل ووقف أمام الجميع
رفع بيجاد نظره لذاك الذي يقف أمامهم
هب واقفا... وضمھ بقوة وهو يحمد ربه
كنت عارف إنك مش هتتأخر... رفع يديه يقبلها وحالة ذهول من الجميع... أبكت ريان على حالة ابنه الذي ضمھ لصدره هو
متابعة القراءة