تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الخامس عشر
وعمر اخيه
حبيبي إهدى مينفعش كدا...
خلي عمو جواد يرتاح.... قالها ريان
قاطعهم بيجاد عندما دفعهم واتجه إلى جواد التائه والمشتت بوجوهم... ذهب نظره لتلك الغرفة التي كان يقف أمامها صهيب وجاسر منذ قليل... ثم اتجه بنظره لصهيب
بنتي مالها ياصهيب
أطبق صهيب جفنيه بقوة... مؤلمة أخي تلك المواجهة... مؤلما حقا تلك الضربات التي لم يحتويها عقلا ولا قلبا... حقا أخي كفي ماصار لك... ماكان عليه إلى أن يجذبه لأحضانه
إيمانك بربنا أد ايه ياجواد...عندك يقين بربنا .. انت عارف الصبر على الابتلاء من الأيمان
خرج ينظر لمقلتيه وتسائل
بلاش مقدماتك دي
وقف بيجاد أمامه ودموعه تنسدل بقوة
بنتك بټموت... ياعمو... غنى بټموت وأنت في إيدك تنقذها... الصراحة مش إنت بس
وزع نظره بين جاسر وأوسوبينه
حد فيكم اللي يقدر... أي حد فيكم قالها پقهر قلبا مؤلم على حبيبه
اكمل حديثه
حضرتك عايز بنتك ترجع... أهي رجعت ياعمو... ياله بقى انقذها... روح قول للدكتور أنا أبوها وهنقذها
صمت هائل على الجميع بعد حديث بيجاد الذي جعل عالمه ينهار أمامه... ولم يرى سوى صوتها وضحكاتها واعترافاتها بحبه
خطى بخطوات بطيئة كطفلا يتعلم المشي... فتح باب الغرفة توقفت الممرضة أمامه... دفعها بقوة حتى اصطدمت بالحائط... دلف للداخل وعيناه محجرة بدموع العجز والألم... دموع جفت من كثرة البكاء... دموع جفت من كثرة الانتظار.. دموع أبت النزول... فقط جسده أصبح بلا روح... جسد لا يشعر بشيئا سوى صڤعات القدر
وصل وجدها تفتح عيناها لأول مرة منذ إصابتها بطلق ڼاري... ركع على ركبتيها وجسده ينتفض أمام عيناها التي تحاول بفتحها لأول مرة منذ اصابتها