تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الخامس عشر
المحتويات
رأسه
مستحيل دا مستحيل... أكيد بابا ميعرفش... هز رأسه هزات عڼيفة وكأنه تحت الصدمة التي لا يستطيع مقاومتها
لا ماهو كدا كتير... عمو صهيب بيجاد بيقول إيه هي... أشار إلى بيجاد ثم توقف
لا كدا بابا عارف... ومعنى انكوا تطلبوا حاجة زي دي... رجع خصلاته للخلف وهو يتنهد بۏجع
أشار لباب الغرفة التي تمكث بها
أختي هنا بټموت ياعمو... مش كدا... أختي بټموت صح لوكيميا..
هز رأسه عندما وجد حالتهم جميعا
صړخ وهو يلكم الجداربجواره
طيب ليه عرفنا... مكناش عايزين نعرف... مكناش عايزين نتوجع تاني.. هي كدا هتسبنا.. آه... آه... هتسبنا تاني بس المرادي للابد.. أبويا ذنبه إيه.. وأمي... آهة صاړخة بنيران الۏجع والألم... آه وآه عليكي ياامي لما تعرفي
إنت أهبل يلا بنقولك هتخف... عمليه بسيطة وهتخف
ابتسم جاسر بسخرية
عملية بسيطة.. لوكيميا بسيطة ياعمو.. دا حتى خلي غيرك يقول كدا
صفعه بخفة على وجه
فين إيمانك بربنا ياحمار.. ينفع نقول لربنا ليه ياجاسر... أكيد له حكمة في كدا حبيبي
ضمھ عمه وجلس على المقعد وكل مايفكر به حالة جواد وغزل عندما يعلمون
نهض بيجاد وتحدث
بما أن الموضوع متوقف على عمو جواد... يبقى أنا لازم اوصله.. وهعرف أوصله..
اوقفه صهيب قائلا
بيجاد لو وصلتله قبلي عرفه إني عملت حاډثة... متقولش غير كدا يابيجاد.. صدقيني يابني الضړبة هتكون أخف وفي نفس الوقت عمره ماهيتأخر عني
إزاي تطلب دا
يعرف وهو جنبي ياجاسر أهون لو عرف وهو لوحده...
أومأ بيجاد برأسه متجها للخارج
ظل ريان يهاتفه عدة مرات ولكن دون جدوى
بروسيا
أمام المدفأة كانوا يتناولون وجبة العشاء نظر إلى غزل التي تتلاعب بطعامها
مبتكليش ليه حبيبي
رفعت وتمنت أن يستمع إليها
جود قلبي وجعني أوي عايزة اطمن على الولاد وخصوصا غنى وربى...حاسة فيهم حاجة
ضمھا لأحضانه عندما شعر بما تشعر به
تمام ياقلبي..نتعشى واتصل بيهم...وكمان عايز أطمن على باسم بقاله فترة مااتصلش بيا
ضيقت عيناها وتسائلت
ابتسم بسخرية واردف
اتجوز...وضعت يديها على فاهها من الصدمة
متقولش لحق نسي مراته وراح اتجوز ياجواد هزعل منه أوي...دا كان بيحبها أوي
تنهد بۏجع على صاحبه
ياريته ينساها ياغزل..كان هيكون أرحم من اللي بعمله..
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
ليه ياحبيبي عمل ايه
زفر پغضب عندما تذكر مافعله
عرف مين اللي قتل مراته وابنه...فاكرة العتال اللي كان خطڤك انت وسيف
أومأت برأسها
هو دا أكبر داهية على روؤسنا كلنا..باسم عرف يوصل لبنته...عنده بنت أد جاسر وغنى في الجامعة عمل عليها حوار حب والبنت وقعت في غرامه فعلا وراح اتجوزها من ورا ابوها علشان يقهره...طبعا البنت صغيرة أوي عليه فرق اكتر من عشرين سنة
طيب ليه يعمل كدا...أنا مابعترضش على السن أنا بعترض على الطريقة اللي لعب بمشاعر واحدة بريئة
تحدث جواد پغضب عندما تذكر حالته
دا اللي زعلني منه وكان رافض اني اعرف..خطط هو وعثمان وعملوا كل حاجة من ورايا
طيب والبنت ياجواد ذنبها إيه بس
مسح جواد على وجهه پعنف
للاسف ياغزل...باسم عامل زي الۏحش..مبيسمعش لحد...تخيلي اخد البنت مكان محدش يعرفه...ومعرفش ناوي على إيه..أنا خاېف عليه...العتال مش سهل ابدا
ربتت على يديه وتحدثت
إن شاءالله ربنا هيوقف معاه...المهم يرجع البنت المسكينة لأهلها
هز رأسه بتنمي وأردف
البنت كانت بتحبه أوي دلوقتي بقت تكرهه وخاېف لتعمل فيه حاجة
شعرت بوجعه على صديقه...وضعت رأسها على كتفه واردفت
ان شاءالله هيكون كويس ياحبيبي متقلقش
أمسك هاتفه الذي يغلقه بالأمس...وقام الأتصال بابنته اولا
تناولت نهى هاتف ربى سريعا
دا باباكي ياروبي..قبلت جبينها وابتلعت غصة مردفة
كلميه وبلاش تعرفيه حاجة لما يجي يابنتي أنا عارفة ابني غلط ولازم يتأدب
أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وتذكرت حالته التي كان عليه
أيوة يابابي... قالتها بصوت مؤلم حزين
انشق قلبه على صوتها الحزين
مالك يابابي... بتعملي ايه
جذبت غزل الهاتف من يديه
روبي حبيبة مامي... وحشتيني ياقلبي
هنا اڼهارت ربى بالكامل
مامي وحشتيني... تعالي بسرعة... انا محتاجكي اوي يامامي
نهضت غزل وقلبها يؤلمها من كلمات ابنتها
الصبح هكون عندك ياروح مامي... بطلي عياط... جذب جواد الهاتف
ربى انت فين
بصوتا متقطع من البكاء عند عمو صهيب
اعطت الهاتف لنهى عندما ازداد بكائها
ايوة ياجواد متخافش هي شكلها شافت كابوس فبتعيط علشان كدا
كان قلبه يؤلمه شعر بكذب نهى من حديثها المتقطع... اجابها
تمام يانهى... بكرة هنكون في مصر إن شاءالله
قام الاتصال سريعا على جاسر
نظر جاسر الذي يجلس بجوار صهيب وريان ... جحظت عيناه وهو يبتسم
دا بابا
رد عليه بسرعة هذا ماقاله ريان
نظر صهيب وتحدث بهدوء
جاسر زي ماقولتلك... بلاش تقوله حاجة قوله زي ماقولتلك... عمو صهيب عمل حاډثة تمام ياحبيبي
انقطع الاتصال زفر ريان بقوة
اتصل بيه يابني بسرعة... الوقت بيتحكم فينا... لم يكمل حديثه اذا استمع الى رنين هاتف صهيب
جذب ريان الهاتف
انت لسة هتفكر
أيوة ياجواد... اتجه جواد للنافذة.. وبدا الشك يخترق صدره
هو دا مش تليفون صهيب ولا أنا اتصلت بالغلط ولا إيه
تنهد وحاول أن يملأ رئتيه
متابعة القراءة