رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع الحادي عشر
المحتويات
تقو على الوقوف اذ إستدارت تقوم بالقيئ المفاجأ
رفعت ماسة رأسها تطالعها باستخفاف مردفة
ياعالم إيه اللي حصل خلاكي بالقرف دا... نظرت إليها نظرات مشمئزة وأكملت
بيجاد المنشاوي خطيبي خط أحمر بلاش تزعليني منك... قالتها وتحركت مغادرة
أخرجت هاتفها سريعا عندما شعرت بآلام تصاحب جسدها كليا كنيران تسري بأوردتها
يمنى إلحقيني أنا قدام الجامعة عند العربية تعبانة أوي
باليوم التالي بالقاهرة
بالمطار
نزل من الطائرة بجواره جواد الذي أشار إليه بإستخراج ماجلبوه واتجهوا إلى السيارة إلى أن وصلوا المكان المحدد
دلف جواد اولا ينظر للتي تقبع فوق فراشها تنظر للخارج وتبتسم بسخرية
إرتفع جانب وجهه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا
مرحبا سيدة منال جبتلك ضيفة عزيزة
نظر لبيجاد وتحدث
إفتح التابوت يابيجاد
رفع حاجبه وتحدث بشقاوة
تؤمر ياباشا هو أنا اقدر أعارض أوامر معاليك
فتح التابوت بهدوء ينظر بسخرية مردفا
Welcome to the land of Egypt
I hope the journey has made you happy
اتمنى الرحلة تكون أسعدتكم
قاد سيارته سريعا متجها إليها بعدما وجد كم الرسائل التي ارسلتها وعدد المكالمات الهاتفية...
وصل أمام منزلها عندما علم بعدم ذهابها للجامعة... قام الإتصال عليها
إنزلي أنا تحت متخلنيش أطلعك وعلى ماأظن مفيش غيرك في البيت
ألقت الهاتف پغضب على الفراش
عندما تذكرت حديث تلك الماسة التي لم تكن على مسماها ابدا
شعرت بالبكاء لا تعلم لماذا عندما استمعت لصوته.. اشتاقته حد الجنون.. مسحت على وجهها پعنف حينما شعرت بتشتتها كيف لها أن تعشق أثنين بنفس التوقيت وهناك سؤال يردد على لسان حالها
شعورها بشخص كجواد شعور خاص من نوع آخر لديها... حديثها معه... تقاربها منه
كل شيئا تحفظه عن كثف... اما ذاك المتمرد الذي تعشق جنونه... وعصبيته بعض الأحيان
ارتدت مأزرها وخرجت تسرع وقلبها كالمعذوفة تنبض پعنف داخل قفصها الصدري
وصلت له خلال لحظات كان يتكأ على سيارته ويدندن فمنذ آخر لقاء كان شعاره نيران مقيدة بالقلوب بسبب إعترافها لجواد... ورغم ماقالته إلا انه لم يتحمل صوتها الحزين برسالتها
بيجاد أن تعبانة ومحتاجاك أوي
خلال دقائق كان يصل إليها... رآها تأتي من بعيد بخطوات مرهقة يبدو عليها التعب والأرق... اتجه يراقبها بعيون مرتعشة وأنفاسا تعلو صدره عندما وجدها بتلك الهيئة فهو لم يراها منذ أكثر من أسبوعين بعدما حدث بينهما تصادم أدى إلى تقديم شكوى بقسم الشرطة لولا تدخل جاسر لساءت الأمور بينهما
عامل إيه ورجعت إمتى
كان بارعا في جمود مشاعره من الإشتياق فاردف بالا مبالاه
كويس... عايزة ايه
ايه كم الرسايل والمكالمات تقول إنك في مصېبة...
ضيق عيناه وأردف بسخرية
إيه ناوية تعملي مصېبة تانية وعايزاني كوبري
اخرجت صورة من جيبها ووضعتها بيديه
وصل دي لحضرة اللوا
نظر للصورة وجحظت عيناه
ثم رفع نظره ونظرات متسائلة
عارفة لو كان اللي في بالي يبقى كدا جيبتي آخرك معايا
بمنزل ريان
وقف أمامها يتحدث پغضب
شايف خروجك مع أوس زاد عن حده ياياسمينا... ممكن أعرف نهاية العلاقة دي إيه
نظرت لوالدتها لكي تنقذه ثم أردفت بتلعثم
والله يابابي دي صدفة أنا مكنتش أعرف إنه بإسكندرية أصلا
زفر ريان پغضب ثم رفع يديه واشار بسبابته
مفيش مقابلة تاني مع أوس سمعتيني... وممنوع تكلميه... هلاقيها منك ولامن البغل التاني اللي معرفش أراضيه فين من ساعة مارجع من فرنسا
قالها حينما منحها نظرة صارمة...
وعايز افهمك ياياسمينا أوس مينفعكيش... حاولي تأقلمي نفسك على كدا
كأن كلمات والدها كجمرات مشټعلة دلفت لقلبها حتى أصبح يشتعل... أزالت عبراتها ببطئ من حدقتيها وهرولت لغرفتها وهي تبكي بنشيج وقالت بصوت شبه مسموع
حاضر يابابي
إلتفت نغم بنظرات معاتبة
ليه كدا ياريان تكسر قلبها
أعاد شعره المتناثر على عينيه ومرر يديه على جبينه وهو يجاهد ذاك الصداع الذي بدأ يغمره وأردف بقلب أب حزين على فلذة كبده
أوس بنت عمه بتحبه.. كفاية عليا بيجاد وماسة... أنا خلاص تعبت
اتجهت تناظره
بنت عمه مين تقصد
تنهد بۏجع ونظر لزوجته وتحدث قائلا
بنت حازم... يعني ولاد حازم الاتنين مشكلتهم كبيرة مع جواد... لسة بيحاول يفوق من ربى شوية.. ظهرت تقى
ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
وأنت عرفت إزاي هو جواد كلمك في حاجة
جلس محاولا أن يتخذ أنفاسه بسبب غضبه
صهيب.. كنا بندردش فهو لمحلي بدا والمشكلة الكبيرة جواد لسة ميعرفش بموضوع أوس يعني المصاېب ملحقاها من كل مكان
عند بيجاد وغنى
عقدت ذراعيها وتحدثت بخبث
هو بالظبط اللي بتفكر فيه... دنت وهمست له مش هو عامل فيها الزوج العاشق.. عايزة اعرف هيرد إزاي بعض شوية الصور دي
لم يكن لديه لحظات حتى للتفكير... جذبها بقوة من ذراعيها ودفعها بقوة داخل سيارته
كدا جبتي تمت والحمد لله... يخربيت اليوم اللي نزلتي فيه مصر
بفيلا جواد الألفي
دلفت العاملة إليه وتحدثت
جواد باشا عايز يشوف حضرتك ياباشا
رفع نظره إليها وتحدث
إنت بتستأذني يامنى خليه يدخل فورا
دلف جواد إليه ينظر بحزن فكيف يحادثه فيا رأى وسمع
مساء الفل ياحضرة اللوا
تبسم له جواد
تعالى ياحبيب خالو... من زمان ياولد مجتش لخالك واتكلمنا راجل لراجل
جلس أمامه وهو ينظر بكل الإتجاهات هروبا من نظراته التفحصية
دقق جواد النظر إليه ثم أردف
لسة موضوع ربى مزعلك من خالك ياجواد
رفع نظره سريعا إليه
ابدا والله ياخالو... كل الحكاية... انه.. أنه ظل يرددها
زفر جواد ونهض يجلس بمقابلته
فيه إيه يابني... قاطعه رنين هاتفه
امسك هاتفه وهو ينظر لجواد
أيوة ياباسم... هب واقفا وتوسعت عيناه من الصدمة
بتقول إيه... ومين دي
غنى طارق عزيز
هذا ماأردف به جواد حازم
مما جعل جواد يسقط جالسا وكأن انفاسه انسحبت منه بالكامل وشعر بدوران الأرض تحت قدميه... وشعور بعجز الدنيا يحتل كيانه
الفصل الحادي عشر
و بين صباح ذات شوق ..
و ليل ذات حنين ..
سأظل كل يوم ..
أتهدهد على صفحة بحر لقائنا ..
مغمض الروح ..
أستنشق كل نسائم ذكرياتك ..
مساء بمنزل صهيب
جالسا بغرفة مكتبه.. دلف عز إليه
بابا فاضي نتكلم شوية
نهض صهيب من مكانه متجها إلى الاريكة وأشار إليه بالجلوس
لو مش فاضي يابابا أفضالك... تعالى
قولي عملت إيه في بيت عمك... سبتك تبات هناك لما اتأخرت مع جاسر
تنهد بۏجع ثم رفع نظره لوالده
نمت من كتر الأدوية وجاسر وجواد كانوا سهرانين فسابوني نايم
جواد كمان بايت في بيت خاله
تسائل بها صهيب
معرفش أنا صحيت من النوم ملقتش حد خالص.. مكنش غير طنط غزل وربى في الفيلا...
بهدوء ظاهري ونبرة عميقة ناظرا لإبنه
اتكلمت مع بنت عمك ولا لا... رفع يديه يربت على كتفه ثم تحدث بهدوء رغم حزنه الظاهر بنبرته
عز الحب اللي يضعفنا ويوقعنا ياحبيبي بلاش منه... أنا شايف إنت غلط وهي حقها تزعل بعد كلامك اللي دبحتها بيه... وبعدها ضعفتوا انتوا الاتنين لا انتم قادرين تكملوا ولا انتم قادرين تبعدوا
قاطعه عز
كان لازم أعمل كدا يابابا.. حضرتك إزاي تقول كدا... كنت عايزني أعمل إيه.. مش معنى إني بعدتها يبقى أنا ضحيت بيها
للأسف يابابا أنا ضحيت بنفسي.. ومكنش قصدي إني أسبها لجواد ابد
أمسك بيد والده بين راحتيه وأكمل مسترسلا
قصدي أبعد
متابعة القراءة