رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت التاسع الحادي عشر
المحتويات
التي كانت شاردة
إيه رأيك ياتقى ياحبيبتي نسافر لبابي
زفرت بۏجع ثم نظرت إليهما وتحدث بهدوء رغم حزنها الظاهر بعينيها
إعملي اللي تعمليه يامامي بعد إذنكم انا شبعت... هعدي على جنى ونروح نقعد مع ربى شوية
اومأت مليكة برأسها ثم استدارت لجواد إبنها
اختك مالها ياحبيبي بقالها يومين مش عجباني
رفع نظره إليها وتحدث
معرفش ياماما ممكن تقعدي معاها وتسأليها أنا دخلتلها إمبارح وسألتها ماقلتليش حاجة... كل اللي قالته إنها مضايقة من كلية الألسن بس
بمنزل جواد الألفي
حاولت عدة مرات الإتصال به ولكن هاتفه مغلق
جلست تمسد جبينها لعل ذاك الصداع يزول عنها
فجأءة إستمعت لأشعار رسالة إلى هاتفها
هبت سريعا عله زوجها
أمسكت بهاتفها إذ بها تنصدم
صورته وهو يضم إحدهما بأحضانه... ترقرق الدمع بعيناها
فيه حاجة ياطنط..
سكنت لثواني حتى تستعيد أنفاسها...ثم أطبقت جفنيها... واتجهت بنظرها إليه تبتسم و أومأت رأسها وأجابته
كويسة ياحبيبي... إنت عامل إيه دلوقتي
تذكرت تغيره منذ فترة وإبعاده عنها في تلك الفترة
جلس عز أمامها على عقبيه
طنط غزل إيه اللي حصل
وصلت ربى تنظر لوالدتها وتسائلت
مامي فيه إيه مالك
هزت رأسها وتحدثت بصعوبة
أنا كويسة.. بس ممكن يكون ضغطي نزل شوية...
ثم رفعت نظرها إلى عز الذي يحاوط إبنتها بنظراته بإشتياق فقد تزلزل كيانه عندما إستمع لصوتها.. قاطعت غزل نظراته عندما تحدثت
تعالي ياحبيبي هنا علشان تاخد الحقنة
كعاصفة تتعثر برياحها الهوجاء تهاوى على المقعد ينظر بحزن للتلك التي جافته للأبد
أومأ برأسه وجلس بجوارها يعطيها أدويته
قامت بقياس ضغطه كعادتها
الضغط كويس ياعزو... والحمد لله بدأت تتعافى أهو
لم يكن يستمع إليها
كل مايؤرق روحه أكثر إشتياقه الجارف لها لمتيمة قلبه... الآن لم يشعر سوى إحتراق صدره بالكامل فهاهي أمامه ولكنها بعيدة كبعد الشمس عن الأرض
كانت غزل تحادثه ولكنه
كان يراقب التي ابتعدت عنهما بهاتفها. هي تتحدث لإحدهما وكأنه لم يعنيها أغمض عيناه بحزن وآلام قلبه تنخره بقوة
ربتت غزل على يديه وتحدثت
اعذرها يازيزو... الموضوع صعب عليها ياحبيبي برضو... هي بتحبك متخافش واطمن
ورغم ذلك نظر لغزل وأجابها
براحتها ياأنطي.. ولو مش عايزاني تاني مش هلومها... قالها وهو يشعر بإنسحاب روحه بالكامل
إلتفتت تنظر إليه ومازالت تتحدث بهاتفها
نظراتها السريعة التي التقت بعيناه... ورغم إنها سريعة ألا أنها ضړبت قلبه كصاعقة.. عندما أخفت بها لهيب إشتياقها له...
لا يعلم بشعورها الآن وهو أمامها تود لو ترتمي بأحضانه ولا تتركه حتى تشبع روحها من إشتياقها له الذي جعلها كوردة في وسط صحراء تحتاج لمن يرويها ويعتني بجفافها
أخيرا أنهت إتصالها وناظرته بإشياق ورغم جفائها له إلا أنها كانت تعتني بكل تفاصيل يومه مع إخته... ظلت تحاوطه بنظراتهاعندما وجدت انشغاله بالحديث مع والدتها
كانت تقف تناظره كطفل يبكي بقلب مفطور مليئ بالثقوب من بعد والدته عنه
هذا هو حالها...ثم تسائلت مع نفسها
أحقا يشعر بآلامي!!
لاتعلم إنه يعاني آلاف المرات مما تعانيه
ولما لا فالحب عندما يخترق القلوب يصبح كسړطان ينخر بالجسد ولا يوجد الشفاء منه
وصلت إليهما عندما تغلب القلب عن العقل وفي غياب عقلها تماما وانشغال قلبها بدقات تخصه وحده عندما إستمعت لصوته الرجولي وهو يتحدث مع والدتها
عادي الحياة بقت زيها زي المۏت عندي.. يعني ممكن تقولي مفيش حاجة فارقلي بعد كدا
حزنت غزل على حديثها فهي مرت بتجربته وتشعر بشعوره
شعرت ربى برجفة بجسدها من حديثه المدمي لقلبها فتخطت إليه حتى وصلت إليه
.. شعر بوجودها خلفه.. حاول أن يتنفس عندما شعر بإنسحاب الهواء من حوله من رائحتها العبقة التي ملئت رئتيه
عز قالتها بشفتين مرتعشتين
أغمض عيناه... وهزة عڼيفة أصابت جسده بالكامل.. وانتفض قلبه متأثرا بصوتها المتناغم بإسمه من بين شفتيها... إستدار بهدوء وشعور فقط يستحوز عليه أن يسحقها بأحضانه...
هب واقفا عندما وجد دموعها تسيل بغزارة فوق وجنتيها
تحرك خطوة واحدة وهي يردد إسمها بإشتياق بين شفتيه
نعم قالها بصوتا مبحوح من كثرة مشاعره المشتاقة إليها
وقفت غزل عندما وجدت الاجواء مفعمة بمشاعرهم وحاولت الحديث حتى ينتبه كليهما إليها
أنا هعمل فطار علشان زيزو هيفطر معانا
ابتسمت ابتسامة بسيطة ثم نظرت لعز واقتربت منه هامسة
هسيبك شوية معاها وعلى الله تقدر تصالحها.. بس باحترام اصلي ارجع في كلامي
ابتسم لها حتى ظهرت نواجزه ثم قبل يديها
تسلميلي ياست الكل
بالأسكندرية
كانت تسير على الشاطئ سريعا تقوم برياضة المشي تضع سماعات هاتفها تستمع لميوزك.. فجاة إذ بها تنصدم بأحدهما
أوس!! إنت بتعمل إيه هنا
رفع نظره إليها بإشتياق مردفا
وحشتيني... دي كلمة وحشتك
إبتسمت بخجل له ثم نظرت تحت قدميها
إيه اللي بتقوله دا على فكرة عيب كدا
ضحك بصخب عندما توردت خدودها باللون الأحمر وأردف
عايزين يتقطفوا والله.. وأنا قلبي ضعيف ممكن أموت فيهم غرقا
ضيقت عيناها وتسائلت
إيه هم دول
قهقه عليها... ثم سار بخطواته معها وأردف سعيدا...
إنسي ياصغننة ثم أكمل حديثه
بتعملي رياضة ولا إيه
أومأت رأسها دون النظر إليه
طيب ينفع تخبي عيونك عني أنا بقول وحشتيني دا يكون ردك
كان لحديثه وقع خاص على قلبها الذي جعل قلبها يرفرف كالفراشة...
إزداد توترها مع رعشة جسدها عندما رفع يديه يخفي تلك الخصله المتشردة من حجابها وأردف بصوتا كالهمس لها
مبحبش حد يشوف حاجة تخصني غيري.. قالها وهو ينظر إليها..
تقابلت النظرات في حديث عشق تام بينهما.. ظل للحظات يغرق برمديتها التي جذبته منذ سنتين وهو بعسليته التي تشبه قرص الشمس...
أغمضت عيناها عندما لامس خديها الناعم بإصبعه وتحدث
إعملي حسابك أول مابابا يرجع من السفر هنتكلم في إرتباطنا
هزة عڼيفة أصابت جسدها مما جعلها تبعد عنه بضع خطوات... فعلتها عندما شعرت بماس كهربائي بجسدها من لامساته وهمساته لها
حاولت أن تجمع شتات نفسها وتخرج حروفها الهاربة من شفتيها عن تلك الرجفة
أوس ماينفعش كدا... متلمسنيش تاني ولا تقرب مني.. حتى وقفتي معاك دون علم بابا وماما غلط
ثم رفعت نظرها وأردفت
مش عايزة ثقة بابا فيا تهتز لو سمحت.. وأسفة لازم ارجع حالا
ابتسم من كلماتها وزاد تعلقه وحبه بها فصاح بصوته بعدما تحركت عدة خطوات
بحبك ياياسمينا... قالها ثم تحرك من أمامها
أمام جامعة غنى
تقف تنتظر شخصا ما
إبتسمت لها وأردفت
اهلا
أومأت برأسها
إنت بقى غنى اللي بيقولوا عنها
ضيقت غنى عيناها وأردفت
مش فاهمة.. هم مين دول
كانت نظرات ماسة ثاقبة عليها تود لو تسحبها من خصلاتها.. فهي شعرت بآلام قلبها عندما وجدت صورتها على هاتف بيجاد
دنت بخطوات واثقة وأردفت وهي تنظر لها بچحيم عيناها
إبعدي عن حبيبي بقولك أهو... أنا جاية بتكلم معاكي الأول بالذوق متخلنيش أتكلم بأسلوب تاني
اغتاظت غنى من حديثها ورغم شعورها من عجرفتها ولكن اشټعل قلبها أكثر عندما علمت بمن تخص حديثها
احتدت نظراتها واختنقت أنفاسها فجأة تشعر بغثيان لا تعلم ماهيته... حاولت بعض اللحظات السيطرة أمامها ولكنها لم
متابعة القراءة